عدد رقم 4 لسنة 2014
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
الشمبانزي  

هو أقرب حيوان للإنسان على الإطلاق، حيث يتشارك البشر والشمبانزي في 96% من الحمض النووي نفسه! 
يتراوح طول الشمبانزي من 70 إلى 130 سم، كما أنه يزن من 30 إلى 70 كجم، وهو يعيش لمدة 50 عام، كما يتميز بعدم وجود ذيل له، فشكل الشمبانزي يشبه شكل الإنسان إلى حدٍّ كبير، خاصة يده التي تحتوي على 5 أصابع، كما تتميز بوجود الإبهام وحده وليس مصطفًّا مع باقي الأصابع، مما يتيح له استخدام الأدوات بشكل أفضل. فهو أفضل كائن بعد الإنسان في استخدامه للأدوات مثل العصي لاستخراج النمل من الأشجار والثقوب، أو الحجارة لكسر الجوز. ولكنه يتميز بذراعين طويلين قويين، أطول من الساقين، ولهذا فهو عادة ما يسير على أطرافه الأربعة، ولكنه يستطيع أن يسير منتصبًا على قدمين فقط وذلك لمسافات قصيرة. كما أن قوته تفوق تلك التي للإنسان 6 مرات.

الشمبانزي هو حيوان آكل للحوم، مما يعني أنه يأكل الفواكه والمكسرات، والبذور، والأزهار والأوراق، وكذلك أنواع كثيرة من الحشرات، وأحيانًا حيوانات متوسطة الحجم.

يتواصل الشمبانزي بطرق كثيرة، أبرزها من خلال الأصوات والنداءات، كما أنها تتواصل أيضًا مع بعضهما البعض عن طريق اللمس، وتعبيرات الوجه ولغة الجسد. ويمكنه أن يتواصل جسديًا بطرق مشابهة للبشر عن طريق: التقبيل، الاحتضان، الربت على الظهر، لمس اليدين، وغيرها، حتى أنه يضحك أثناء اللعب!

تلد الإناث طفلاً واحدًا كل 3- 4 سنوات - يمكنها أن تلد توأم مثل الإنسان - والعلاقة بين الأم والحيوانات الصغيرة قوية جدًا إذ يستمر الطفل برفقة أمه، معتمدًا عليها لمدة 7 سنوات.

ولكن الاختلافات في الحامض النووي بينه وبين الإنسان التي تبلغ حوالي 4٪، هي أكبر بكثير، وأكثر تعقيدًا جدًا مما يعتقده أصحاب نظريات التطور. 
فهذه الاختلافات تشتمل على خمسة وثلاثين مليون تغيير في النوكليوتيدات المفردة، وخمسة ملايين إدراج وحذف، واختلافات عديدة في ترتيب الكروموسومات.  وعلى الرغم من أنها تمثل 4٪ فقط، إلا أنه توجد هوة كبيرة تفصل بين الحمض النووي للبشر عن الذي للشمبانزي.  كما أن عدد كرموسومات الشمبانزي 48 كروموسوم بينما في الإنسان 46 فقط. ولعل كل هذه الأمور تعني مصمم وخالق مشترك، لا سلف مشترك.
والعجيب أن الإنسان عندما أراد أن يصنف نفسه، وضع نفسه ضمن مملكة الحيوان، بل أكثر من ذلك وضع نفسه من نفس الشعبة والصنف والرتبة والعائلة والقبيلة التي للشمبانزي.  

وأصبح يفتخر أنه لا يوجد فارق بينه وبين هذه الحيوانات في الخلق، إذا أن هذه الفروق تسبب فيها التطور عبر السنين. لكننا عندما نرجع إلى الله خالقنا، نرى كيف ميزنا وأحبنا وأكرمنا عندما قال: «نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون ...» (تك1: 26)، ولقد أعطاه الروح العاقلة الناطقة الخالدة التي تميزه عن الحيوان. ولم يكتف بهذا، بل سكن بروحه فينا نحن المؤمنين!!! (1كو3: 16) وجعلنا شركاء في طبيعته الإلهية !!! (2بط1: 4). نعم تقدير الله لنا يفوق كثيرًا تقديرنا لأنفسنا، فيا ليتنا نقترب أكثر منه ونلتصق به، حتى نعرف غايته في وجودنا وقصده في خلقنا لكي نستطيع أن نختبر «إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة» (رو12: 2). 
                                                                              قام بهذا البحث:

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com