عدد رقم 4 لسنة 2014
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
لو كنت مكاني  
 
أهلاً بكم أعزائي الشباب مع عددٍ جديد من بابكم "لو كنت مكاني" 
كنا قد طرحنا في العدد السابق الرسالة التي وصلتنا من الأخت (س . ر)، والتي كتبت تقول: 


 اللبس المحتشم والخضوع لزوجك. كذلك أن لا نكون عثرة بل نفعل ما يمجد الله 
        Samir S. Khella
"أنا اسمي (س. ر) من إحدى محافظات الوجه البحرى، لكني متزوجة من أخ مؤمن في إحدى محافظات الصعيد، وباخدم في سن شابات ثانوي.  أنا اتربيت على الحرية ومتأكدة أن ما حدش يفرض عليَّ شيء لا في الأفكار، ولا في طريقة اللبس ولا في اللي بشوفه أو بسمعه.  فبولس يقول: "كل الاشياء تحل لي"، واللي أنا مقتنعة بيه بس هو اللي أنا هاعمله حتى لو في نظر الناس أنه غلط.  لكن أحيانًا بحس أن الناس بتنظر لي وكأني متحررة بالزيادة أو ما عنديش مبادئ.  يا ترى أعمل أيه؟  هل علشان أرضي الناس أنكر قناعاتي الشخصية وأكون مُرائية؟  ولا لازم الناس هي اللي تتغير وتبقى زيي؟  أرجوكم تساعدوني".
                                                                                               (س.ر)                                                                                              
وفور نشرنا للرسالة وصلتنا بعض آراء القراء وخصوصًا على facebook  ومنها:
           Emad Fuad
حضرتك تربيتي أن لا يفُرض عليك شيء (قبل الإيمان) رغم أني أراه فرض عليك من إبليس تحت مسمي الحرية والقناعة، ولكن المهم بعد الايمان يُفرض علينا أن نسلك حسب المكتوب في أشياء كثيرة مثل
أخيرًا ابحثي عن المسيح واسئلي نفسك هل هذا يمجده؟  
لن أعظك .. فقط سأشير لقول المسيح: إن كانت عينك تعثرك فاقلعها والقها عنك، فخير لك أن تدخل ملكوت السماوات أعور علي أن يلقى جسدك كله في جهنم .. وفي موضع آخر ويل لمن تأتي بواسطته العثرة..
أختي... ماذا تفعلي لو جاء المسيح للإختطاف في لحظة خدمتك وأنت بهذه الملابس ؟؟؟؟!!!

              Mariana Abadir
بس تكملة الآية كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الاشياء توافق ...كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الاشياء تبني .. كل الأشياء تحل لي ولكن لا يتسلط علي شيء ... والمهم كمان إن ما تكونيش سبب عثرة لحد. عن اختبار شخصي فحص النفس أمام الرب بصفة دورية سيفيدك جدًا في معرفة الأشياء أو العادات التي يجب تغييرها أو تتخلي عنها.

          Magda Georgy
وَلا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ ٱلزِّينَةَ ٱلْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ ٱلشَّعْرِ وَٱلتَّحَلِّي بِٱلذَّهَبِ وَلِبْسِ ٱلثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ ٱلْقَلْبِ ٱلْخَفِيَّ فِي ٱلْعَدِيمَةِ ٱلْفَسَادِ، زِينَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْوَدِيعِ ٱلْهَادِئ، ٱلَّذِي هُوَ قُدَّامَ ٱللهِ كَثِيرُ ٱلثَّمَنِ. (بُطْرُسَ ٱلْأُولَى 3:3, 4)
 ما نهتمش بالزينة الخارجية والمظهر باعتبارها الأساسية لكن التركيز في ما هو بداخل قلوبنا . لو القلب شبعان بالرب فمن فضلة القلب يتكلم اللسان وهو اللي ها يوجهنا التوجيه الصحيح ويعطينا التمييز فيما يليق أو لا يليق . الرب معك ويبارك في خدمتك وتكوني بركة  
      
         Haidy Magdy
لو انتي متجوزه من اخ مؤمن يبقي انتي كمان اكيد مؤمنه وبولس قال كل الاشياء تحل لي وليست كل الاشياء تناسبنى من كل اللي حوليكي عيشى علي راحتك اه لكن في حاجه اسمها ان الحاجه اللي بعملها تمجد اسم الرب ولا لا ولازم يكون في احترام للعادات والتقاليد في المكان اللي انا عايشه فيه لان ده من صفات المؤمن

                Samia Shehata
أختي العزيزة . أود أن أسألك . ماهو مفهوم الحرية التي تربيت عليها وما حدود هذه الحرية؟
فأنا لا أعرف أي حرية بعيدًا عن وصايا الرب والحق الكتابي (تعرفون الحق والحق يحرركم) وأي انفصال عن الرب وسلطانه ووصاياه ماهي سوى العبودية عينها 

ثانيًا: لاحظي أختي أنك تخدمين وتخدمين سن حساس يحتاج قبل أي شيء للقدوة المسيحية الحقيقية وإلا صرت كمازح في أعينهم وخدمتك مجرد نوع من النشاط أو الأداء فقط .

ثالثا: لقد نوهت عن كلمات الرسول بأن كل الأشياء تحل لي، ولكن لا تنسي باقي الآية (ولكن ليست كل الأشياء توافق) أي هناك الكثير يمكن أن لا يكون خطأ في حد ذاته ولكنه لا يوافقني كمسيحي. فالمسيحي له دعوة خاصة تتسم بحياة المسيح فقط وماغير ذلك لايتوافق معها.

 Yacoub Gad
مع تقديري الشديد لكل الآراء لكن أنا لي رأي . هل أنت متاكدة من قبولك للمسيح مخلص شخصي لحياتك؟ إذا كانت الإجابة لا فالفرصة مفتوحة، وإذا كانت نعم فيلزمك أن تكوني في حالة الشركة الدائمة مع الرب وساعتها مش ها يبقى فيه أي مشكلة سواء في اللبس أو الاستماع أو المشاهدة أو خلافه والرب معك.

 وبعد أن استعرضنا أختنا (س. ر) بعض آراء الأصدقاء، تعالي بنا لنرى ماذا يقول الكتاب بخصوص المبادئ التي تحكم تصرفات وسلوكيات المسيحي على الأرض.  وسنوجز كلامنا في بعض النقاط وهي: 

من هو المسيحي؟

ما هو دور المسيحي على الأرض؟

ما هي المبادىء التي تحكم تصرفات المسيحي وحدود حريته على الأرض؟

أولاً: من هو المسيحي؟
المسيحي هو خليقة جديدة في المسيح (أف2: 10)، له حياة مختلفة عن باقي البشر تسمى الحياة الأبدية وهي حياة الله الأبدي ( يو3 : 16)، وله جنسية مختلفة عن باقي البشر موطنها السماء، وله أدبيات وذوقيات وتطلعات مختلفة أيضًا (كو3: 1).
فلقد نجح الله بعمل المسيح على الصليب أن يكوِّن لنفسه عائلة جديدًة بخلاف عائلة آدم الساقط الفاسد، وأعطى الله لهذه العائلة كل مقومات الاختلاف عن فساد عائلة آدم.  "وهكذا كان أناس منكم.  لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1كو6: 11).  لذلك فعلى المؤمن الحقيقي أن يعيش مختلفًا في طباعه وأغراضه وأسلوب حياته ( رو12 :1و2).  

ثانيًا: ما هو دور المسيحي على الأرض؟
بعد أن أخبر الرسول بولس مؤمني كورنثوس أن أجسادهم هي أعضاء المسيح، وأن جسدهم هو هيكل للروح القدس، وبعد أن أخبرهم أنهم ليسوا لأنفسهم بل للذي اشتراهم بثمن، وضع أمامهم غرض معيشتهم على الأرض وهو تمجيد الله "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (1كو6: 19،20).

ثالثًا: ما هي المبادئ التي تحكم تصرفات المسيحي وحدود حريته على الأرض؟
بعد أن عرفنا أن المسيحي هو خليقة جديدة وأن جسده هو هيكل للروح القدس، وبعد أن عرفنا أننا لسنا لأنفسنا بل للذي اشترانا وأن غرض وجودنا في الحياة هو أن نمجد الله في أجسادنا، علينا أن نجيب على هذا السؤال:
هل المؤمن حرٌ حرية مطلقة فيما يعمله أو يقوله أو يسمعه أو يلبسه؟
الإجابة في ضوء ماسبق هي كلا البتة.  وذلك للأسباب الآتية: 

فبما أن المؤمن هو خليقة جديدة  فلا تسري عليه عادات وسلوكيات ومبادئ أهل العالم

وبما أن المؤمن ليس ملكًا لنفسه بل للذي اشتراه، وأنه مجرد وكيل، فعليه أن يدرك أنه ليس حرًا في نفسه ولا في سلوكياته ولا في طريقة لبسه وأكله وكل معيشته، بل عليه أن يسأل المالك - الذي هو المسيح- قبل كل شيء: هل ما أقوم به الآن يوافقك ويرضيك ويمجدك؟

أن المؤمن قد نضج وكبر وتخطى ممنوعات ومسموحات الناموس، وصارت كل الأشياء تحل له، لكن هذه الحرية ليست مطلقة أبدًا ليفعل المؤمن ما يراه حسنًا في عينيه، بل عليه أن يعرف أن ليست كل الأشياء توافق وليست كل الأشياء تبني ويجب أن لا يتسلط شيء عليه (1كو6: 12؛ 10 :23).

هناك مبدأ راق جدًا علمنا إياه بولس في (1كو 8)،  وهو مبدأ التخلي عن الحرية والحقوق المشروعة لكي لا نعثر الآخرين.  فحتى لو كان أكل اللحم مشروعًا وليس فيه عيبًا لأنه لا يوجد وثنُ في العالم، فبولس على أتم الاستعداد أن يحرم نفسه من اللحم لكي لا يعثر أخاه الضعيف. وعلى هذا القياس أيضًا إن كان ما نسمعه أو نشاهده أو نقوله أو نلبسه ليس فيه عيبًا لكن الآخرين يرون فيه عيبًا وخلاعة ويعثرهم عن تبعيتهم للمسيح بسببنا، فنحن نتخلى عن كل ما نراه حقًا لنا لكي لا نعثر الآخرين.

لذلك أختى الفاضلة (س. ر) عليكي أن تعلمي:
 أنه بما أنك مؤمنة فأنتِ لستِ مثل الأخروات، أنتِ مختلفة عنهن.  وبما أنك قائدة ومسؤولة في خدمة الشابات الصغيرات فأنتِ قدوة لهن، والحرية ليست معناها فعل أي شيء أراه مناسبًا على الإطلاق.  وعليكِ أن تبحثي عما هو مرضي عند الرب وليس ما يرضي قناعاتك أنت. 
واعلمي أنه إن كان (أكل اللحم، طريقة اللبس، سماع أغاني أو مشاهدة أفلام .. الخ) تُعثر الآخرين فلن نفعل ما يعثر الآخرين.  بل القانون الذي ينظم سلواكياتنا هو "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئًا فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو10: 31).
***
والآن نأتي للرسالة التي وصلتنا من الصديق (أندرو)، والذي أرسل يقول:
"اسمي أندرو، عرفت الرب من سنة بس، ومن يوم ما عرفت الرب وأنا مشتاق أعرفه أكثر وأقرأ في الكتاب المقدس وأفهمه.  بس المشكلة إني ما اعرفش أقرأ إزاي وابتدي من اين؟.  نفسي كمان أدرس الكتاب بطريقة منتظمة.  يا ريت تدلونى على بعض الطرق العملية لدراسة الكتاب المقدس للحصول على أكبر قدر من الفائدة.  شكرًا مقدمًا. 
                                                                                                    أندرو
إن كان لديكم مشاركة أو رأي أو نصيحة لـ (أندرو)، يمكنكم إرسالها إلينا، ونحن سنعرض في العدد القادم ما نراه مناسبًا لمساعدته.
برجاء ألا تزيد المشاركة عن خمسة أسطر أو 80  كلمة.  أيضًا إذا كان لديكم مشكلة أو تساؤل أو استفسار في أي موضوع، يمكنكم مراسلتنا على البريد الإلكتروني:   ayad.zarif@gmail.com        
                                                      النعمة معكم   
                                                                                      

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com