عدد رقم 5 لسنة 2014
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
الحرباء  


هو أحد أنواع السحالي، وهناك حوالي 160 نوعًا من الحرباء التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم. وهي تختلف في الحجم، فهناك نوع يبلغ طوله 15 ملم فقط، وهناك من يبلغ طوله 70 سم.

وهناك 3 أمور تتميز بها الحرباء عن غيرها من الحيوانات:

1- الحرباء لها عيون فريدة من نوعها، والتي يمكن أن تتحرك بشكل مستقل عن بعضها البعض، ويبلغ المجال البصري إلى 180 درجة للعين الواحدة.  بهذه الطريقة يمكن للحرباء أن ترى في اتجاهين مختلفين في نفس الوقت والكشف عن الكائنات في أماكن متقابلة.  تتحرك العيون بالتناوب بحيث توفر المجال البصري من 360 درجة.

وهي تتمتع ببصر حاد للغاية، حتى أنها تستطيع رؤية الحيوانات الصغيرة من على بعد 5 إلى 10 أمتار، كما أنها تستطيع الكشف على الأشعة الفوق بنفسجية.

2- معظم الحرباء تغير لونها من البني إلى الأخضر والعكس، ولكن بعضها تستطيع أن تتحول إلى أي لون تقريبًا. وهذا التغيير يمكنه الحدوث في أقل من 20 ثانية.  تولد الحرباء وهي تتميز بوجود خلايا خاصة تحتوي على لون أو صبغة فيها. وتكمن هذه الخلايا تحت الجلد الخارجي للحرباء. وهي تسمى ”كروماتوفورز“  ”chromatophores“ . الطبقات العليا من ”كروماتوفورز“ تحتوي على اللون الأحمر والأصفر، بينما تحتوي الطبقات السفلى على الأزرق والأبيض. 

 وعندما يتغير لون هذه الخلايا، يتغير لون جلد الحرباء بالتتابع لكي تنسجم مع محيطها. تتغيير ”كروماتوفورز“ بناءًا على إشارات من المخ.  تؤدي هذه الإشارات إلى تمدد هذه الخلايا أو انكماشها، مما يتسبب في خلط هذه الألوان داخل الخلايا، مثل الطلاء تمامًا.  وأشارت بعض الدراسات أن الضوء ودرجة الحرارة ومزاج الحرباء تلعب دورًا رئيسيًّا في تغيير لونها.

3- تتميز الحرباء بأمر آخر يثير الإعجاب، ألا وهو لسانها اللزج الطويل التي تستخدمه في صيد الحشرات. الذي قد يصل طوله إلى ضعف طول الجسم (بدون طول الذيل)، يزداد عرض اللسان عند نهايته ويتحول إلى أداة شفط عند اصطياد الحشرات، ويندفع لسان الحرباء بسرعة لا تصدق، فهو يستغرق 0.07 ثانية للوصول إلى الضحية التي قد تكون من الجراد والجنادب والصراصير وحشرات أخرى.

والواضح أن الحرباء يمكنها التأقلم والتشبه بأي بيئة توجد فيها، وتندمج فيها وهذا يعطيها شعورًا بالأمان، ولكننا نحن باعتبارنا أولاد الله لا نجد أماننا بالاندماج مع البيئة المحيطة، بل أماننا هو في طاعة مشيئة الرب لنا حتى ولو كانت عكس التيار الجاري في ذلك التوقيت.
ليتنا نتعلم هذا الدرس العملي واضعين أمام أعيينا لوطًا ودانيال كأمثلة نتحذَّر منها ونحتذي بها.
                                                                     قام بهذا البحث: 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com