التكريس ليس فقط أن نعمل أشياء لأجل الرب، بل أن يسود المسيح ويصبح ربًا وسيدًا على كل شيء في الحياة، ويملأ فَلَك الحياة، ويشغل الفكر والقلب، ويكون هو الهدف الذي نحيا له، والموضوع الذي نتحدث عنه، وبسرور نخضع له ونعيش لكي نعمل إرادته، ونبحث عن رضاه في كل تفاصيل الحياة. إنه عمل إرادي تطوعي نابع من قلب يحب الرب بإخلاص ويقدره كل التقدير. فلقد مات المسيح لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام. وعندما ننظر إلى المسيح في مشهد الصليب، وندرك كم أحبنا واحتمل الآلام الرهيبة لأجلنا، فإننا نرد صدى حبه وننجذب إليه وبتلقائية نضحي بكل شيء لأجله. كذلك عندما ننظر إليه وهو الآن في المجد، مكلل بالمجد والكرامة، جالس في يمين العظمة في الأعالي، فإننا نشعر بالفخر والانتماء إلى هذا الرأس المجيد ونعرف حق قدره وما يجدر به، ولأجله كل تضحية تهون. وإني أشكر الرب الذي أعانني على جمع بعض الشذرات والأقوال لبعض الأفاضل عن هذا الموضوع العظيم، وأصلي أن تكون سبب بركة وتشجييع للقراء.
o " المسيحية هى تسليم كلي وتام للرب يسوع المسيح، فالرب لا يبحث عن رجال ونساء يعطونه أوقات فراغهم المسائية أو عطلة نهاية الأسبوع أو سني تقاعدهم، بل يبحث عن أناس يعطونه المكان الأول في حياتهم "
وليم ماكدونالد
o " ليس إلا التسليم غير المشروط يصلح لأن يكون استجابة لائقه بذبيحة المسيح في الجلجثة، فمحبته الإلهية الفائقة لا يمكن أن ترتضى بأقل من تسليمه نفوسنا وحياتنا وكل ما لنا "
وليم ماكدونالد
o " لا نستغرب أن يبذل الجنود حياتهم حبًا للوطن، ولا نستغرب أن يبذل الناس حياتهم من أجل دوافع سياسية، وأما أن تنطوي تبعية المسيح على الدم والعرق والدموع فهي فكرة بعيدة عنا، إلا أن كلام المسيح واضح وقاطع وصريح لا يترك مجالاً لسوء الفهم أو التأويل، بشرط أن نقبل معناه الواضح والصريح وهي قبول شروط التلمذة كما وضعها مخلص العالم بنفسه "
وليم ماكدونالد
o " يطلب المسيح اليوم كما كان يطلب دائمًا لا جماهير تتبعه بغير هدى، بل أفرادًا من الرجال والنساء يتبعونه عن ثقة وإدراك مستعدين لأن يسيروا في طريق إنكار النفس الذي سار فيه هو من قبلهم "
إيفان هوبكنز
o " هناك آلاف أسقطهم الفشل في الحياة الروحية، لكن هناك عشرات الآلاف أسقطهم النجاح، لأن صاعد السلم يرفع عينيه إلى فوق وهو يصعد، لكنه ما أن يبلغ القمة ويقف على رأس السلم حتى تتحول نظراته إلى أسفل مأخوذًا بالإعجاب بالنفس والعظمة والكبرياء وخيلاء النفس وهنا نقطة الانحدار"
إلياس مقار
o " ليس غبيًا من يعطي ما لا يستطيع أن يحتفظ به ليربح ما لا يستطيع أن يفقده "
جيم إليوت
o " اعمل بقوة، استهلك قليلاً، أعط كثيرًا وكل ذلك لأجل المسيح "
غرونس
o " سمعت عن كرمة في مدينة لندن كانت أحيانًا تحمل آلافًا من العناقيد مما أثار دهشة الناس هناك، وبعد البحث اكتشفوا أخيرًا السر، لقد مدت هذه الكرمة جذورها حتى إلى نهر قريب استمدت منه الماء والغذاء الوفير، وقد قامت الكرمة بعمل اللازم بعد هذا وكان على الأغصان أن تعتمد عليها وتقبل منها ما فعلته من أجلها "
أندرو موري
o " التكريس هو تخصيص القلب والكيان، الحب وكل أوقات الإنسان، المال والجهد دون كلل أو أوهان ، فالكل يرخص وهو فان أمام من يتكرس لأجله الإنسان "
زكريا استاورو
o " يُعذر التلميذ الذي لا يمتلك إمكانيات عقلية فذة، أو قوة جسمانية فائقة، لكن لا يُعذر التلميذ الذى يفتقر إلى الغيرة المقدسة، أليس المسيحيون أتباع ذاك الذى كتب عنه «غيرة بيتك أكلتني» "
وليم ماكدونالد
o " الموت يلذ والكل يهون ويجوب المكرس من مكان لمكان دون تحديد مَرسى أو أوطان ليحقق ما يتكرس لأجله أو ليُرضي من يتكرس لأجله "
زكريا استاورو
o " القلب المجزأ لن يشبع قلب الله تمامًا، والإنسان المشتت الطاقات لن يصلح للنجاح في الحياة الروحية، فإن كان الإنسان يريد أن يحصل على النمو والازدهار والنجاح عليه أن يكرس نفسه وفكره وماله ومجهوداته لما يريد النجاح فيه "
أزوالد سميث
o " التكريس هو أن يكتفي المُكرَّس بأفراح الروح القدس ويتنازل عن حقه في الشرب من العالم والسكر بخمر الحياة "
زكريا استاورو
o قال أحدهم: " إن التكريس للرب ليس معناه أن أمتنع عن أشياء بقدر ما هو الشبع وملء اليد والقلب والكيان بالمسيح، فإن كانت لي شركة قوية معه في الأعماق سيكون من السهل عليَّ أن أبحر في الأجواء السماوية عكس رياح وتيارات العالم "
o " سلِّم كل قلبك لله نهائيًا، ضع الذبيحة على المذبح، إن كنت لا تستطيع أن تعطي فاطلب منه أن يأخذ، لو لم يطلب منا أن نعطيه قلوبنا لحق لنا أن نتردد في أن نعطيه بالكامل نفوسنا، لو لم يقصد أن يطلب مثل هذا الطلب لما طلبه، إن أعطيته الكل فلا شك أنه يستطيع أن يخلق منك إناء صالحًا نافعًا مستعدًا لتمجيده "
ف ب ماير
o " إن المشكلة ليست القنبلة النووية أو الهيدروجينية أو حتى الشيوعية، إن المشكلة الحقيقية هي فساد الطبيعة البشرية، فليس هناك فرق بين الإنسان المتوحش الذي يعيش في الأدغال حاملاً السهم في يده وشخص متعلم ومثقف يطير بقاذفة قنابل محملة، لتنا كلنا نطرح الأرز والقرمز والزوفا في طريق الصليب "
بلي جراهام
o قال أحدهم: " هناك من يتكرس لأجل قضايا الوطن أو العلم أو البحث، ومن يموت في سبيل ذلك، وللأسف لا يجد غاية سامية تستحق التكريس فيقوده هذا إما إلى اعتبار الحياة مجرد ملهاة أو مأساة، وكثيرون يقدمون على الانتحار بل والأكثرون قد انتحروا فعلاً لأنهم لم يجدوا ما أو من يتكرسون لأجله "
o " على المؤمن أن لا يحزن الروح القدس ولا يطفئ الروح القدس بل يعيش ممتلئًا من الروح القدس الذي هو قوة التكريس الحقيقي للرب، فأي نشاط للجسد لن ينتج حياة مكرسة تشبع قلب الرب "
زكريا استاورو
جمع وتقديم