عدد رقم 2 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
الأرض  

الأرض هو الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي لم يُسمَّ على اسم إله أسطوري، ورغم أن اسمه ”الأرض“ إلا أن الأرض تمثل 29% فقط من سطح الكوكب وبقية السطح (71%) يتكون من الماء. 3% من هذا الماء عبارة عن ماء عذب والـ 97% الباقية عبارة عن ماء مالح، من الـ 3% الماء العذب هناك أكثر من2% من الماء مُجمَّد على شكل شرائح ثلجية وأنهار جليدية، حيث يتبقى أقل من 1% من الماء العذب في البحيرات والأنهار وجوف الأرض. 

وإذا تركنا السطح ودخلنا لنواة الأرض سنجد أن درجة الحرارة تزيد عن تلك التي لسطح الشمس بـ 7500 درجة مئوية، مما أدى إلى انصهار هذه الطبقة التي تتكون غالبيتها من الحديد، وإذ تنتقل الحرارة عن طريق الحمل من خلال المواد الموصلة تتسبب هذه الحركة في توليد تيار كهربائي، منشئة بذلك المجال المغناطيسي، بحيث تصبح الأرض عبارة عن مغناطيس كبير يقع قطبه الشمالي في نصف الكرة الشمالي، ولهذا تشير البوصلة دائمًا للشمال.

تدور الأرض حول محورها بسرعة 1670 كم/ساعة، حيث تدور دورة كاملة كل 24 ساعة، وهذا يؤدي إلى تعاقب الليل والنهار.  ويميل محور الأرض عن المدار بزاوية 23.5 درجة.  بينما تدور الأرض حول الشمس بسرعة 107300 كم/ساعة، بحيث تستغرق الأرض 365 يوم و6 ساعات كيما تدور دورة كاملة حول الشمس.  وهذا يؤدي إلى تعاقب الفصول الأربعة سنويًا، وإذ لا تُحسب هذه الستة ساعات في نهاية السنة، ينشأ يوم إضافي  كل 4 سنوات في 29 فبراير، والسبب في عدم شعورنا بحركة الأرض يرجع للجاذبية الأرضية التي تثبتنا على سطحها، بحيث ندور نحن والهواء وكل ما حولنا بنفس السرعة.  وإذ تدور الأرض بكل ما عليها بسرعة ثابتة (نسبيًا) لا نشعر بأي حركة، كما لا يشعر المسافر بحركة السيارة طالما تسير بسرعة ثابتة على طريق ناعم.

تبلغ كتلة الأرض 5.9736 x2410 كجم، ويبلغ نصف قطر الأرض 6378.1 كم عند خط الاستواء و 6356.8 كم عند القطبين. أي أن الأرض منبعجة قليلاً عند خط الاستواء، ويرجع هذا لقوة الطرد المركزي الناتج عن دوران الأرض حول محورها.  نسبة نصف قطر الشمس إلى نصف قطر الأرض = 1392000/12756 = 109.1 ، ولكي نحسب النسبة بين حجميهما، علينا بتكعيب الناتج كالتالي (109.1)3 = 1300000. أي أن الشمس يمكنها استيعاب عدد 1.3 مليون أرض بداخلها (إذا تم إذابة هذا العدد من الكرات الأرضية كيما نستفيد من الفراغات البينية)، أما إذا اعتبرنا الأرض كالكرة الصلبة فسوف تسع الشمس عدد 960000 أرضٍ فقط بداخلها! 

ولهذا كان يحق لسليمان أن يتعجب قائلاً: «هل يسكن الله حقًا مع الإنسان على الأرض؟!» (2أخ6: 18)، ويحق لنا أن نتعجب أكثر كثيرًا لهذا الخالق الذي رضيَ أن تستقبله هذه الأرض في مكان للبهائم، وإذ رفضته الأرض في النهاية معلقة إياه على خشبة، كان في ذات الوقت يعد لنا مكانًا في بيت الآب!
                                           قام بهذا البحث

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com