عدد رقم 4 لسنة 2010
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
لو كنت مكانى (إدمان الأنترنت )  

     أهلاً بكم أعزاءنا الشباب مرة أخرى في"لو كنت مكاني"، وهو باب جديد من "رسالة الشباب المسيحي".
نشكركم لأجل تجاوبكم وردود أفعالكم تجاه المشكلة التي قدمناها في العدد السابق، وإليكم بعض ما ورد إلينا  من مشاركات :
فلقد أرسل لنا  صديقنا صموئيل شحاتة يقول :

لا أحد يستطيع أن ينكر ضرورة استخدام النت اليوم للبحث العلمي و الروحي و التواصل الاجتماعي ومعرفة الأخبار، لكن هناك حدودًا إذا تخطيناها تحوَّل كل هذا إلى  مرض "عيش على النت" و أعراضه هي:-

•    العصبية إذا قوطعت أثناء استخدام الإنترنت  بطلب من أحد أو حديث من أسرتي
•    عدم وجود وقت لأسرتي
•    عدم وجود وقت للرب
•    عدم القدرة عن الاستغناء عنه ليوم أو بضعة أيام
•    قضائي كل وقت فراغي عليه فقط، وهنا قد أسقط فى الفخاخ المحيطة بسهولة
•    السطحية و ضحالة التفكير
                                                                                          صموئيل شحاتة

كذلك أرسل لنا صديقنا روماني مجدي يقول :

أخي مارك ..
اهرب من تلك الشبكة، ولُذ بالفرار قبل أن تفقد معاني حقيقية لحياتك، فنظِّم أوقاتك حسب أولوياتك، واستخدم الإنترنت في إنجاز أمرٍ معينٍ أنت في حاجةٍ إليه، وبدون إهدار للوقت ولأولوياتك الأخرى، ولا تنفرد بجهازك بل كن مكشوفًا للجميع حتى لا تنزعج الأسرة وحتى لا تسقط أنت في مستنقع المواقع النجسة، ولا تستعيض عن مشاعر الحب الصادقة مع إخوتك المؤمنين بمشاعر باردة خادعة مع أصدقاء قد يكونون وهميين.
                                                                                            روماني مجدي


ونضيف نحن كمجلةٍ قائلين لصديقنا مارك :
الأخ المحبوب مارك
سعدنا جدًا برسالتك الصريحة والواقعية، والحق يقال إنني وجدت في رسالتك بعض الأمور الإيجابية والتي أجد نفسي مدفوعًا أن أمدحك عليها قبل أن أقدم نصيحة بسيطة تخص سؤالك.

فلقد ذكرت في رسالتك أنك طالب جامعي، وتحب الرب، ولك معرفة بالإنترنت ،

وأنا أرى أن هذه الأمور الثلاثة تعتبر من مظاهر النجاح في حياة أي شاب ،
فما أجمل أن تكون مؤمنًا ولك علاقة حية مع الرب يسوع، فمعرفة القدوس فهم ( أم  9: 10).

وما أجمل أن تكون طالبًا ناجحًا ، فمعرفة المسيح يجب أن تقود إلى نجاح دراسي، بل نجاح في كل شيء ( 3 يو 2)

وما أجمل أن تكون لك دراية بكل مصادر البحث والمعرفة من كمبيوتر وإنترنت، فالبحث والمعرفة ينميان العقل، وهذا ما يريده الرب لنا.

ولكن  الخطورة في رسالتك يا صديقي تكمن في الخط الأحمر الذي قد تتجاوزه في استخدامك لوسائل المعرفة هذه، والذي بالتبعية سيحولك إلى مدمن إنترنت
فلقد صرح " كيمبرلي يونج ” أستاذ علم النفس بجامعة بيتسبرغ في برادفورد بالولايات المتحدة الأمريكية بأن 6 % من مستخدمي الإنترنت في العالم في عداد المدمنين ، ولكن ما هو تعريف الإدمان في الإنترنت؟

تعريف الإدمان :
 إن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، بصرف النظر عن طبيعة هذا الشيء، طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكلٍ مستمرٍ حتى يشبع حاجته حين يحرم منه، مما يؤدي إلى تجاهل الأنشطة والمناسبات ومسؤوليات العمل والدراسة والرياضة أو شكوى المقربين منه أنه يقضي الوقت الطويل أمام الإنترنت، وأصبح من المستحيل تقليل وقت متابعة الإنترنت أو تحديد وقت له، مع بروز أعراض انسحابية (( withdrawal symptoms عندما يكون الشخص بعيدًا عن جهاز الإنترنت.

آثار الإدمان السلبية

•    الأضرار الجسمانية: ومنها الأضرار التي تصيب الأيدي من الاستخدام المفرط للفأرة، أضرار تصيب العين نتيجة للإشعاع الذي تبثه شاشات الكمبيوتر، أضرار تصيب العمود الفقري والرجلين نتيجة نوع الجلسة والمدة الزمنية أمام أجهزة الكمبيوتر، كذلك البدانة وما ينتج عنها من أمراض.

•    الأضرار  النفسية: إن شبكة الإنترنت تقدم لنا عالمًا وهميًا ليس موجودًا على أرض الواقع  مما قد يسبب آثارًا نفسية مُدمرة خصوصًا على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي.

الآثار الاجتماعية: ينتج إدمان الإنترنت انسحابًا ملحوظًا للإنسان من التفاعل الاجتماعي نحو العزلة المدعمة بكل وسائل المتعة المتعددة على الإنترنت.

•    الأضرار الروحية : يؤدي إدمان الإنترنت إلى إهمال  الشاب لوقت شركته مع الرب وقراءته في كلمة الله مما يؤدي إلى وجود حالة من الجوع الروحي التي تجد في كل مُر حلاوة، بل أيضًا يفقد الشاب استخدام الأسلحة الروحية وكل وسائل الحماية فيجد نفسه مهزومًا دائمًا ومنزلقًا إلى مستنقع المواقع النجسة بدون قدرة على الخروج منها.

علاج إدمان الإنترنت :

أولاً : يجب أن تدرك يا صديقي مارك أنك في خطرٍ حقيقي، ويجب أن تكون لديك الرغبة في التخلص بل الهروب من هذه الحالة الخطيرة جدًا، لذلك أشجعك أن تلقي بنفسك وعجزك على الله القدير كما ألقيت بنفسك عليه ليخلصلك يوم أن قبلته في حياتك لأول مرة، القِ بنفسك عليه الآن لينقذك من الانحدار إلى هذه الهوة العميقة

ثانياً : إليك بعض النصائح العملية والعلمية- والتي أرى أنها مفيدة لك:
1-    استخدم إدارة الوقت لضبط ساعات يومك، وأعطِ لكل شيء في يومك وقتًا محددًا لا تتجاوزه مهما تكن الأسباب.

2-    اعمل أعمالاً عكس الأعمال التي تعودت عليها، فلو كنت معتادًا على استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، عليك الانتظار حتى تستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كنت تفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين تستيقظ من النوم نطلب منك أن تنتظر حتى تفطر، وإذا كنت تستخدم الكمبيوتر في حجرتك الخاصة نطلب منك أن تضعه في حجرة المعيشة مكشوفًا للجميع.

3-    أوجد موانع خارجية تحدد وقت استخدامك للإنترنت، مثل ضبط منبه قبل بداية دخولك الإنترنت بحيث تنوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة مثلاً ـ حتى لا تندمج في الإنترنت، وأيضًا يجب عليك  تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كنت مثلاً تدخل على الإنترنت لمدة 20 ساعة أسبوعيًّا نطلب منك التقليل إلى 10 ساعات فقط أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم بحيث لا يتعدى الجدول المحدد.

4-    انضم إلى مجموعة أصدقائك المؤمنين في الاجتماع، واقضوا وقتًا معًا في الشركة الروحية، واحرص على وجودك في وسط المؤمنين، فهذا سوف يحررك من الانعزال وأيضًا سيقودك إلى الاندماج عمليًا مع باقي أعضاء الجسد.

5-    أخيرًا يا صديقي مارك، ثق في الله القدير، فحتى وإن فسد الوعاء فإنه تبارك اسمه يعود ويصنعه وعاءً آخر كما يحسن في عينيه، فلا تفشل من حالتك فالرب فيه الكفاية لتحريرك.
                                                                 
                                                                     ٭٭٭
والآن أحبائي قراء المجلة، سأسرد عليكم رسالة أخرى من صديقنا مايكل، وننتظر مشاركاتكم في العدد القادم بمشيئة الرب .

أحبائي أصدقاء المجلة، اسمحوا لي أن أشارككم بمشكلتي على النحو التالي:  
أنا اسمي مايكل، وأدرس في السنة قبل النهائية بكلية الهندسة قسم اتصالات.
نشأتُ في بيت مسيحي، وتعلمتُ منذ الصغر أن أواظب على قراءة الكتاب المقدس وأن أحضر الاجتماعات الروحية، وكان لهذا دورٌ كبيرٌ في حياتي الروحية والدراسية، فلقد تعرفتُ بالرب يسوع المسيح كمخلصي الشخصي، وتعمقتْ علاقتي وشركتي معه، وكان هذا دافعي على التفوق الدراسي .
لكنني أيضًا تعلمتُ من عائلتي منذ الصغر أن لا أخالط ولا أحادث الجنس الآخر بأيَّة صورة من الصور، مما دفعني هذا ليس فقط إلى تجنب التعامل مع زميلاتي في المدرسة ثم في الجامعة بعد ذلك – بل ودفعني إلى الانسحاب والهروب من أي تجمع فيه فتيات حتى في الكنيسة، لأني أجد الخجل يعقد لساني.
المشكلة  أنني كثيرًا ما أكون موضوع سخرية زملائي، فهم يتهمونني بأني ( مقفل وساذج ) وأني حتمًا سأفشل في حياتي في المستقبل، سواء في عملي أو في اختيار شريكة حياتي لأنني لم أكتسب أيَّة خبرات في التعامل مع الجنس الآخر أثناء الجامعة.
أنا الآن في السنة قبل النهائية، واكتشفت أنني بالفعل حتى هذه اللحظة لا أعرف أن أتواصل مع الجنس الآخر.  تخيل بالرغم من أنني في قسم الاتصالات إلا أنني لا أجيد التواصل !!
إنني أجهل تمامًا التعامل مع الجنس الآخر، فماذا أفعل عندما أتخرج العام القادم بمشيئة الرب وألتحق بعمل فيه زميلات ؟ وماذا أفعل أيضًا عندما أنوي الارتباط وأتقدم لخطبة فتاة وأنا لم أتعود قط على التعامل مع الفتيات ؟ لستُ أدري هل تحفظي هذا كان صحيحًا أم خطأً وتطرفًا؟ أرجوكم ساعدوني.  
         
                                                                                                     مايكل

إلى هنا عزيزي الشباب انتهت مشكلة مايكل، ولكن بقي دورك ودورنا في مساعدته

•    ما هي الحدود  التي تليق بأولاد الله للتعامل مع الجنس الآخر سواء كان في الجامعة أو في الكنيسة أو في أماكن العمل ؟

•    بماذا تنصح مارك تجاه تخوفه من عدم خبرته في التعامل مع الجنس الآخر عندما يقدم على العمل في مكان مشترك أو عندما يتقدم لخطبة فتاة؟

إن كان لديك مشاركة أو رأي أو نصيحة تود أن تقدمها إلى مايكل لتساعده، يمكنك إرسالها إلينا، ونحن سنعرض في العدد القادم بمشيئة الرب ما نراه مناسبًا لمساعدته.
أرسل تعليقك أو نصيحتك فيما لا يزيد على خمسة أسطر أو 80 كلمة، كما لو كان لديك  مشكلة أيضًا أو تساؤل أو استفسار في أي موضوع، يمكنك الكتابة على أحد العناوين التالية:

" لو كنت مكاني"  - 3 شارع أنجه هانم – شبرا – القاهرة

أو أرسل لنا على البريد الإلكتروني   lawkontmakany1@gmail.com
أو أرسل لنا رسالة قصيرة SMS إلى 0106650876



© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com