عدد رقم 1 لسنة 2014
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
الأسد  

يزن متوسط الذكر حوالي 180 كجم ويبلغ طوله حوالي 3 أمتار، في حين يزن متوسط الإناث والتي تسمى ”لبوة“ حوالي 130 كجم وتبلغ طولها حوالي 2.7 متر.  في حين وصل وزن أثقل أسد على الإطلاق 375 كجم.

تصل سرعة الأسود إلى 81 كم/ساعة، ولكنها لا تستطيع الاحتفاظ بهذه السرعة لمسافات طويلة، ويمكنها القفز بارتفاع 11 مترًا، كما أنها ماهرة جدًا في السباحة.

زئير الأسد هو الأعلى في فصيلة القطط، بحيث يمكن سماعه من على بعد 8 كيلومترات.

الأسود هي الوحيدة في فصيلة القطط التي تعيش في مجموعات عائلية مترابطة بشدة، تتكون المجموعة الواحدة من 15 أسدًا ولبوة في المتوسط، وهم يعملون معًا للدفاع عن الأراضي والصيد، بحيث يقوم الذكور بالدفاع عن القطيع وعن المقاطعة التي قد تبلغ مساحتها 260 كم2، وتقوم اللبوات بعملية الصيد.  إلا أن الذكور تأكل أولاً، ثم يأتي دور اللبوات، وفي النهاية الأشبال.  يحتاج الذكر 7 كجم من اللحم يوميًا، بينما تكتفي الأنثى بـ 5 كجم فقط.  معظم الأسود تشرب الماء يوميًا -إذا كان ذلك متاحًا- ولكنها يمكنها أن تظل أربعة أو خمسة أيام بدون ماء.

بينما يُسمح للإناث بالبقاء في المجموعة، إلا أنه بمجرد أن يبلغ الذكر، يقوم باقي الذكور الكبار بطرده من القطيع، وعليه أن يترك المجموعة باحثًا عن واحدة أخرى، يكون فيها هو الأقوى، لأنه لا بد له أن يهزم باقي الذكور، حتي ينضم لهذه المجموعة، وغالبًا ما يقوم بقتل كل الأشبال الذكور في هذه المجموعة. ولا يتوقع الذكر أن يظل قائدًا للمجموعة لأكثر من سنتين إلى أربع سنوات على الأكثر.

تفضل الأسود الاسترخاء والتكاسل، بحيث ينفقون ما بين 16 و 20 ساعة يوميًا في الراحة والنوم، ويصبحون أكثر نشاطًا في الليل إذ أنها تجيد الرؤية في الليل، فحساسيتهم للضوء تفوق تلك التي للبشر 6 أضعاف، مما يعطيها ميزة واضحة على بعض الأنواع الأخرى من الحيوانات وهذا ما يسهل الصيد ليلاً.

اعتاد الأسد أن يعيش في أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ولكنه الآن موجود في أفريقيا فقط باستثناء الحديقة الوطنية بالهند ”ساسان-جير“، والتي تم إنشاؤها في المقام الأول لحماية الأسود الأسيوية المتبقية، وهناك حاليًا ما يقرب من 350 – 400 أسد في الحديقة.  يعيش الأسد في البرية أو الغابة من 12 إلى 16 عامًا فقط، بينما قد يعيش في حديقة الحيوان أضعاف هذه المدة.

وإجمالي عدد الأسود – على مستوى العالم - أقل من 50 ألف أسد، مما جعل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، يضع الأسود في القائمة الحمراء، للحيوانات المهددة بالانقراض.

وعليه تظل الأسود كأضعف الطيور، في احتياج إلى الله كالخالق لكي يوفر لها ما تحتاجه من قوت. وهذا ما عبر عنه الله لأيوب قائلاً: «أ تصطاد للّبوة فريسة؟ أم تشبع نفس الأشبال؟» (أي38: 39)، فالذي «يهيئ للغراب صيده إذ تنعب فراخه إلى الله وتتردد لعدم القوت» (أي38: 41)، هو الذي يهتم بالأسود والأشبال، فكم وكم يهتم بنا، لا باعتباره الخالق فحسب، بل كالأب الصالح، يعلم بكل احتياجاتنا حتى من قبل أن نسأل.  «الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير» (مز10:34).
                                                              قام بهذا البحث: 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com