عدد رقم 3 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
العسل  


هل تعلم أن العسل هو الطعام الوحيد الذي لا يفسَد أبدًا!! على الرغم أن الماء يدخل في تكوينه بنسبة 18%. كما أنه هو المُحلي (بديل السكر) الوحيد الذي ليس من صنع إنسان، وهو الطعام الوحيد الذي يحتوي على جميع المواد الأساسية اللازمة للحياة، فهو يحتوي على: ”إنزيمات، فيتامينات، معادن“ مثل: نياسين، ريبوفلافين، حمض البانتوثينيك، كالسيوم، حديد، نحاس، أيودين، زنك، وفيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، وفيتامين سي.  كما أنه الطعام الوحيد الذي يحتوي على مادة ”بينوسيمبرين“ وهي مضاد للأكسدة تعمل على تحسين وظائف المخ، ويحتوي على أنواع مختلفة من الهرمونات التي تختلف طبقًا لنوع الرحيق واللقاح. 

والعجيب أن ”حشرة“ هي التي تقوم بصنع هذا العسل، وهو الطعام الوحيد الذي تقوم حشرة بصنعه. هناك 20.000 فصيلة من النحل، أربعة منه فقط هي التي تقوم بصنع العسل.  حيث تقوم الأنثى (الشغَّالة) بالتنقل من زهرة لزهرة كيما تجمع ”الرحيق“ بإدخال أنبوبة طويلة مثل اللسان في الزهرة وتقوم بشفط الرحيق بها، وتقوم الشغالة بتخزين الرحيق في معدة مخصصة لذلك تحتوي على نوع إنزيم خاص، وفي الرحلة الواحدة للبحث عن الرحيق تزور النحلة من 50 إلى 100 زهرة إلى أن تمتلئ المعدة، فتعود الشغالة للخلية وبعد أن تخضع للتفتيش ويتم التأكد أنها من نفس الخلية، يُسمح لها بتفريغ الرحيق في قرص العسل حيث يتولى نوع آخر من النحل (المربية) العمل، فتقوم بتبخير الماء من الرحيق عن طريق تحريك أجنحتها بسرعة شديدة، حتى أنها تضرب بأجنحتها 200 مرة في الثانية الواحدة، وهذا هو سبب وجود الصوت المميز للنحل المعروف بـ ” ززز“، وعندما تمتلئ فراغات قرص العسل تمامًا بالعسل، فإن النحل يغلق سقف تلك الفراغات بالشمع. ولكي نحصل على كيلوجرام واحد من العسل، يجب على النحل الحصول على الرحيق من حوالي عشرة ملايين زهرة!!

 ولأن العسل هو أحلى طعام عُرف للإنسان، استخدمه الله أكثر من مرة في كلمته حتى يمكننا إدراك بعض الأمور الرائعة، سوف نذكر منها ثلاثة أمور:

بركات الرب: كانت بركة الشعب القديم ”أرضًا“ ليست واسعة فقط، بل وجيدة أيضًا حتى أنها ”تفيض لبنًا وعسلاً“، أما عن بركاتنا السماوية فمكتوب عنها: « ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه» (1كو2: 9).

كلمة الرب:  لم يجد داود كلامًا يصف به كلمة الله، وهو مُتعجب من حلاوتها فقال: «ما أحلى قولك لحنكي، أحلى من العسل لفمي» (مز119: 103)، وأيضًا «أحلى من العسل وقطر الشهاد» (مز10:19).

شخص الرب: والذي كان المَنُّ رمزًا له (يو6: 49-51)، كان طعمه «كرقاق بعسل» (خر16: 31)، وأما شخص المسيح، فلقد شهد الجميع بتفرده حتى وصفته العروس أنه «معلمٌ بين ربوة ... حلقه حلاوة وكله مشتهيات» (نش5: 10، 16).

فهل ندرك عمليًا ”حلاوة“ هذه الأمور فنستمتع بها؟

                                                            قام بهذا البحث:

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com