عدد رقم 3 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
انتبه  


«هذه الليلة تُطلب نفسك منك» (لو20:12)

   عزيزي .. يا من تعيش بدون الله، لو قال الله لك هذه الكلمات الرهيبة التي قيلت لشخص قبلك أفلا تنزعج ويملأ قلبك الحزن؟ إنه يطير نومك إذ يكون هذا اليوم هو آخر أيامك وهذه الليلة خاتمة لياليك.  لا بل هناك ما هو أروع وأرهب من ذلك وهو أنه، لبُعدك عن الله، بمجرد أن تفارق روحك جسدك سترفع عينيك في الهاوية وأنت في العذاب، ستجد نفسك وحيدًا في ظلمة حالكة، شاعرًا بالعطش في ذاك اللهيب.  ستصرخ وليس من يسمع، ستطلب الرحمة ولن تجدها إذ يكون قد فات الأوان.  ستشعر بالندم لأنك أضعت فرصًا كثيرة، وستشعر باليأس القاتل لأنه على الداخلون إلى هذا المكان أن يقطعوا الأمل في الخروج منه. 

   قد تكون شخصًا متدينًا ولست مستبيحًا ولكنك لم تحصل على الخلاص، وقد تكون معتمدًا بالماء في الطفولة ولكنك غير مولود من فوق، قد تكون عضوًا في كنيسة أو جمعية ما ولكنك لست واحدًا من أولاد الله، لذلك إذا أُخذتْ نفسك منك في هذه الليلة فإنك ستذهب حتمًا إلى الجحيم!

   ولكن أيها القارئ العزيز .. يمكنك قبل أن تفوتك الفرصة أن تخلص وتصير واحدًا من أولاد الله الذين بعد نهاية رحلتهم على الأرض سيذهبون إلى السماء حيث محضر الله المقدس والمجيد ليتمتعوا بالسعادة والغبطة هناك طوال الأبدية.

   وكيف يكون ذلك؟ الجواب بأن تعترف للرب من قلبك بأنك خاطئ لا تستحق سوى الهلاك، ثم تؤمن بمن مات على الصليب لأجلك وتقبله مخلصًا شخصيًا لك وربًا وسيدًا على حياتك.  إنه عندما مات دفع دين كل من يؤمن به ويقبله بديلاً عنه أمام الله القدوس العادل.  لقد واجه الألم والعذاب الذي كنت ستقاسيه في الجحيم بسبب خطاياك.  أنت لا تستطيع أن تدفع هذا الدين الرهيب، ولكن يمكنك أن تقبل المسيح نائبًا عنك في تسديده.  يقول إشعياء عن المسيح: «وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا ... والرب وضع عليه إثم جميعنا» (إش5:53،6).  فهل تؤمن بذلك؟ إذا صدقته من قلبك، ووضعت كل رجائك فيه، ورجعت إليه بالتوبة الحقيقية، فإنك ستنال الغفران والتبرير والحياة والسلام، وإذا انطلقت من هذا العالم فستكون حتمًا مع المسيح في المجد.  ليتك تأتي قبل أن يغلق الباب.


© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com