عدد رقم 5 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
ما هو الحل؟  
  كانت العواصف والأعاصير تكتسح، والثلوج تغطي المكان، بينما هرع الزوجان إلى فندق صغير بالمدينة، فهما لن يستطيعا أن يواصلا السفر بسيارتهما في هذه الليلة.  وإلا فالخطر محدق وخطير.     

   قال لهما موظف الاستقبال بالفندق: للأسف، ليس هناك أية غرف شاغرة هذه الليلة والفندق كامل العدد. 

   سأل الزوجان: وما هو الحل؟ هل يمكنك مساعدتنا؟

   فأجاب الشاب: بالطبع نعم.  سأتصل لك الآن بالفنادق الأخرى بالمدينة، وكان الرد: كامل العدد.
   ورسم الأسف ملامحه على وجهي الزوجين، ونشب الإحباط مخالبه الأكثر عنفًا من البرق والرعد الذي كان يدوي وينير المكان خارج الفندق.

   ظلا في صمت مطبق لمدة دقيقة. 

   وبينما يحملان متعلقاتهما الشخصية للانصراف، بادرهما موظف الاستقبال: 
   سيدي هل تسمحان وتقبلان قضاء الليلة في غرفتي الخاصة؟

   يمكنني أن أبقى هنا في الاستقبال حتى الغد أو بعد الغد، ولكن لا يمكنني أن أقبل أن تخرجا بلا مكان لكما في المدينة، في هذه الليلة العاصفة الهوجاء. 
هل تقبلان النوم في غرفتي الخاصة المتواضعة؟ 

   تردد الزوجان لحظة، بينما كان الشاب يعطيهما مفتاح حجرته، ويطلب من العامل، أن ينقل حقائبهما إليها. 
   وفي الصباح، بعد أن تحسن الطقس، بينما كان الزوجان ينصرفان، قال الزوج لموظف الاستقبال: أيها الشاب، لا يكفي أبدًا أن تعمل موظف استقبال، يجب على الأقل أن تملك وتدير أفضل وأفخم فندق في كل الولايات المتحدة.  أنا سأسافر الآن، وسأبني لك هذا الفندق. 

   مضت عدة سنوات، نسي خلالها الشاب أحداث هذه الليلة.

   ولكن ذات صباح، تلقي رسالة من هذا الرجل الغريب، ومع الرسالة تذكرة طيران، ودعوة ليزوره في نيويورك.

   لقد كان الرجل هو الملياردير الشهير وليم والدروف أستوريا صاحب فنادق أستوريا.

   وقد كان هذا الشاب هو جورج س. بولت، حيث أصبح مديرًا عامًا ثم صاحبًا لأفخم فندق...

   هل تنبهت للقرعات الرقيقة، للضيف الأغنى من الملياردير والدروف، الذي يقرع منذ سنوات على غرفتك الخاصة "قلبك".

   اسمعه يقول لك : يا ابني أعطني قلبك.. (سفر الأمثال 23: 26) 

   إنه الضيف السماوي الذي أتى من السماء إلى هذه الأرض، وقد كان غريبًا في أرضنا.  ففي ولادته أضجعته أمه في المزود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (إنجيل لوقا 2: 7)، وفي حياته، كان للثعالب أوجره ولطيور السماء أوكار، وأما هو فليس له أين يسند رأسه (إنجيل لوقا 9: 58)، وهو الآن يقرع على غرفتك الخاصة. 

   اسمعه يدعوك: "هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه، وأتعشى معه وهو معي" (سفر الرؤيا 3: 20).  فهل تلبي النداء وتفتح الباب له؟ 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com