أخي العزيز ... هل تحيا كل يوم متوقعًا مجيء الرب؟ ماذا أخبرنا الرب في خطابه الأخير للكنيسة؟ ”يقول الشاهد بهذا: نعم! أنا آتي سريعًا“ (رؤ 20:22). ويعلن ذلك في هذا الأصحاح ثلاث مرات في الأعداد 7 و12 و20. أي مشهد مبارَك أمامنا الآن! لقد ذهب إلى الموت ليفتدينا ويحتمل غضب الله الذي كان يجب أن ينزل علينا كخطاة، ولنا الآن أن نتأمل ذلك الشخص الذي انتهت أحزانه، وهو الآن ممجَّدٌ عن يمين الله. إننا سنراه كما هو لأننا سنكون مثله (1يو 2:3). أيُّ رجاء هذا، وكيف لا يملأ قلوبنا بفرح لا يُنطق به ومجيد، عندما لا ننشغل بأي شيء آخر إلا بتلك اللحظة عندما يأتي ليأخذنا إليه، وحيث يكون هو نكون نحن أيضًا (يو 1:14)؟
وهناك سؤال ينبع من هذا الأمر:
ما الذي يتوقعه الرب منا خلال تلك الفترة التي تسبق مجيئه؟
إن الأصحاح الثاني والعشرين من سفر الرؤيا يعطينا الإجابة وسوف نشير هنا إلى ثلاثة أمور:
أولاً، ”ها أنا آتي سريعًا. طوبى لمَنْ يحفظ أقوال نُبوَّة هذا الكتاب“ (رؤ 7:22). إنه يُعلِّمنا أن الطاعة هي ما يكافئ عليه عبيده المنتظرين لمجيئه. وهذه الطاعة هي برهان محبتنا له (يو 21:14 و 23). مَنْ منا أمام هذه الكلمات يعفي نفسه من الطاعة؟ أ ليس حري بكل مؤمن أن يقول للرب: أي امتياز تمنحه لي يا رب أن تسمح لي بإعلان محبتي لك بحفظ كلمتك أنت الشخص المرفوض. وبأي سرور تستقر عينا الرب على هؤلاء الذين وسط كل الظروف والمخاطر يعملون ذلك الشيء الأكثر أهمية في حياتهم، الطاعة.
ثانيًا، ويكرر الرب مرة أخرى في العدد 12 ”وها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله“. وهنا نتعلَّم أن الرب يتطلَّع إلى الأمانة في خدَّامه. وأكثر من هذا هو يجازي طبقًا لهذه الأمانة (قارن لو 22:19-26).
ثالثًا، ويقول الرب في عدد 20 ”يقول الشاهد بهذا: نعم! أنا آتي سريعًا“ وكان رد فعل يوحنا: ”آمين. تعالَ أيها الرب يسوع“، وهذا ما يجب أن ينتج تلقائيًا من كل قدِّيس، وهكذا نتعلَّم أن عواطفنا لها القيمة الغالية عنده ونحن ننتظره.
هذه هي الأشياء الثلاثة التي يتوقعها الرب فينا إلى أن يجيء: الطاعة، والأمانة، ثم العواطف.