عدد رقم 1 لسنة 2011
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
نظرة على الأحداث حوار مع الأخ رشاد فكري  

س 1: هل ترى أن ما يحدث في الساحة الآن له علاقة بالنبوات، خاصة ما جاء عن مصر في إشعياء 19؟
ج 1:  لا شك أن ما يحدث يُعد المسرح للفصل الأخير قبل ظهور الرب بالمجد والقوة ليجري المعارك والأعمال القضائية، لكي يُطهِّر الأرض من الأشرار
ويُؤسِّس ملكوته الألفي السعيد.  ولا شك أننا نقترب بسرعة من النهاية.

س 2: ما هي أبرز المعالم في الساحة الآن التي تتفق مع النبوات؟
ج 2: ظهور "ملك الشمال"، وهو تحالف ضخم من قوى عربية وإسلامية شمال وشرق إسرائيل، سيستخدمها الرب في القضاء على إسرائيل المُرتد في نهاية سبع سني الضيق.  وقد سمعنا في الآونة الأخيرة الزعيم الديني الإيراني ينادي بثورة إسلامية وشرق أوسط إسلامي.  ولا شك أن إيران قوة اقتصادية وعسكرية ودينية لا يُستهان بها في المنطقة، وهي تريد الزعامة.  وفي نفس الوقت نرى الخط المعاكس الذي تنتهجه مصر، وهي في النبوة "ملك الجنوب"، حيث أن لها سياسة مختلفة وترفض تبعية وسيطرة ملك الشمال.  وقد كثر في الآونة الأخيرة محاولات التدخل الخارجي في شؤون مصر، لكن مصر رفضت ذلك بوضوح.

س 3: متى سيبدأ أسبوع الضيق وما المقصود به؟
ج 3:  هو الأسبوع السبعون من أسابيع دانيال (دا 24:9 – 27).  وسيبدأ هذا الأسبوع ليس من لحظة الاختطاف بل من توقيع المعاهدة بين الوحش الروماني والملوك العشرة (الاتحاد الأوربي)، وبين إسرائيل بزعامة النبي الكذاب لحمايتهم من جيوش ملك الشمال المعادية لهم.  وينقسم هذا الأسبوع إلى ثلاث سنين ونصف أُولى، وقد دعاها الرب «مبتدأ الأوجاع» (مت 8:24)، وثلاث سنين ونصف ثانية، وتُسمَّى «الضيقة العظيمة».  وهي مُحددة بالأيام (1260 يوم)، وبالشهور (42 شهرًا)، وبالسنين (زمان وزمانين ونصف زمان).

س 4: ما المقصود "بالسوط الجارف" في إشعياء 28 :14، 18؟
ج 4: هو نفسه "ملك الشمال"، ويُسمَّى أيضًا "الأشوري".  وهو تحالف هائل سيضم على الأرجح الدول العربية والإسلامية المحيطة بإسرائيل، مثل إيران وباكستان وأفغانستان وتركيا والعراق وسوريا وفلسطين وجنوب لبنان وأجزاء من الأردن والسعودية.  وقوام هذا الجيش الهائل 200 مليون (رؤ 16:9).  ونقرأ عن هذا التحالف في مزمور 83.  ويجب أن نُميِّز بين ملك الشمال التاريخي (أحد قواد الإسكندر الأكبر) والنبوي، وبين الأشوري التاريخي (الذي سبى الأسباط العشرة) والنبوي.  كذلك ملك الجنوب التاريخي (بطليموس الذي حكم مصر بعد الإسكندر الأكبر)، وملك الجنوب النبوي (دا 11).  وتعبير الشمال يقصد به شمال إسرائيل، والجنوب يقصد به جنوب إسرائيل.  وعلى مر التاريخ كان هناك صراع بين ملك الشمال وملك الجنوب.  وقد أخذ الروح القدس هذه الحوادث التاريخية ليصور بها الحوادث النبوية المستقبلة والتي ستحدث في أسبوع الضيق.

س 5: ماذا سيحدث في المستقبل فيما يتعلق بملك الشمال وملك الجنوب؟
ج 5: على الرغم من أن ملك الجنوب في خط معاكس لملك الشمال إلا أنهما يتفقان في شيء واحد هو العداوة لإسرائيل.  ومن دانيال 11 نفهم أن ملك الجنوب سيبدأ الهجوم على إسرائيل، حيث نقرأ القول: «ففي وقت النهاية (نهاية أسبوع الضيق) يحاربه ملك الجنوب» (أي يحارب إسرائيل بزعامة النبي الكذاب) (دا 40:11).  ومن هنا نفهم أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لن تكون قائمة في ذلك الوقت.  «فيثور عليه ملك الشمال (أي على إسرائيل أيضًا) بمركبات وبفرسان وبسفن كثيرة، ويدخل الأراضي ويجرف ويطمو.  ويدخل إلى الأرض البهية ... وأرض مصر لا تنجو.  ويتسلط على كنوز الذهب والفضة، وعلى كل نفائس مصر» (دا 40:11 -43).

وفي نبوة يوئيل نقرأ عن ملك الشمال هذا الذي سيهجم على إسرائيل في وقت النهاية أنه «شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الأزل ولا يكون أيضًا بعده ... قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق.  الأرض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب، ولا تكون منه نجاة» (يوئيل 2:2، 3).  وعن قضاء الرب عليه يقول: «فيغار الرب لأرضه ويرق لشعبه ... والشمالي أبعده عنكم» (يوئيل 18:2 ، 20).  وبعد أن يهجم على مصر ستفزعه أخبار من الشرق ومن الشمال، وهي مرتبطة بقدوم جيوش الوحش والملوك العشرة، فيخرج بغضب عظيم، وينصب فسطاطه (مركز قيادته) بين البحور، شرقًا البحر الميت، وغربًا البحر المتوسط، ويبلغ نهايته ولا مُعين (دا 44:11 ،45)؛ (يوئيل 20:2).  وهذه النهاية ستكون عند ظهور الرب.

س 6: هل يمكن أن تلخص الأعمال القضائية التي سيجريها الرب عند ظهوره؟
ج 6:  1- القبض على الوحش والنبي الكذاب وطرحهما حيَّين في بحيرة النار، والقضاء على الملوك العشرة وجيوشهم (رؤ 19).

2 – القبض على الأشوري (ملك الشمال) وطرحه حيًا في بحيرة النار (إش 33:30)، والقضاء على جيوشه المتمركزة بين البحور (دا 11؛ يوئيل 2).

3 – دينونة أدوم (الجزيرة العربية) (إش 63).

4 – دينونة جوج وماجوج (روسيا) (حز 38 ، 39).

5 – دينونة الأحياء (مت 25).

س 7: وماذا عن إشعياء 19 والنبوات التي وردت عن مصر؟ 
ج 7: اعتقد البعض أن جزءًا من هذا الأصحاح قد تم في الماضي، لكن عندما نتأمل بتدقيق في هذا الأصحاح سنرى أن التطبيق الكامل له سيتم مستقبلاً بعد الاختطاف.  ومن الآية الأولى نجد أن «الرب راكبٌ على سحابة سريعة (منيرة) وقادمٌ إلى مصر» وهذا سيتم في ظهوره بالمجد والقوة.  «هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين» (رؤ7:1).  وقد قال الرب يسوع في محاكمته أمام رئيس الكهنة: «تبصرون ابن الإنسان .. آتيًا على سحاب السماء» (مت 64:26).  ولم يحدث قط أن الرب أتى إلى مصر بهذا الشكل من قبل.

س 8: ما المقصود بعبارة "ترتجف أوثان مصر"؟
ج 8: مصر كانت مشهورة بالوثنية منذ القديم.  وليس بالضرورة أن تكون الوثنية تماثيل حرفية.  فكل ما يخالف الإعلان الإلهي عن الله والذي نطق به الرب يسوع «أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» (يو3:17)، أي انحراف عن هذه الحقيقة يُعتبر وثنية.  وأي إنكار للاهوت المسيح وناسوته القدوس وصليبه يُعتبر وثنية.  وعندما يظهر الرب بمجده سترتجف أوثان مصر، وسيثبت بُطلان كل الخرافات التي عاشوا فيها.  وبالطبع هذا لم يحدث في أي فترة سابقة.

س 9: ما المقصود بعبارة "أهيج مصريين على مصريين"؟
ج 9: مع أن هذا قد حدث في التاريخ قديمًا وحديثًا، لكن في المستقبل سيمد الرب يده على مصر، فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه.  مدينة فمدينة، ومملكة على مملكة (محافظة على محافظة).  هذا الهياج والحروب الأهلية ستصحبه فوضى عارمة، وتفشل مشورة الحكماء والشيوخ والزعماء الدينيين.  ويغلق الرب عليهم في يد مولى قاسٍ، فيتسلط عليهم ملك عزيز.  والمقصود به هو "ملك الجنوب" الذي سيُسيطر على الموقف ويأخذ الحُكم، وسيكون شخصًا قويًا ويحكم بقبضة من حديد.  وهذه الأحداث ستقع في فترة الضيقة بعد اختطاف الكنيسة.

س 10: ما المقصود بجفاف النهر في مصر؟
ج 10: هذا حدث فعلاً في الماضي.  ففي حزقيال 12:30 نقرأ عن جفاف أنهار مصر.  وكان ذلك بعد السبي البابلي، واستمر لمدة 40 سنة.  لكن النهر سيجف في المستقبل ضمن سلسلة الأعمال القضائية.  وعندما يجف النهر ستنعدم الزراعة والصناعات المرتبطة بها، والصيادون يئنون، وستكون أزمات اقتصادية رهيبة، وكل العاملين بالأجرة يكتئبون.  وفي إشعياء 15:11 نقرأ عن جفاف "لسان بحر مصر"، والمقصود به هو "قناة السويس"، ليفتح طريقًا مُعبَّدًا من مصر إلى إسرائيل ثم إلى أشور.  كما حدث يوم صعود إسرائيل من مصر.

س11: ما المقصود بعبارة "في ذلك اليوم" التي وردت في هذا الأصحاح 6 مرات؟
ج 11: المقصود هو "يوم الرب" الذي سيبدأ بالظهور والقضاء ثم يأتي بالبركة في المُلك.  فالرب سوف «يضرب مصر ضاربًا فشافيًا». (ع 1 -17) ضاربًا، ومن (ع 18 – 25) شافيًا.

س 12: متى سيُبارك الرب شعب مصر، وما المقصود بعبارة "مبارك شعبي مصر"؟
ج 12: لا يمكن أن الرب يبارك شعبًا يُهين ويحتقر ابن الله ولا يعترف به.  لكن عندما يقودهم من خلال الضربات الثقيلة إلى التوبة، ويعمل فيهم ليرجعوا بالإيمان إلى الرب الذي رأوه في مجده ظاهرًا أمامهم، سيشفيهم ويباركهم، وذلك سيتحقق في المُلك الألفي السعيد.

س 13: ما المقصود بالمدن الخمس التي تتكلَّم بلغة كنعان، وما المقصود بالمذبح والعمود في وسط أرض مصر؟
ج 13: هذا سيحدث في المُلك الألفي عندما يعرف المصريون الرب ويحلفون باسم رب الجنود.  ويجب أن نفهم أن جزءًا من البقية اليهودية التقية التي ستهرب من أرض إسرائيل في الضيقة بسبب الاضطهاد من الوحش والنبي الكذاب، ستأتي إلى مصر.  والذين سيقبلونهم من المصريين، ويقبلون بشارة الملكوت سيدخلون معهم إلى البركة الألفية.  والمذبح يتكلَّم عن العبادة للرب، حيث سيعبد المصريون الرب مع اليهود، والذبائح التي ستُقدَّم في المُلك ليست للتكفير عن الخطية، بل تذكارًا لموت المسيح وذبيحته، مثل عشاء الرب في المسيحية.

س 14: ما المقصود بالقول "تكون سكة من مصر إلى أشور"؟
ج 14: كان أشور ضد مصر ومصر ضد أشور وكلاهما ضد إسرائيل.  لكن في الملك الألفي سيسود السلام والصلح، وستختفي الحدود، ويعبد المصريون مع الأشوريين.  وسيُبارك الرب أشور ومصر، ولكن سيكون لإسرائيل المركز المُتميِّز في الملك الألفي لأنهم ميراث الرب، بعد أن كانوا مُذلين من مصر وأشور في المارشضي.
                                                                                                        

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com