عدد رقم 1 لسنة 2020
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
بيلي براد والنعمة المخلصة  

«لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ»

(تي2: 11)

ولد ”بيلي براد“ في القرن الثامن عشر في إنجلترا، وعاش مع جده حتى بلغ السابعة عشرة من عمره.  وعند ذلك ذهب الى ”ديفونشير“ حيث عاش عيشة الخلاعة والشرور والسكر.  ومما يرويه عن أيام شرّه هذه أنه ذات ليلة كان راجعًا هو وصديق له، وقد سكرا.  فوجدا حصانًا فركباه.  ولكنهما سقطا من فوق ظهره.  ولم يكن بينهما والموت إلا قليل.  وكم يروي من أفعال هذه الحادثة التي أظهر الله عنايته فيها، وهو يقول: ”لقد كان الله طيبًا لي حين كنت خادمًا للشيطان، وإلا لكنت الآن في جهنم“.  ومن نبذٍ قرأها أتى ”بيلي“ الى المسيح.  ومن ذلك الوقت بدأ يطلب الرب، والشيطان يصده بكل قواه، ويقذف إلى فكره كلَ ما يستطيع أن يقذفه من اليأس.  وذاتَ يوم حين عاد من عمله في المساء صلى في غرفته قائلاً: ” يا رب ... لقد قلت: إن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. وأنا أؤمن بذلك“.  وعند ذلك غمر الفرح قلبه، حتى لم يستطع أن يحبس نفسه عن الهتاف

وبعدما تجدد ”بيلي“ أصبح عاملاً غيورًا جدًا في كرم الرب.  وصار يسعى وراء خلاص النفوس.  ثم أخذ كل يوم يتعمق في الاختبارات المسيحية، حتى أثمر لله الثمر الكثير.  وعاش في تقوى الله، إذ وضع الله أمامه دائمًا، فغدا طريقه نورًا يُضيء ويتزايد.  وقوي إيمانه، وتعمقت محبته لفاديه، حتى ملكت عليه قلبه ووجدانه.  وازدهى رجاؤه بنور السماء.  وعبقت من حياته رائحة المسيح.  وكان اختباره بهيجًا مضيئًا زاهيًا، ليس فيه للكآبة أثر، حتى إن كثيرين من عظماء الناس سروا بمطالعة سيرته، بينهم الملكة ”فيكتوريا“ و”سبرجن“ وغيرهما، من كبار رجال الإنجليز والأمريكان. وأما اسمه فقد صار مضرب الأمثال في عن الخدمة والعمل لخلاص النفوس.

برنامج كل الكتاب


© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com