عدد رقم 1 لسنة 2020
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
مَثَل السامري الصالح  

 «أَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟

فَقَالَ: الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ.  فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا»

(لوقا10: 36، 37).

يعتبر مَثَل السامري الصالح (لو15)، من أشهر الأمثال التي نطق بها المسيح.  وقد انفرد به إنجيل لوقا.  ويلخص لنا هذا المثل قصة البشرية كلها من سقوط آدم حتى مجيء المسيح.

الخلفية التي نطق المسيح منها المَثَل:

كانت الخلفية التي نطق منها المسيح بهذا المثل هو سؤال الرجل الناموسي للرب لكي يُجَرِّبُهُ «مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟».  وأجاب الرب على سؤاله بسؤالين: «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ؟  كَيْفَ تَقْرَأُ؟».  

«كَيْفَ تَقْرَأُ؟»: كأن الرب يقول له ليس كل مَن يقرأ، فالبعض يقرأ لمجرد المعرفة العقلية، ولكن طوبى لمن يقرأ لكي يُفحص أمام مرآة الكلمة لأنه مكتوب «فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ» (مز119: 130).  وقد أجاب ذلك الناموسي الرب إجابة صحيحة، لأن الرب قد سئل مرة: «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟»، فأجاب الرب: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ.  هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى.  وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ» (مت22: 36-39). فقد تميز هذا الرجل بالفهم والاستنارة.

قال له الرب: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ.  اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا».  ويقينًا مَن يعمل الناموس سيحيا، ولكن السؤال هو مَن يستطيع أن يفعل ويُتمِّم الناموس؟

ذلك الشخص إذ أراد أن يبرر نفسه قال: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟».  لقد سأل الرب سؤالين: «مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»، ونسى أنه عاجز تمامًا.  والسؤال الثاني: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟»، وقد تناسى أن الناموس له شقين: اللوح الأول «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ».  ولكنه كأنه يقول إن هذه المسألة قد سويت تمامًا، وبالنسبة للوح الأول قد تُمِّمَ، وأنا الآن بصدد البحث عن كيفية تتميم اللوح الثاني!

هذا الرجل طلب ثلاثة أشياء، وهذه الأشياء لا يمكن أن يعطيها الناموس:

(1)  طلب أن يرث بالناموس.

(2)  طلب أن يتبرر بالناموس.

(3)  طلب أن يحيا بالناموس.

وفاته أن الناموس لا يُورِث: «لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ.  وَلَكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ» (غل3: 18).

ولا يعطي برًا : «وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا» (غل3: 11).   

وأيضًا لا يعطي حياة: «لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ» (غل3: 21). 

«فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟  قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ (المسيح) الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ» (غل3: 19).  وفي رومية 5: 20 يقول الكتاب: «وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ».  فقد كان لا بد أن يأتي الناموس أولاً، ليظهر عجز الإنسان، ثم يأتي المسيح بالنعمة (يو1: 17).   وفي ذات الأصحاح؛ غلاطية 3 نقرأ «إِذًا قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ» (ع 24).  وأيضًا في رومية 10: 4 نقرأ: «لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ».

شرح المَثَل:

«اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا» (ع28) ... إن الناموس يقول «اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا»، ولكن صوت الإنجيل يقول: «اسْمَعُوا فَتَحْيَا أَنْفُسُكُمْ» (إش55: 3).  يقول المسيح: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ» (يو5: 24).  فنحن الآن في عصر النعمة التي تنادي بموسيقاها الشجية إلى كل بعيد لينال الحياة الأبدية.

الناموس يقول اعمل، أما الإنجيل يقول اسمع ما عمله المسيح لأجلك على الصليب «لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ: إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا.  وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ هَكَذَا: ... اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ، أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا: لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ» (رو10: 5-9).

«إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا»: هذا المَثَل يحكي قصة البشرية.  والجريح هو الإنسان.  عندما سقط آدم فإنه قد نزل من أورشليم إلى أريحا.  وفي آدم قد سقط كل الجنس البشري.  لقد وقع آدم بين لصوص مرعبة، ثم جاء تدبير الناموس، ثم السامري الصالح، ثم الصليب، والذهاب إلى السماء ثم المجيء الثاني.

«فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ»: صورة للشيطان وأعوانه عندما عَروا آدم.  فما أن سقط آدم في الخطية حتى اكتشف أنه عارٍ.  والإنسان بصفة عامة عريان إلى أن يلبس، واللبس الوحيد الذي يصلح هو المسيح نفسه.  كما فعل الرب الإله قديمًا عندما صنع أقمصة من جلد وألبس آدم وحواء (تك3: 21)، لأن أوراق التين لم تسترهما إطلاقًا.  ما أحلى أن نلبس المسيح «لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ» (غل3: 27).

«وَجَرَّحُوهُ»: لقد امتلأ ذلك المسكين جروحًا بسبب الخطية؛ لقد أصبح الإنسان عبارة عن كتلة شر وفساد «كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ.  مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ» (إش1: 5، 6).  هذا هو التقرير الطبي.  الخطية قد دمرت كيان الإنسان، وكانت الضربة بحق عديمة الشفاء.  فالعينة كانت بني إسرائيل، والعينة أثبتت فشل كل الجنس البشري.

 «وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ»: لا توجد رحمة عند البشر إطلاقًا، بل الإنسان يأخذ غرضه ثم يترك الضحية، كما حدث قديمًا مع يهوذا الإسخريوطي، الذي أسلم المسيح لرؤساء الأمة، ثم بعدها قد تركوه في بؤسه، فمضى وخنق نفسه.

«بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ»: الإنسان أمامه الحياة والموت، والخطوة بين الحياة والموت هي ابن الله «مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ» (1يو5: 12).

«فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِنًا نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ.  وَكَذَلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضًا، إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ»: كان لابد أن يأتي الكاهن واللاوي قبل أن يأتي السامري الصالح.

«كَاهِنًا نَزَلَ ... وَكَذَلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضًا»: الكاهن نزل واللاوي أيضًا «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا.  لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» (رو3: 12).

نرى في الكاهن واللاوي صورة للناموس في شقيه: شق خاص بالله، وشق خاص بالإنسان.  اللاوي يمثل جانب الإنسان، والكاهن نري فيه جانب الله وكيفية الاقتراب من الله.

«فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِنًا»؛ أي تصادف.  وكأن الرب يريد أن يوضح لنا أن الناموس لم يكن في خطة الله الأصلية، بل كان حالة مرحلية ليثبت فشل الإنسان وعجزه.

«وَلَكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا جَاءَ إِلَيْهِ»: في يوحنا 8: 48، 49 قال اليهود للمسيح إنه سامري وبه شيطان، وكانت إجابة المسيح عليهم إنه ليس به شيطان، ولكنه لم يقل إنه ليس سامريًا.  فقد اختار الرب هذا اللقب ”سامري“ لأنه لقب الاحتقار، فمكتوب عن شخصه المجيد «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ فَادِي إِسْرَائِيلَ، قُدُّوسُهُ، لِلْمُهَانِ النَّفْسِ، لِمَكْرُوهِ الأُمَّةِ، لِعَبْدِ الْمُتَسَلِّطِينَ» (إش49: 7).

«مُسَافِرًا»: أي مُسافر لمأمورية معينة وهدف معين.  يقول الرسول بولس: «الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا» (1تي1: 15).

«وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ»: من غير المسيح يتحنن؟  نقرأ كثيرًا عن شخصه المجيد في الأناجيل أنه «تَحَنَّنَ» (مر1: 41؛ مت14: 14؛ لو7: 13).

  «فَتَقَدَّمَ»: تقدَّم المسيح إلى الصليب والجلجثة، لكي يُضمد جراح الخطية المرعبة.  وكم تكلف المسيح في طريق خلاصنا، بالمباينة مع هذا السامري الذي لم يضحِ إلا بالزيت والخمر!  لكن المسيح مضى وباع كل ما كان له.  وكلمة «تَقدَّم» تذكرنا بمشهد القبض على شخصه الجليل، وكيف أنه لم يرتد إلى الوراء، بل تقدَّم بكل شجاعة وبسالة ليواجه الله يوم حمو غضبه!!

«وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ»: كان علاج أمراضنا العضال عند هذا الطبيب «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.  تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا» (إش53).

«وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا»: الزيت يذكرنا جثسيماني؛ معصرة الزيت.  والخمر يأخذنا إلى جلجثة حيث سكيب الدم المهراق.  أو يمكننا القول إن الزيت والخمر يُكلماننا عن الروح القدس.  فالزيت صورة للروح القدس (عب1: 9)، والخمر صورة أيضًا لأفراح الروح القدس (أف5: 18).

«وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ»: قد نزل ذلك السامري كيما يركب الجريح.  وهذا ما حدث معنا تمامًا «أَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (أف2: 6).

«وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُقٍ وَاعْتَنَى بِهِ»: قد يحمل الفندق معنيين: «لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ» (يو17: 14)، «وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا» (1كو15: 48).  ويُقال إن الفندق في اليوناني معناه ”المكان الذي يرحب بالجميع“، ما أروع هذا الفندق؛ فندق النعمة العظيم!

«وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ، وَقَالَ لَهُ: اعْتَنِ بِهِ»: يعتبر البعض الدينارين صورة للمواهب الروحية (رو12)، والدينار هو أجرة العامل ليوم (مت20)، ومكتوب أيضًا «أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ» (2بط3: 8).  وهوشع يقول: «يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ» (هو6: 2)، فلنرفع رؤوسنا لأن نجاتنا تقترب. 

وصاحب الفندق صورة جميلة للروح القدس، وهو واحد من بين أربع شخصيات في إنجيل لوقا تكلمنا عن الروح القدس: صاحب الفندق (لو10)، العبد الذي ألزم الناس بالدخول (لو14)، والمرأة التي فتشت على الدرهم المفقود (لو15)، والإنسان الحامل جرة ماء (لو22).

«اعْتَنِ بِهِ»: من يحب الرب فإنه حتمًا سيحب قطيع الرب الغالي ويطعمهم (يو21).  وطوبى لكل من يخدم الرب في قديسيه.

« وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ»: وَعدَ السامري بالرجوع مرة ثانية، وفي هذا نذكر وعد الرب بالمجيء لنا «هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا» (رؤ3: 11؛ 22: 7، 12، 20).

«فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضاً وَاصْنَعْ هَكَذَا»: مَن تمتع بالرحمة، عليه أن ينادي ويظهر الرحمة لغيره.  فما أروع بولس العظيم الذي لما تيقن أنه رُحم أخذ يتجول في كل مكان ليُرحَم الآخرين.  فكما رُحمنا، علينا أن نظهِر الرحمة للآخرين.


 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com