اليوم، وبعد مرور ما يقرب من ألفي عام على صلبه، علينا أن نختار أين نقف:في صف من أكرموه؟أم في صف من قتلوه؟ قف في صف من أكرموه إن انتهجنا نهجهم، وصممنا على التحلي بالفضيلة الواحدة التي جعلتهم يكرموه،قف في صف من أكرموه إن انتهجنا نهجهم، وصممنا على التحلي بالفضيلة الواحدة التي جعلتهم يكرموه، ونحن نقف في صف من قتلوه إن انتهجنا نهجهم، وتركنا أنفسنا تحكمنا نفس الدوافع الجسدية التي دفعتهم لقتله!
لم يطرأ أبدًا على بال مريم فكرة جذب مديح من الناس أو تجنب لاحتقارهم. وهي بالطبع كانت تهتم بالفقراء مثل التلاميذ، لكن الرب كان لها ليس فقط أغلى من كل شخص في الوجود، سواء كان فقيرًا أم غنيًا، بل هو كل الوجود ذاته بالنسبة لها.
المال هو أكثر المقتنيات التي لا تُشبع صاحبها؛ فالتعب يُرافق عملية الحصول عليه، والقلق يُلازم محاولة الحفاظ عليه، كما أن استخدامه لا يخلو من تجارب، وسوء استعماله يقود إلى الشعور بالذنب، وفي خسارته حزن وأسى، وكيفية إنفاقه واستثماره تصحبها الحيرة. ومحبته أصلٌ لكل الشُّرُورِ، فهي تفجِّر الطمع، والحسد، والأنانية، والتنافس البغيض، والنزاعات والخلافات.
لا بديل عن كلمة الله.لا بديل عن العقل المؤيَّد بكلمة الله.لا بديل لمرجعية الكتاب المقدس...لروح القدس قد مدح أهل بيرية وقال أنهم «أشرف» من الذين في تسالونيكي...لأنهم أعملوا عقلهم وقلبهم في الكتاب المقدس، وبحثوا بأنفسهم ليتأكدوا من صحة كلام الرسول.أ رأيت إذًا كيف يفضِّل الله إعمال العقل في مرجعية وحيدة، مرجعية الكتاب؟!