هو حيوان رخوي، له جسم لزج يحمل فوقه قوقعة حلزونية، عندما يشعر بالانزعاج، فإنه يسحب نفسه في القوقعة. كما أنه يتراجع أيضا إلى
قوقعته في الصيف شديد الجفاف أو الشتاء القارس، ويقوم بإغلاق فتحة القوقعة بطبقة
رقيقة من المخاط اللزج لحماية الجسم،
وهو قد يظل نائمًا لمدة 3 سنوات متصلة. هو
كائن ليلي حيث أنه لا يحب أشعة الشمس، ولهذا نجده أكثر نشاطًا في الليل وفي الأيام الغائمة، يختلف طول الحلزون كثيرًا طبقًا لنوعه، فأصغر حلزون” Angustopila dominikae “ يبلغ
7.,. سم، وأطول واحد ” Syrinx aruanus“ يبلغ 77 سم، ومتوسط عمر الحلزون 15 سنة.
هو أبطأ حيوان على وجه الأرض ولكنه يسير بثبات ومثابرة، تبلغ سرعته في المتوسط 58 سم/ساعة، حيث أنه يملك قدم واحدة أسفل جسمه، يتحرك بها عن
طريق انقباضات عضلية تمر مثل الموج في طول الجزء السفلي من قدمه، وهو يتحرك في
مسارات غير منتظمة تشبه
الدوائر. وتقوم غدة بأسفل فمه
بإفراز مادة لزجة غروية على المكان الذي يسير فيه، تعمل هذه المادة على تقليل الاحتكاك
بينه وبين السطح الذي يسير عليه، ولهذا فهو يترك أثرًا وراءه حيثما ذهب، وتقوم هذه
المادة بحماية قدمه حتى أنه يستطيع أن يسير على موس حلاقة دون أن ينجرح، كما تمكنه هذه المادة
من التحرك رأسيًا أو حتى مقلوبًا رأسًا على عقب دون أن يسقط، ويستطيع الحلزون أن
يحمل 10 أضعاف وزنه ويصعد بها رأسيًا.
يملك الحلزون البري زوجان من المجسات فوق رأسه تشبه القرون، أحدهما طويل
والآخر قصير. أما الزوج الطويل فهو يحمل عيني الحلزون، وأما الزوج القصير فهو مسؤول
عن حاستي الجس والشم، بينما يملك الحلزون البحري الزوج الطويل فقط. وعلى الرغم من
هذا فإن نظر الحلزون ضعيف جدًا قد يصل إلى حد العمى في بعض الأحيان، وهو لا يستطيع
السمع على الإطلاق! ولهذا فهو يعتمد أساسًا على حاسة الشم واللمس. ويحتوي فم
الحلزون على 14 ألف سنة، تقع جميعها على سطح لسانه!
معظم الحلزونات البرية مسالمة للغاية، ولكن يمكن اعتبار الحلزونات البحرية
من الحيوانات الأكثر افتراسًا، فلسانها معدل ليشبه الحربة، وهو المسؤول عن حقن سم
قاتل داخل ضحاياها. ويملك الحلزون Conus magus
أقوى سم معروف على سطح كوكبنا، بينما يفرز بعض الحلزونات حمض ”الكبريت“ H2SO4(أقوى
حمض معروف حتى الأن) لإذابة القواقع الأخرى للتغذية عليها.
ولعل الحلزون يكشف بصورة واضحة روعة حكمة الله وسلطانه في أن يقسم لكل
خليقته كما يشاء، فهو يعرف متى يحرم من إمكانيات - سبق وأعطاها لآخر، ومتى يمد
بإمكانيات تلزم الحياة وجودها. وها هو الحلزون شاهدًا على هذه الحقيقة منذ أكثر من
6000 سنة دون أن يندرج ضمن الحيوانات المعرضة للانقراض، على عكس المتوقع لضعفه
الشديد!