عدد رقم 4 لسنة 2013
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
أعمدة هامة للبيت المسيحى (6)  

  أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية
مازلنا نتكلم عن الأعمدة الهامة للبيت المسيحي, وقد تكلمنا في الأعداد السابقة عن عمود المحبة ثم عمود الوحدة، واليوم سنتكلم عن عمود ثالث وهو الخضوع.

أريد أن أنوه أولاً أن الكتاب المقدس كما أشار كثيرًا للرجال إلى ضرورة محبتهم لزوجاتهم -  وهذا لأننا كرجال نفتقد كثيرًا إلى المحبة العملية وإلي التعبير عنها، والمرأة بطبيعتها لاتحتاج كثيرًا لهذا التحريض لأنها تحب دون مجهود نظرًا لكيانها العاطفي -  كذلك أشار الكتاب ونبه في مرات عديدة إلى ضرورة خضوع الزوجة لزوجها.

تكلم العهد الجديد أكثر من 30 مرة عن الخضوع في مجالات عديدة لايتسع المجال للحديث عنها هنا، لكن على سبيل المثال:

1. الخضوع لله (يع 4 : 7) "فاخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم".
2. خضوع الشعب للرياسات والسلاطين (رو 13 : 1) "لتخضع كل نفس للسلاطين  الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله".

3. الخضوع لكل ترتيب بشرى (1بط 2 : 13) "فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب. إن كان للملك فكمن هو فوق الكل"

4. خضوع العبيد للسادة (أف6: 5 & كو3: 22 & 1تي6: 1)  "أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة، في بساطة قلوبكم كما للمسيح"

5. خضوع الكنيسة للمسيح (أف 5 : 24) "ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء لرجالهن في كل شيء".

6. خضوع الأحداث للشيوخ (1بط 5 : 5) "كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ، وكونوا جميعًا خاضعين بعضكم لبعض، وتسربلوا بالتواضع، لأن الله يقاوم المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة".

7. خضوعنا لبعضنا البعض (أف 5 : 21) "خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله". 

8. خضوع المرأة في الاجتماعات (1كو 14 : 34) "لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونًا لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا". وأيضًا (1تى 2 : 11) "لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع".

9. خضوع الزوجة لزوجها داخل الأسرة وهذا هو موضوع حديثنا ومذكور كثيرًا في الشواهدالآتية: (أف5: 22-24 & كو3: 18 & تي2: 5 & 1بط3: 1-6)

خضوع الزوجة لايعنى:

1. أن تعيش الزوجة خادمة أو أمة، بل هى فى خضوعها أكثر حرية لأن تنفذ كل ماقصده الله لها.

2. ألا يكون لها رأى أو لا تقدم مشورة لزوجها  (أم26:31، قض21:13-23، تك12:21)

3. أن لا تستخدم قدراتها ومواهبها وإمكانياتها، فلو راجعنا كلام الكتاب عن المرأة الفاضلة في أمثال31 سنجد الكثير مما أظهرته هذه المرأة من إمكانيات ومواهب وقدرات لخدمة أسرتها.

4. أن المرأة أقل من الرجل، فالرب يسوع كأقنوم الابن في تجسده كان خاضعًا لله الآب، ولا يعني ذلك أبدًا أنه أقل من الآب (1كو 11 : 3).  "ولكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح. وأما رأس المرأة فهو الرجل. ورأس المسيح هو الله".

والآن ننتقل إلى المعنى الصحيح للخضوع:

1. أن تكون المرأة مُبدعة تحت السلطان المعين لها من الله، وتعمل لصالح زوجها وأسرتها كما نقرأ عن المرأة الفاضلة في أمثال 31

2. أن تعترف المرأة برضى بالترتيب الذى وضعه الله في الأسرة (أف 5 : 22) "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب".

3. أن تهاب رجلها (أف 5 : 33) "وأما أنتم الأفراد، فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه، وأما المرأة فلتهب رجلها".

4. أن تطيع زوجها وتقدم له الإكرام اللائق (1بط 3 : 6) "كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه "سيدها". التي صرتن أولادها، صانعات خيرًا، وغير خائفات خوفًا البتة". 

5. هو زينة الزوجة من قديم الأيام: (1بط 3 : 5) فإنه هكذا كانت قديمًا النساء القديسات أيضًا المتوكلات على الله، يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن.

6. دليل قوي على التواضع: (1بط 5 : 5) كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ، وكونوا جميعًا خاضعين بعضكم لبعض، وتسربلوا بالتواضع، لأن الله يقاوم المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة.

7. الخضوع يقود الزوج للمسيح: (1بط 3 : 1) "كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن، حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النساء بدون كلمة".

8. حالة قلب داخلي فيها يتم قبول وجود سلطة أعلى مني، مع عدم التردد في التفاعل الإيجابي معها. 

التشبيهات الكتابية لخضوع الزوجة لزوجها: 

1. كما تخضع الكنيسة للمسيح (أف5: 24): الصفة الواضحة في خضوع الكنيسة للمسيح هي أنها تخضع بكل رضى ونفس راغبة مع علمها أن أمانها وسلامها هما في خضوعها له.

2. كما للرب (أف5: 22): خضوعها لزوجها هو خضوع للرب نفسه. إنه تنفيذ لأمر إلهي صريح من الرب.

3. كما يليق فى الرب (كو3: 18): أي أن لاتتعدى الزوجة في خضوعها لزوجها الطاعة للرب ولكلمته.

الخضوع 
يشمل كل شيء متضمنًا مواقف الزوجة وأفعالها وتصرفاتها بسرور وفرح ورضى أى أنه أسلوب حياتها في كل وقت وفي كل موضوع وفي كل مكان (أف 5 : 24) "ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء لرجالهن في كل شيء".

من خلال خضوع الزوجة تكون قدوة للأسرة في الخضوع لله.

مظهر من مظاهر الامتلاء بالروح (أف5: 21)

أخيرًا أريد أن أوجه كلمة إلى أحبائي الأزواج:

تذكر دائمًا أنك لكي تجعل زوجتك خاضعة لك بكل رضى لا بد أن تكون أنت خاضعًا تمامًا لله، ولقد كان قائد المئة صادقًا وهو يقر ذلك المبدأ حين قال في (لو 7 : 8) "لأني أنا أيضًا إنسان مرتب تحت سلطان لي جند تحت يدي. وأقول لهذا: اذهب فيذهب ولآخر: ائت فيأتي ولعبدي: افعل هذا فيفعل". والمعنى الذي أريد أن أوضحه هنا لأنه تحت سلطان الدولة الرومانية ولأنه خاضع لهذه الدولة فإن مَنْ تحته يخضعون له بناء على سلطانه المستمد من خضوعه للدولة.

كن ناضجًا، فعندما تظهر زوجتك أفكارًا جيدة حري بك ان تتقبلها وتعمل بها مادام ذلك في صالح وخير الأسرة وهذا ليس ضد مفهوم الخضوع والكتاب مليء بالأمثلة التي تؤكد هذا الفكر مثل: سارة في تكوين21: 12، وأيضًا امرأة منوح في قضاه13: 23.

وإلي اللقاء في العدد القادم مع عمود آخر من أعمدة البيت المسيحي.
إذا كان لديك أي استفسار أو سؤال يمكنك مراسلتنا على العنوان: الأسرة المسيحية
3 شارع أنجه هانم – شبرا – القاهرة.  أو أرسل لنا على البريد الالكتروني:   egyptfamily17@gmail.com



© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com