عدد رقم 6 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
وجهًا لوجه سنراه  

   بعد قليل جدًا سنتقابل مع الرب في الهواء، وسنراه كما هو في مجده المكتسب الرفيع، وسنكون مثله.  ويا له من فرح عميق يملأ قلوبنا، عندما نرى حبيبنا مُكللاً بالمجد والكرامة من أجل أنه احتمل الخزي والعار المشين، وذاق هول الموت المرير على الصليب! ويا له من سرور يشرق في وجوهنا عندما نتطلع إليه هناك! ستتثبت فيه كل عين، وينسبي كل قلب بمجده وجماله.

  ولن ننشغل بأنفسنا بل بمن أحبنا وسُرَّ بنا.  وهذا الفكر، بأننا ما وصلنا إلى هناك إلا بسبب آلامه وخجله وعاره، سيشد أوتار قلوبنا لكي تعزف له أعذب الألحان.  فلنا الوعد الكريم بمجيئه (يو2:14 ،3)، ولنا أيضًا الطلبة التي رفعها إلى الآب قائلاً: «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي .. لينظروا مجدي» (يو24:17).

 وكلاهما يظهران ما في قلبه من نحونا.  فسبيلنا إذًا أن نستيقظ ونسهر، ونشتاق لمجيئه، ونتوق للقائه.  وهو لم يُعيِّن يومًا ولا ساعة، وغرضه أن نعبر الطريق كله منتظرين.  فالأشواق تقود المؤمنين أن يصلوا قائلين: «آمين تعال أيها الرب يسوع».  وفي رؤ 4 نرى الوعد وقد تم، والصلاة وقد أجيبت، والإيمان وقد تحقق.  ونرى المفديين حول العرش جالسين على عروش، ولابسين أكاليل، ساجدين عابدين.  ومع أنه يخرج من العرش بروق ورعود وأصوات، ولكن لم تضطرب قلوبهم، ولم تنزعج حاسياتهم.  ولماذا؟ لأنهم في البيت في اطمئنان مع المسيح الذي حضوره جعل السماء بيتًا سعيدًا لهم.   

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com