عدد رقم 5 لسنة 2010
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
قالوا عن الصليب  
- ما أعظم بركات الصليب لله والإنسان، فهناك تمجَّد الله ولمعتْ كل صفاته، وهناك أُبطلتْ الخطية وفقًا لمطاليب الله وبره، وهناك هُزم العدو وتلاشتْ قوته، وهناك يمكن للإنسان أن يحصل على الغفران والمصالحة والسلام وكل بركة في الزمان وفي الأبدية.

- لقد غُرس الصليب في الجلجثة خشبة جامدة، ولكنها قد أفرخت مثل عصا هارون. لقد ضربت جذورها عميقًا في قلب البشرية، وأطلقت فروعها في كل ربوع الأرض، ومن كل قبيلة وأمة ولسان وشعب وجد أُناسٌ فيها ظلاً وثمرًا. هناك يتلاقى الأزل والأبد، السماء والأرض،   الحق والرحمة، وهناك يتعانق البر والسلام.

- بدون الصليب ما كان هناك بلسان للمجروحين ورجاء للبائسين، وعندما قُطعت الشجرة وأُلقيت في مارة، حينئذ صارت المياه عذبة وصالحة لإطفاء عطش الخطاة التائبين، وإنعاش قلوب القديسين المُثقلين. وهكذا نسمع صوت المتألم المصلوب قائلاً: «أنا الرب شافيك».

- أخيرًا هدأ السيف الملتهب، وعاد إلى غمده، بعد أن انطفأ لهيبه في جسم الذبيحة الطاهرة. وانقشعت غيوم الدينونة الداكنة، بعد أن سكبت سيولها على رأس الفادي الكريم. ودوت صرخة المُحب العظيم من فوق الصليب مستودعًا روحه في يد أبيه بعد أن أكمل العمل .. أعظم عمل.

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com