«اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا
أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟»
(رو8: 32)
الله لم يُشفق على ابنه لكي يُشفق علينا نحن إلى أبعد
مدى ... لقد دان ابنه مع أنه بريء وأطلقنا أحرارًا مع أننا جناة ... وضفر على جبين
ابنه إكليل الشوك لكي نُتوَّج نحن بإكليل المجد ... وتعرَّى المسيح من ثيابه لكي
تكسونا حُلل البر ... واستهزأوا به ساخرين لكي ننال نحن الكرامة ... وعُيّر لكي
نُكرَّم نحن ونُمَجّد ... بل أُحصيَّ مع أثمة لكي نُحسَّب نحن في عداد المفديين
... ونزل إلى حضيض المهانة والذل لكي نرتقي إلى قمم المجد ... وقاسى الحرمان
الرهيب واحتجب عنه وجه الله لكي نسكن في الأبدية السعيدة مع الله.
يا لروعة النعمة!
يا لغناها! يا لسموها!