عدد رقم 1 لسنة 2010
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
من داخل العدد
بين يديك العدد الأول من مجلة "رسالة الشباب المسيحي" في صورة جديدة. وكنا قد اجتمعنا معًا كهيئة تحرير لهذه المجلة وطرحنا معًا سؤالين: السؤال الأول: هل هناك فعلاً احتياج إلى إصدار مجلة للشباب المسيحي أم أن الأمر لا يعدو استكمالاً للشكل واستمرارًا في إصدار مجلة تحمل هذا الإسم منذ عقود كثيرة، إصدارًا لمجرد الإصدار، واستمرارًا لوضع قائم تعوَّدنا عليه؟ وكانت الإجابة إن الشباب فعلاً يحتاج إلى مجلة تشبع احتياجاته وتُعبِّر عنه وعن مشاكله والتحديات التي تواجهه – وما أكثرها في هذه الأيام خاصة في المرحلة الجامعية وما بعدها وحتى أي سن يعتبر المرء فيها نفسه شابًا. وكان السؤال التالي هو: ماذا نريد أن نُقدِّم للشباب، أو ماذا يحتاج الشباب في هذه المرحلة؟ آه، ما أكثر التحديات التي تقابل الشاب اليوم وما أكثر احتياجاته. إنه مفتوح على العالم بكل معطياته وبكل مغرياته. بضغطة على زرار يستطيع أن يستدعي العالم بكل ما فيه، وكل ما في العالم هو «شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة». إنه لا يحتاج أن يذهب بعيدًا أو قريبًا، فالعالم عند أطراف أنامله. ولا شك أن التحديات كبيرة، والصرح شديد والطموحات لا سقف لها. وهو مُحاط في الجامعة وفي العمل بنوعيات مختلفة من البشر. من خلفيات وثقافات ومفاهيم مختلفة ... والتوجهات هي من وحي العصر الذي نعيش فيه حيث كل شيء إلى انحدار: القيم والمبادئ، الغايات والوسائل التي تؤدي إليها ... وهو شاء أم أبى متأثرٌ بمَنْ يحيطون به. ثم ما هي مسؤولية الشاب المسيحي وما هي رسالته إلى الناس الذين يعيش بينهم. وهناك أيضًا مشكلة الإحباط والتجارب والضيقات التي يمر بها الشاب، فهو في حاجة إلى كلمة تعزية وتشجيع. وإذ نظرنا إلى الدائرة الداخلية، في محيط كنيسة الله، نجد أن مفهوم الكنيسة نفسها: ماهيتها وتكوينها ودعوتها، وطريقة ممارسة المواهب بداخلها، والأمور المختصة بممارسة عشاء الرب، والتأديب الكنسي. كلها أمور أصبحت غائبة عن أذهان البعض من شبابنا، ومشوشة كثيرًا في أذهان البعض الآخر، خاصة أن هناك فجوة – يجب أن نعترف بوجودها ونتذلل أمام الله من أجلها – بين التعليم والممارسة العملية، الأمر الذي يجعل الحق الكتابي، وما انفصلنا من أجله غائبًا عن الذهن أو باهتًا أمام العين. هناك نقصٌ شديد في المعرفة الكتابية والحقائق الإلهية المُتضمَّنة في كلمة الله. وهناك أسئلة مُحيِّرة بخصوص نصوص كتابية، أو مشاكل حياتية، أو واقع نصطدم به. أيضًا ينقصنا بابٌ للمرأة يتحدث إليها ويُعبِّر عن احتياجاتها. وينقصنا رسائل موجهة إلى الأسر الحديثة التي تكونت أو في طريقها إلى التكوين. لكن المشكلة أن شبابنا في هذه الأيام لا جلد له على القراءة. فإيقاع الحياة السريع، ووسائل الإعلام المرئية والكومبيوتر وشبكات الإنترنت مع الاستعجال ونفاد الصبر كلها أمور تجعل القراءة فضيلة نادرة في هذه الأيام خاصة قراءة المقالات المطولة. لهذا فنحن نحتاج إلى تعاليم مختصرة ومركزة. ولقد وضعنا هذه الاحتياجات أمام الرب وصلينا ونضع بين يديك اليوم هذا العدد. لا نزعم أن هذه الصورة الحالية هي الصورة النهائية، ولا أننا قد حقَّقنا ما نصبو إليه أو الكثير منه، لكننا بقلب مفتوح على استعداد دائم أن نتغيَّر وأن ننمو وأن نتطوَّر أو نُصحِّح المسار أحيانًا، وكل ذلك بفضل صلاتك وتشجيعك ومشاركتك ومقترحاتك. فنرجو أن لا تبخل علينا بها. نرجو من الرب أن يرافق رسالته إلى القلوب، وهو الذي وعد أن لا ترجع إليه كلمته فارغة. في انتظار مؤازرتك ... والرب معك.
مقالات العدد:
 
أخبر صديقك عن المجلة:
مجلة نحو الهدف
مجلة المراعي الخضراء
موقع إذاعة الإجيل
دار الأخوة للنشر قريباً
 
 
 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com