عدد رقم 1 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
زين الشباب2 موقفه من إلهه  

تحدَّثنا في حلقة سابقة عن دانيآل ورفقائه، وهنا نستكمل حديثنا عنهم كعينة لزين الشباب، فنتكلم عن زين الشباب و...

أسماؤهم وإلههم
من أسماء هؤلاء الشباب، يمكننا أن نخرج بانطباع عما غُرِس في دواخلهم عن الله، غالبًا بواسطة آبائهم الذين أسموهم.  فمعنى أسماء «دَانِيآلُ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا» هي على التوالي: ”الله قاضيَّ“، ”الله منعم أو حنّان“، ”من مثل الله؟“، ”الرب قد أعان“.  ومن البداية، ما أروع أن تُغرَس هذه المبادئ في قلوبنا عن إلهنا: فهو قاضينا، الذي يقضي لنا، ويحكم في كل أمورنا (كما وعلى أفعالنا، فلنتحذر).  وهو المُنعم الذي يُجزل لنا الحنان، فلا يعطينا حسبما نستحق، بل بحسب جود قلبه وعطفه ولطفه.  كما أنه الذي ليس مثله شيء أو شخص؛ فلا يعادله المال بسطوته، ولا الجاه بقوته، ولا العدد بفورته، ولا القوة ببطشها، إنه أعظم بكثير من أن يُقَارَن.  وهو الذي يعين بذراعه القديرة التي شقت وتشق البحور.

«فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا: إِنْ كَانَ اللهُ (الذي هذه أوصافه) مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟» (رو8: 31)؛ نقول: «طُوبَاكَ... مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ؟ (هو) تُرْسِ عَوْنِكَ وَسَيْفِ عَظَمَتِكَ» (تث33: 29).

الله بالنسبة لهم

لم يكن الأمر مجرد ما تعلَّموه من الآباء، فلو وقف الأمر عند ذلك فما أقل المنفعة؛ لكنهم اختبروه عمليًا، فطفقت ألسنتهم تعلن عنه في صفاته وأسمائه وأعماله.  وتعالوا، في عُجالة وباختصار، نرى ونتعلم كيف عرفوه كمن هو:

إله السماوت: «لِيَطْلُبُوا الْمَرَاحِمَ مِنْ قِبَلِ إِلهِ السَّمَاوَاتِ... فَبَارَكَ دَانِيآلُ إِلهَ السَّمَاوَاتِ... أَجَابَ دَانِيآلُ... لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ».  فحتى إن بدا للعيان أن أهل الأرض كلٌّ يفعل ما يحسن في عينيه وكأن لا ملك ولا رئيس، وكما لو كانت متروكة للشرير، إلا أن «إِلهَنَا فِي السَّمَاءِ (في مركز القيادة). كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ (ومن يمنع يده)»، حتى وإن قال الناس عنهم (أو عنا): «أَيْنَ هُوَ إِلهُهُمْ؟ (وسيظلوا يقولونها إلى أن يُستعلن السيد وتُسدّ كل الأفواه)» (مزمور115: 2، 3).  وإن تخطى سكان الأرض حدودهم فإن «اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ.  الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.  حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ» (مز2: 4، 5)، ويومًا قريبًا سيتم هذا.  فلنفتخر إذًا به!

العلي المتسلط في مملكة الناس: لكنهم عرفوا أنه ليس فقط رب السماء تاركًا الأرض تسير على هوى سكانها، بل يقول دانيآل عن واحد من عتاة الأباطرة أن «اللهُ الْعَلِيُّ أَعْطَى أَبَاكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلَكُوتًا وَعَظَمَةً وَجَلاَلاً وَبَهَاءً».  وبالإجمال فإن الله « يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ.  يَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا (وأعتقد أننا جيل شاهد هذا بعيني رأسه وعاصره – على الأقل - في السنة الماضية)... (فليثبت إذًا إيماننا أن) الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ (وما أشد احتياجنا لهذا الإيمان اليوم)».  حسنًا إذًا شهد نبوخذنصر عنه «حُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ، وَهُوَ (الله العلي) يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟».  فإن كان في البشر من هم دون، ومن هم أعلى، فهو – تبارك اسمه – الأعلى الذي لا يعلوه عالٍ؛ لذا يقول الحكيم «نْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا» (جا5: 8)، وليتنا نتبع نصيحته!

كاشف الأسرار: «هُوَ يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ».  فإن كنا كثيرًا ما نخشى ما يضمره آخرون، ونرتعد مما يخبئه لنا الآتي؛ فإن إلهنا القدير لا يخفى عنه شيء، ولا يُفاجأ بشيء، وليس عنده ما يسمى أسرارًا.  إنه يعرف سرائر الناس، وقريبًا سيدين ما فسد منها.  والماضي والحاضر والمستقبل يعلمهم بأدق تفاصيلهم.  أوَ نخشى ونحن مع مثل ذاك سائرون؟!  بل لتطمئن قلوبنا!

يستطيع أن ينجّي: في حماقة قال نبوخذنصر (ومثله على مر الزمان كثيرون): «مَنْ هُوَ الإِلهُ الَّذِي يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدَيَّ؟».  فكانت الإجابة الواثقة: «هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ»، وقد فعل!  لم يكن لديهم أي سابقة تقول إن الله ينجى من النيران، ربما استندوا على وعد الرب في إشعياء 43: 2، 3 «إذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ؛ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ».  أما نحن فعندنا من الوعود ما هو أكثر منهم بكثير يكفي قوله «وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» (مت16: 18)، ولدينا من الاختبارات ما لا يُحصى عن حفظ الله، مما يجعلنا بثقة نقول «الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ» (2كو1: 10).  ولتثق نفوسنا!

مصدر الإيمان: في الأصحاح الأول نرى دانيآل يقول بثقة لرئيس الخصيان «جَرِّبْ عَبِيدَكَ... فَلْيُعْطُونَا... وَلْيَنْظُرُوا... ثُمَّ اصْنَعْ بِعَبِيدِكَ كَمَا تَرَى»، وفي الأصحاح الثاني «دخل دَانِيآلُ وَطَلَبَ مِنَ الْمَلِكِ أَنْ يُعْطِيَهُ وَقْتًا فَيُبَيِّنُ (دون أدنى تردد أو شك) لِلْمَلِكِ (الغاضب العاتي) التَّعْبِير»؛ فمن أين له بمثل هذه الثقة؟  من عند الإله الذي رآه دائمًا يعمل في صفه، بل رأى الغرباء ذلك أيضًا.  إن إلهنا أهلٌ بأن نضع ثقتنا فيه؛ فمنتظروه لا يخزون، والناظرون إليه وجوههم لا تخجل.  فلنؤمن به!

وحده من تُقبل منه العطايا: قال دانيآل لبيلشصر وهو يعده بعطايا من قِبَلِهِ: «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي... (ولماذا لا تقبل منه يا دانيآل؟  لأن:) اللهُ الْعَلِيُّ (هو الذي) أَعْطَى...».  فعطاياه تبقى بينما تزول عطايا البشر, وهو يعطي ولا يُعيِّر بينما يذل البشر.  فليتنا لا ننتظر عطايا من سواه!

الذي بيده نسمة الحياة: ما أبأس من ينسى أن «اللهُ الَّذِي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ وَ(أن) لَهُ كُلُّ طُرُقِكَ، (ونتيجة هذا النسيان) فَلَمْ تُمَجِّدْهُ» فتصبح الحياة كالعدم، وتنتهي الحياة كقصة رويت بلا معنى.  لذا «كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ، لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟» (إش2: 22).  ومن الناحية الأخرى، بما أن «اللهُ (هو) الَّذِي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ»، فممن تخشى؟  هكذا كان فكر هؤلاء الأبطال.  إن الأمر ليس بيد ملك، أو مضطهد، أو بلطجي، أو شخص آخر كيفما كان مسماه، بل نسمة الحياة في يد إلهنا وموعد خروجها في سلطانه وحده لا سواه، وهو بالنسبة لنا (في ضوء العهد الجديد) موعد بهجة وسرور وفرح.  فلمَ نخاف؟!

موضوع التسبيح والعبادة: ارتبط دانيآل بهذا القول الجميل: «إِلهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا»، فهل هذا ما تعلنه حياتنا؟  عندما «لِدَانِيآلَ كُشِفَ السِّرُّ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ»، لم يُسارع ليعلن السر أو لينقذ نفسه والآخرين، مع أهمية هذا وذاك بالنسبة له، بل نسمع القول البديع: «فَبَارَكَ دَانِيآلُ إِلهَ السَّمَاوَاتِ».  وأكتفي بذكر القليل من كلمات هذه التسبحة: «لِيَكُنِ اسْمُ اللهِ مُبَارَكًا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ...  إِيَّاكَ يَا إِلهَ آبَائِي أَحْمَدُ، وَأُسَبِّحُ الَّذِي أَعْطَانِي الْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَأَعْلَمَنِي الآنَ مَا طَلَبْنَاهُ مِنْكَ».  يا له من تقدير!  ويا لها من مشاعر حب صادقة!  بغضِّ النظر عن الظروف.  كل هذا من رجل في العهد القديم ما أقل ما أدركه عن هذا الإله العظيم بالنسبة لما أعلنه لنا العهد الجديد.  حري بنا إذًا أن نقدِّم لإلهنا ما يليق به في كل الظروف.  فليتنا نفعل!

يستحق الموت لأجله: عندما، في قوة وجراءة أعلن الرجال الثلاثة ثقتهم في إلههم الذي يقدر أن ينجيهم «إِلهُنَا... يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا...»، أتبعوا ذلك بقول بليغ «وَإِلاَّ (حتى لو لم ينجينا) فَلِْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ».  لقد كانوا على استعداد أن يموتوا ولا يسجدوا لإله آخر.  فإله مثل هذا يستحق أن نحيا له، وأن نموت حتى لا ننكره أو نخذله.  شيخ مسن اسمه بوليكارب، في أيام الكنيسة الأولى، قُدِّم للوالي بتهمة أنه مسيحي (وهي تهمة كبيرة في زمان الطاغية نيرون)، فأشفق عليه الحاكم إذ كان بوليكارب قد ناهز التسعين من عمره، فطلب منه فقط أن ينكر مسيحيته ليطلقه حرًا، فكانت إجابة بوليكارب، التي خلّدها تاريخ الكنيسة وستلمع في الأبدية بأجلى ضياء، أن قال: “86 سنة خدمته ولم يفعل معي إلا خيرًا، فكيف أنكره وهو ربي ومخلصي”، فكانت النتيجة أن قادوه للحرق، وقبل تنفيذ الحكم كانت صلاته: ”أيها الرب الإله القادر على كل شيء... أحمدك لأنك أهَّلتني لهذا اليوم وهذه الساعة لأكون من بين شهودك“.

إله شخصي: ويتوج الأمر بما قيل عن دانيآل وقاله دانيآل نفسه.  فالأشرار قالوا عنه: «لاَ نَجِدُ عَلَى دَانِيآلَ هذَا عِلَّةً إِلاَّ أَنْ نَجِدَهَا مِنْ جِهَةِ شَرِيعَةِ إِلهِهِ»، وقالها الملك عنه مرتين: «إِنَّ إِلهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا هُوَ يُنَجِّيكَ... هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ  دَائِمًا قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟»  وقالها دانيآل عن نفسه « إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ  وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي».  وشهد عنه الوحي «صَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلهِهِ... فَأُصْعِدَ دَانِيآلُ مِنَ الْجُبِّ وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ ضَرَرٌ، لأَنَّهُ آمَنَ بِإِلهِهِ».  يا للفخر: «إلهي»!  إنه «الإِلهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ» (أع27: 23)، وليكن هذا مُعلنًا في حياتي أمام الكل، أعمل له حسابًا وأفتخر به، إنه «رَبِّي وَإِلهِي!» (يو20: 28)، «أنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي» (نش6: 3)

أكتفي بهذا القدر، وهو سياحة سريعة في الأصحاحات الستة الأولى، وأترك لك الأصحاحات الستة الأخرى لتأملك – عزيزي القارئ - لترى دانيآل يتعرف على: القديم الأيام، اللهِ السَّيِّدِ، الرَّبُّ الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ، حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ، رب الملائكة، الْحَيِّ إِلَى الأَبَدِ...

شهادة الله بهم

أناس رأوا الله هكذا، آمنوا به، اتكلوا عليه، أحبوه، قدّروه، عاشوا له، كانوا على استعداد أن يموتوا من أجله، افتخروا به، عبدوه؛ كان من الضروري أن تكون لهم شهادة عظيمة أمام الكل، لضيق المساحة أكتفي بذكر تقرير البعيدين عن هذه الشهادة، وهي أبلغ من كل كلام:

«حَقًّا إِنَّ إِلهَكُمْ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الْمُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ».  «تَبَارَكَ إِلهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ اتَّكَلُوا عَلَيْهِ وَغَيَّرُوا كَلِمَةَ الْمَلِكِ وَأَسْلَمُوا أَجْسَادَهُمْ لِكَيْلاَ يَعْبُدُوا أَوْ يَسْجُدُوا لإِلهٍ غَيْرِ إِلهِهِمْ... لَيْسَ إِلهٌ آخَرُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَ هكَذَا».  «مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.  هُوَ يُنَجِّي وَيُنْقِذُ وَيَعْمَلُ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ. هُوَ الَّذِي نَجَّى دَانِيآلَ مِنْ يَدِ الأُسُودِ».

*  *  *

هذا هو الإله الحي العلي القدير الكريم الذي أنت مدعو لتبعيته يا صديقي، فهل هو بحق إلهك، ليس مجرد كلام؟  

هل اتخذته ربًّا ومخلِّصًا، بالتوبة والإيمان بعمل المسيح الكامل؟  

إن كان لا فليتك تفعل ذلك الآن قبل فوات الأوان.  

وإن كان نعم، فلتكن صلاتك أن يكشف الله عن عينيك فتعرفه أكثر وتتبعه أقرب وتحبه أعمق، وما أجمل مثل هذه الحياة.

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com