عدد رقم 1 لسنة 2012
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
التـــدابـــــير السبعة  
"هذا المقال هو خلاصة دراسة قُدِّمتْ في كنيسة الإخوة بمصر الجديدة مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 وقد تم نشرها لتعميم الفائدة.  ومن يريد الاستزادة في الموضوع يمكنه الحصول علي الـC.D.  من مكتبة الكنيسة."

التـــدابـــــير

س: هل جاءت كلمة تدابير في الكتاب؟

ج: في الترجمة العربية علي الأقل 3 مرات.
”إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ“ (أف 1: 9 – 10)

”بِسَبَبِ هذَا أَنَا بُولُسُ، أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ.
أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ“.   (أف 3: 1 – 3)

”الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ“. (كو 1: 25)
في اليونانية : Oikonomia 
وتُرجمت مرات كثيرة: وكالة

”فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ“.  (1كو 9 : 17)
س:  ما معني كلمة تدبير؟
حرفيًا: ترتيب البيت
كتابيًا: أسلوب يتعامل به الله مع البشر في فترة زمنية معينة.

وقد تعامل الله مع البشر بسبعة أساليب مختلفة، كل أسلوب منهم يُسمي تدبيرًا.  وكل تدبير يعتبر في نوع معاملته اختبارًا جديدًا للإنسان لكن الإنسان فشل في كل التدابير.  لذلك كان كل تدبير ينتهي بالقضاء.

س: هل من المهم فهم ودراسة التدابير؟
ج: نعم للأسباب التالية:
أولاً: لا يمكن فهم أقسام الكتاب المقدس والتمييز بين الأجزاء المختلفة فيه بدون التدابير، وبدون التمييز بين الأجزاء المختلفة لا يستقيم تفسير الكتاب. 
ثانيًا: لا يمكن فهم تدرج الإعلان الإلهي في الكتاب بدون التدابير. 
مثلاً: هل نضع ثقتنا الآن في دم الذبائح الحيوانية أم في دم المسيح؟
هل نذهب الي مكان أرضي للعبادة الآن أم نسجد في الأقداس السماوية؟ 
ثالثًا: لا يمكن تفسير الكتاب تفسيرًا صحيحًا بدون التدابير.

ما هو التفسير الصحيح؟ التفسير المبني علي 4 أساسيات:

1- الوحي الكلي للكتاب: كل سفر موحي به (2تي 3 : 16، 17)

2- الوحي اللفظي للكتاب: كل كلمة موحي بها (مت 24 : 34 ، مت 5 : 18، لو 16 : 17)

3- التركيب القواعدي الصحيح قراءة صحيحة للجملة وربطها بما قبلها وما بعدها مثلاً: (إش 19 : 24 ، 25)

4- البُعد التاريخي للجزء: أي فهم الخلفية التاريخية مثلاً (نبوتي حجي وزكريا)


رابعًا: 
كيف يمكن تفسير النبوات صحيحًا بدون التدابير؟؟!
فالكنيسة مثلاُ لا مجال لها علي الإطلاق في العهد القديم لكن كل نبوات العهد القديم تتعلق ببني إسرائيل ومن الخطأ تطبيق الفصول النبوية التي تخصهم علي تدبير النعمة الآن، مثلاً: حزقيال 37 الذي يتكلم عن إحياء الأمة الإسرائيلية مستقبلاً.

اعتراض: 
لا داعي للتفسير الحرفي لنبوات العهد القديم: أليس مكتوبًا: "الحرف يقتل ولكن الروح يُحي".
الــرد: 
هذا مثال للتفسير غير الصحيح ونزع آية من سياقها، مالذي يقوله الرسول بولس هنا؟  "كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح.  لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحي " (2كو 3 : 6).  هنا هو يقارن بين خدمتين : خدمة الناموس وخدمة الإنجيل – ويسمي خدمة الناموس "الحرف" وخدمة الإنجيل "الروح"، وبينما الناموس يلتفي بالمذنب فيقتله، فإن الإنجيل يلتقي به ويقدم له الحياة.

خامسًا: 
لا يمكن فهم برنامج الله في التاريخ (HISTORY = HISTORY)  إلا من خلال فهم التدابير المتتالية فالله هو رب التاريخ وكل الأحداث التي تمت وتتم في الأزمنة المتتالية تحقق مقاصده التي غايتها النهائية هي مجد شخص الرب يسوع المسيح (أف 1 : 10،11).
مثلاُ:
الامبراطوريات المتلاحقة المشار اليها في تمثال نبوخذ نصر (دانيال 2) والتي تنتهي بمُلك ربنا يسوع المسيح.
 

"هذا المقال هو خلاصة دراسة قُدِّمتْ في كنيسة الإخوة بمصر الجديدة مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 وقد تم نشرها لتعميم الفائدة.  ومن يريد الاستزادة في الموضوع يمكنه الحصول علي الـC.D.  من مكتبة الكنيسة."

التـــدابـــــير

س: هل جاءت كلمة تدابير في الكتاب؟

ج: في الترجمة العربية علي الأقل 3 مرات.
”إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ“ (أف 1: 9 – 10)

”بِسَبَبِ هذَا أَنَا بُولُسُ، أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ.
أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ“.   (أف 3: 1 – 3)

”الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ“. (كو 1: 25)
في اليونانية : Oikonomia 
وتُرجمت مرات كثيرة: وكالة

”فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ“.  (1كو 9 : 17)
س:  ما معني كلمة تدبير؟
حرفيًا: ترتيب البيت
كتابيًا: أسلوب يتعامل به الله مع البشر في فترة زمنية معينة.

وقد تعامل الله مع البشر بسبعة أساليب مختلفة، كل أسلوب منهم يُسمي تدبيرًا.  وكل تدبير يعتبر في نوع معاملته اختبارًا جديدًا للإنسان لكن الإنسان فشل في كل التدابير.  لذلك كان كل تدبير ينتهي بالقضاء.

س: هل من المهم فهم ودراسة التدابير؟
ج:  نعم للأسباب التالية:
أولاً: لا يمكن فهم أقسام الكتاب المقدس والتمييز بين الأجزاء المختلفة فيه بدون التدابير، وبدون التمييز بين الأجزاء المختلفة لا يستقيم تفسير الكتاب. 
ثانيًا:  لا يمكن فهم تدرج الإعلان الإلهي في الكتاب بدون التدابير. 
مثلاً:  هل نضع ثقتنا الآن في دم الذبائح الحيوانية أم في دم المسيح؟
هل نذهب الي مكان أرضي للعبادة الآن أم نسجد في الأقداس السماوية؟ 
ثالثًا: لا يمكن تفسير الكتاب تفسيرًا صحيحًا بدون التدابير.

ما هو التفسير الصحيح؟ التفسير المبني علي 4 أساسيات:

1- الوحي الكلي للكتاب: كل سفر موحي به (2تي 3 : 16، 17)

2- الوحي اللفظي للكتاب: كل كلمة موحي بها (مت 24 : 34 ، مت 5 : 18، لو 16 : 17)

3- التركيب القواعدي الصحيح قراءة صحيحة للجملة وربطها بما قبلها وما بعدها مثلاً: (إش 19 : 24 ، 25)

4- البُعد التاريخي للجزء: أي فهم الخلفية التاريخية مثلاً (نبوتي حجي وزكريا)


رابعًا: 
كيف يمكن تفسير النبوات صحيحًا بدون التدابير؟؟!
فالكنيسة مثلاُ لا مجال لها علي الإطلاق في العهد القديم لكن كل نبوات العهد القديم تتعلق ببني إسرائيل ومن الخطأ تطبيق الفصول النبوية التي تخصهم علي تدبير النعمة الآن، مثلاً: حزقيال 37 الذي يتكلم عن إحياء الأمة الإسرائيلية مستقبلاً.

اعتراض: 
لا داعي للتفسير الحرفي لنبوات العهد القديم: أليس مكتوبًا: "الحرف يقتل ولكن الروح يُحي".
الــرد: 
هذا مثال للتفسير غير الصحيح ونزع آية من سياقها، مالذي يقوله الرسول بولس هنا؟  "كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح.  لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحي " (2كو 3 : 6).  هنا هو يقارن بين خدمتين : خدمة الناموس وخدمة الإنجيل – ويسمي خدمة الناموس "الحرف" وخدمة الإنجيل "الروح"، وبينما الناموس يلتفي بالمذنب فيقتله، فإن الإنجيل يلتقي به ويقدم له الحياة.

خامسًا: 
لا يمكن فهم برنامج الله في التاريخ (HISTORY = HISTORY)  إلا من خلال فهم التدابير المتتالية فالله هو رب التاريخ وكل الأحداث التي تمت وتتم في الأزمنة المتتالية تحقق مقاصده التي غايتها النهائية هي مجد شخص الرب يسوع المسيح (أف 1 : 10،11).
مثلاُ: 
الامبراطوريات المتلاحقة المشار اليها في تمثال نبوخذ نصر (دانيال 2) والتي تنتهي بمُلك ربنا يسوع المسيح.
 
"هذا المقال هو خلاصة دراسة قُدِّمتْ في كنيسة الإخوة بمصر الجديدة مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 وقد تم نشرها لتعميم الفائدة.  ومن يريد الاستزادة في الموضوع يمكنه الحصول علي الـC.D.  من مكتبة الكنيسة."

التـــدابـــــير

س: هل جاءت كلمة تدابير في الكتاب؟

ج: في الترجمة العربية علي الأقل 3 مرات.
”إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ“ (أف 1: 9 – 10)

”بِسَبَبِ هذَا أَنَا بُولُسُ، أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ.
أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ“.   (أف 3: 1 – 3)

”الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ“. (كو 1: 25)
في اليونانية : Oikonomia 
وتُرجمت مرات كثيرة: وكالة

”فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ“.  (1كو 9 : 17)
س:  ما معني كلمة تدبير؟
حرفيًا: ترتيب البيت
كتابيًا: أسلوب يتعامل به الله مع البشر في فترة زمنية معينة.

وقد تعامل الله مع البشر بسبعة أساليب مختلفة، كل أسلوب منهم يُسمي تدبيرًا.  وكل تدبير يعتبر في نوع معاملته اختبارًا جديدًا للإنسان لكن الإنسان فشل في كل التدابير.  لذلك كان كل تدبير ينتهي بالقضاء.

س: هل من المهم فهم ودراسة التدابير؟
ج:  نعم للأسباب التالية:
أولاً: لا يمكن فهم أقسام الكتاب المقدس والتمييز بين الأجزاء المختلفة فيه بدون التدابير، وبدون التمييز بين الأجزاء المختلفة لا يستقيم تفسير الكتاب. 
ثانيًا:  لا يمكن فهم تدرج الإعلان الإلهي في الكتاب بدون التدابير. 
مثلاً:  هل نضع ثقتنا الآن في دم الذبائح الحيوانية أم في دم المسيح؟
هل نذهب الي مكان أرضي للعبادة الآن أم نسجد في الأقداس السماوية؟ 
ثالثًا: لا يمكن تفسير الكتاب تفسيرًا صحيحًا بدون التدابير.

ما هو التفسير الصحيح؟ التفسير المبني علي 4 أساسيات:

1- الوحي الكلي للكتاب: كل سفر موحي به (2تي 3 : 16، 17)

2- الوحي اللفظي للكتاب: كل كلمة موحي بها (مت 24 : 34 ، مت 5 : 18، لو 16 : 17)

3- التركيب القواعدي الصحيح قراءة صحيحة للجملة وربطها بما قبلها وما بعدها مثلاً: (إش 19 : 24 ، 25)

4- البُعد التاريخي للجزء: أي فهم الخلفية التاريخية مثلاً (نبوتي حجي وزكريا)


رابعًا: 
كيف يمكن تفسير النبوات صحيحًا بدون التدابير؟؟!
فالكنيسة مثلاُ لا مجال لها علي الإطلاق في العهد القديم لكن كل نبوات العهد القديم تتعلق ببني إسرائيل ومن الخطأ تطبيق الفصول النبوية التي تخصهم علي تدبير النعمة الآن، مثلاً: حزقيال 37 الذي يتكلم عن إحياء الأمة الإسرائيلية مستقبلاً.

اعتراض: 
لا داعي للتفسير الحرفي لنبوات العهد القديم: أليس مكتوبًا: "الحرف يقتل ولكن الروح يُحي".
الــرد: 
هذا مثال للتفسير غير الصحيح ونزع آية من سياقها، مالذي يقوله الرسول بولس هنا؟  "كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح.  لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحي " (2كو 3 : 6).  هنا هو يقارن بين خدمتين : خدمة الناموس وخدمة الإنجيل – ويسمي خدمة الناموس "الحرف" وخدمة الإنجيل "الروح"، وبينما الناموس يلتفي بالمذنب فيقتله، فإن الإنجيل يلتقي به ويقدم له الحياة.

خامسًا: 
لا يمكن فهم برنامج الله في التاريخ (HISTORY = HISTORY)  إلا من خلال فهم التدابير المتتالية فالله هو رب التاريخ وكل الأحداث التي تمت وتتم في الأزمنة المتتالية تحقق مقاصده التي غايتها النهائية هي مجد شخص الرب يسوع المسيح (أف 1 : 10،11).
مثلاُ: 
الامبراطوريات المتلاحقة المشار اليها في تمثال نبوخذ نصر (دانيال 2) والتي تنتهي بمُلك ربنا يسوع المسيح.
 
التدابيـــــر السبعـــــــــة

1 - تدبيـر البراءة

المرحلة الزمنية: من خلق آدم حتي طرده هو وحواء من الجنة. (تك 2: 7 – تك 3: 24) 

الامتحان: الإنسان خُلق بريئًا لا يعرف الخير والشر وامتُحن بوصية واحدة فسقط.

النتيجة: أتي السقوط بنتائج رهيبة للجنس البشري لكن جاء الوعد بنسل المرأة.

2- تدبيـر الضمير

 المرحلة الزمنية : من طرد الإنسان من الجنة حتي دينونة الطوفان (تك 3 : 24 – تك 6 : 13) .
الامتحان : الإنسان ترك لضميره حوالي 1656 سنة.
النتيجة : الأرض امتلأت ظلمًا وفسادًا: (تك 4 : 19 ، 23 – 24) – (تك 6 : 5، 6)
ثم جاء الطوفان وأهلك الجميع عدا نوح وبيته.

3- تدبيـر الحكومات

 المرحلة الزمنية : بعد الطوفان (تك 9 : 5 ، 6) وحتي برج بابل (تك 11 : 5 – 8) وحوالي 400 سنة.
الامتحان : أسس الله نظام الحكومات لتوقف شر الانسان وتمنع سفك الدماء.
النتيجة : رغم الحكومات لم يتوقف شر الإنسان وجاءت بلبلة الألسنة (تك 11).

لزوم الحكومات (رو 13  : 1 – 7)

4- تدبيـر الوعد

 المرحلة الزمنية :  من دعوة الله لإبراهيم (تك 12 : 1) حتي عبودية الشعب في مصر (خر 2 ، 3) حوالي 500 سنة.
الامتحان : أعطي الله إبراهيم مواعيد وقطع معه عهدًا غير مشروط وكانت هناك وصية (تك 18 : 17 – 19)
النتيجة : نسل إبراهيم لم يطع الوصية واستعبد الشعب في مصر (خر1، 3).
لم يتراجع الله عن مواعيده لإبراهيم فبعضها تم والباقي سيتم (تك 13: 14-17) (تك 22 : 15-18).

5- تدبيـر الناموس

 المرحلة الزمنية : وضع الشعب أنفسهم تحت الناموس (خر 19 : 8) فكسروه واستمرت التعديات لمدة 1500 سنة حتي جاء المسيح.
انتهي التدبير بصلب ابن الله في الجلجثة.
الامتحان : بسبب صلب ابن الله هناك قضاء رهيب تم أولاً في 70 م .
ثم عبر التاريخ وسيكمل في فترة الضيقة.    (مت 24 ).
النتيجة : الناموس أثبت فشل الإنسان تمامًا وعجزه عن تحقيق مطالب الله (غل 2 : 21 ، 3 : 19 ، 24).  أما عن الغاية منه فهو أن يُعد الإنسان لقبول النعمة.

6- تدبيـر النعمة

 المرحلة الزمنية :  بدأ التدبير بموت المسيح الكفاري وصعوده ونزول الروح القدس وقد مر حوالي 2000 سنة وهو لازال مستمرًا.
الامتحان : النعمة بالمسيح مقدمة للجميع: يهود وأمم علي أساس عمل الصليب، من يؤمن يتمتع بالخلاص الكامل والأبدي (أف 2 : 8 ، 9). ومن يرفض النعمة هو تحت غضب الله (يو 3: 36).
النتيجة : سينتهي هذا التدبير برفع الكنيسة (1تس 4: 16،17) ثم رفض المسيحية الاسمية (رؤ 3 :15 – 16) ودينونة العالم (2تس 2: 7 – 12).

7- تدبيـر ملك المسيح
تدبير ملء الازمنة Fullness of times أي اكتمال الأزمنة.
 المرحلة الزمنية :  يبدأ بعد تطهير الأرض من المعاثر وفعلة الإثم ويستمر 1000 سنة.
الامتحان : يملك المسيح علي التائبين من اليهود ومن آمنوا ببشارة الملكوت من الأمم.  والامتحان هو خضوعهم للمسيح  الملك.
النتيجة : بعد نهاية الملك يُحل الشيطان ويخرج ليضل أمما كثيرة فيقضي عليهم الرب ثم دينونة العرش العظيم الأبيض.
(رؤ 19: 11-21)
(رؤ 20 : 1-6)

   التدابير وإن كانت تثبت فشل الإنسان لكنها تبين عدم فشل الله بل طول أناته، كما أنها تبين حاجة الإنسان القصوى لنعمة الله في كل العصور، وفي النهاية سيظهر كم تمجد الله من خلال كل معاملاته، وسيتبرهن أنه هو صاحب الفضل في كل شيء "حتي كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب" (1كو 1 : 31).        

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com