عدد رقم 5 لسنة 2011
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
لو كنت مكاني  

أهلاً بكم أعزائي الشباب مع عددٍ جديٍد من بابكم" لو كنت مكاني " 
نشكركم لأجل تجاوبكم الرائع وردود أفعالكم المشجعة تجاه ما قدمناه في العدد السابق بخصوص رسالة أخينا رؤوف، الذي فقد عمله الزمني بعد ثورة 25 يناير وأصبح بلا مصدر إعاشة، وهو مسؤول عن أسرة.
والآن أقدم لكم بعضًا من مشاركاتكم التي وردت إلى صفحتناlawkontmakany  على facebook :

هاني صبحي عطالله  كتب يقول:
 "ضع ثقتك في الله فهو قادر أن يخرج من الآكل أُكلاً، وضع أسرتك بين يديه فهو كفيل باحتياجاتنا.  وما نمر به اليوم هو بسماح من الله وهي تدريبات الطريق التي ترمينا على الله. عزيزي أنا لا أشجعك واعظًا حضرتك ولكني أمر معك في التجربة لأني صاحب عمل خاص وبعد الثورة، ككثيرين مثلي اختلف الحال تمامًا، وبالكاد يكفي المتطلبات اليومية. الحقيقة أنني كنت في وقت مرعوبًا من الموقف ولكني أكتب إليك مشجعًا نفسي وإياك.  هيا بنا أنا وأنت وكل من في ذات الأمر نرمي أنفسنا علي الله صاحب السلطان في الأرض ونرفع أعيننا نحوه ونضع الأمر بين يديه وننتظره، فهو له مئات الأبواب بل أكثر للتدخل". 

سامح حكيم – أنجه هانم كتب يقول:

"رؤوف ... لا أخفي عليك أن وضعك ومشكلتك ليست بالمشكلة الهينة، وليست مشكلتك وحدك بل هي مشكلة كثير من الضحايا ... لكن تشدد ولا تترك أبدًا شركتك مع الله وثقتك فيه، حتى لا تتراكم عليك الظروف والإحباطات بقسوتها فتترك الله وتتذمر، وهذا هو غرض إبليس أن يحصرك في ذاتك ومشاكلك فلا ترى أي شيء من حولك سوى اليأس.  اقبل الوضع بشكر لأنك في تجربة قد سمح الله لك بها، كما سمح لملايين من المؤمنين، لكي يرى ما في قلبك تجاهه هل ما زلت تحبه حتى في أحلك الظروف أم لا؟ داوم على قراءة الكتاب المقدس وسنصلي لأجلك أن يعينك الله لتجتاز المشكلة سريعًا وفي سلام الله الذي يفوق كل عقل، ويدبر لك العمل المناسب، وثق أنه مسؤول عنك وعن أسرتك مسؤولية كاملة. 

نقاط مضيئة في رسالتك :
لا يمكن أبدًا عزيزي رؤوف أن نغفل دور الولادة من الله في مواجهة صدمات الحياة ، فلقد أشرت في رسالتك إلى أنك تعرف الرب منذ سنوات  ( فطوباك حقًا) «فبدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم» (أم9: 10).  كما نشكر الرب لأجل مسؤوليتك تجاه أسرتك التي ترغب في تعويضهم عن تعبهم في تربيتك.  وأيضًا أمدح رد فعلك إزاء الأزمات، فأنت لم تحبس نفسك في دائرة مفرغة من الهم والاكتئاب، ولكنك قررت أن تتقاسم همك ومشاكلك مع مؤمنين آخرين يرفعونك في صلواتهم ويقدمون لك النصيحة من كلمة الله ومن باب الخبرة العملية الحياتية.

لماذا يسمح الله بالضيق وعدم الاستقرار للمؤمن؟

هذا السؤال صديقي روؤف كان مثار حيرة الكثيرين من أولاد الله عبر العصور، لماذا يسمح الله بالضيق لأولاده؟ لماذا يسمح بالكوارث والأوبئة والأمراض وفقدان الوظائف؟ لماذا كل هذا ؟! 

 تعال أولاً يا صديقي رؤوف نتفق على بعض الأمور الهامة جدًا:

لا يمكن أبدًا أن نقيس صلاح الله تجاهنا بموقف سيئ تعرضنا له، ففي مقابل كل موقف نظنه سيئًا ولا نفهم قصد الله من وراءه هناك مئات بل آلاف المواقف الرائعة الجميلة المباشرة التي أكرمنا الرب بها، ولكن قلَّما رجعنا له بالشكر!

لا تجعل تمتعك بالعطايا أو حرمانك منها دليلاً وحيدًا على مقياس محبة الله لك، فلقد سبق الله وبرهن عن محبته لك عندما بذل ابنه الوحيد لأجلك على الصليب (رو8:5).  أبعد هذا الدليل القاطع على محبته لنا نحتاج إلى شيء آخر؟! 

هناك مصادر عديدة للألم والضيق في هذا العالم، فهناك آلام مصدرها الشيطان كما هاج قديمًا على أيوب وعلى بيته، وكما أهاج قادة اليهود على شخص ربنا المعبود يسوع المسيح.  وهناك آلام من الطبيعة نتيجة إخضاع الخليقة والأرض للبُطل(رو 8 :20) مثل الزلازل والبركاين والأوبئة وما تخلفه من قتلى ومشردين ممن فقدوا ذويهم وبيوتهم وأعمالهم وممتلكاتهم.  ولكن فوق كل هذا يأتي سلطان الله وسيادته، فلا يمكن أن يتهيج الشيطان على أيوب أو على أي مؤمن في العالم دون أخذ الإذن والسماح من الرب أولاً (أي1: 11)، كما لا يمكن أن تأتي ريح أو كارثة على الأرض دون سماحه، وما حدث في مصر بعد 25 يناير ثم ما يحدث في كل المنطقة العربية بكل ما يحمل من نتائج اقتصادية واجتماعية سلبية، لا يخرج أيضًا عن مجال سلطان وسيادة الله، فهو بسلطانه يتحكَّم ويمزج كل خيوط الضيقات والآلام بجرعاتها وحدودها ومواقيتها ليجعلها كلها تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رو8 : 28).

نتعلم من كلمة الله قبل كل شيء أن الألم والضيق هو هبة وعطية للمؤمن وليس بلية (في1: 29).  فإذا نظر المؤمن للألم كعطية سيجد نفسه مدفوعًا ليس بالتذمر بل بالشكر للرب على عطيته.

أحيانًا يستخدم الله الألم والضيق ليجعلنا نثق فيه ونتكل عليه وحده، كما قال بولس: «فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في آسيا ... لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات» (2كو1: 8). 

قد يستخدم الله الألم والضيق ليدربنا على تقديم المشاركة والعون لمن يجتازون في ضيقات مثلنا، فتكون مشاركتنا لهم من واقع الاختبار (رو12: 15).

يعلمنا الكتاب أن المؤمن الذي يحتمل التجربة بالشكر وانتظار توقيتات الله له تطويبات ومكافآت (يع 1 :12).

أخي رؤوف، الرب كرئيس الكهنة العظيم الذي تألم مجربًا قبلنا، فكان رجل أوجاع ومختبر الحزن ( إش53: 5) يستطيع وحده أن يعينك لأنه يعين المجربين، كما أنه يستطيع أن يصل إلى قلبك وعقلك ويغمرك بالسلام والهدوء المرتكز على الإيمان في الله الحي، كما أنني أريد أيضًا أن أقدم لك بعض الأفكار العملية التي قد تساعدك على التغلب على حالة البطالة التي أصابت الكثيرين في هذه الأيام:
التفكير خارج الصندوق (     (out of the box     )

إن المقصود بالصندوق هو أنماط التفكير الافتراضية الاعتيادية والطرق التقليدية المتكررة لحل المشكلات، لذلك فالخروج خارج الصندوق هو دعوة للتفكير الإبداعي والتفكير في حلول غير تقليدية، وهي دعوة لاستخدام الجانب الأيمن من المخ وهو الجانب المسئول عن الخيال والإبداع (مايك فانس العميد السابق لجامعة ديزني)، لذلك أشجعك عزيزي رؤوف أن تتبنى حلول مبتكرة غير تقليدية لحل مشكلة البطالة هذه متكلاً على نعمة الله، فلا تحصر نفسك في طبيعة عمل فيها تجلس على مكتب في غرفة مكيفة وتتقاضى مرتبًا آخر الشهر، فربما في الظروف التي تمر بها البلاد هذه الأيام لا يتوفر هذا النوع من العمل، لذلك عليك بالخروج عن المألوف والتفكير بطريقة أخرى، فلماذا مثلاً لا تفكر في مشروع صغير برأس مال لا يتعدى بضع مئات من الجنيهات تمارس فيه قدراتك وتجني منه ثمار تعبك وتكرم الرب من خلاله وتلاحظه وهو ينمو أمامك، ولربما يصير في يوم من الأيام من المشروعات العملاقة التي تفتح باب رزق لكثيرين ؟! كما يقول الكتاب: «إن تكن أولاك صغيرة فآخرتك تكثر جدًا». 

ما هو المشروع الصغير؟ 

المشروع الصغير هو استثمار لإنتاج سلعة أو خدمة بغرض الربح، وتكون درجة المخاطرة فيه غير عالية وفرص النجاح فيه أكبر من المشروعات الكبيرة بسبب انخفاض التكاليف  والمصروفات غير المباشرة، ومن الممكن أن تقوم به بمفردك أو أنت ومجموعة أفراد وهو لا يحتاج إلى رأس مال كبير.  ومن مميزاته أنك ستتغلب على عدم توفر فرص عمل، وستكون حر نفسك ومستقلاً في عملك وتحصد أنت ثمر تعبك وتستخدم إمكانياتك وتطور قدراتك، كما أن هناك فائدة أخرى عظمى وهي أنك لو شاب في قرية أو مدينة ولك مجال خدمة في اجتماعك المحلي فأنت لست مضطرًا أن تترك اجتماعك وبلدك وتسافر بعيدًا لكي تبحث عن عمل،  بل تستطيع أن تعمل في مشروعك في بلدك ووسط أحبائك وقريبًا من مكان عبادتك وخدمتك.

ما هي مصادر تمويل المشروع؟

إن التمويل هو ركن أساسي من الأركان الأربعة التي يحتاجها أي مشروع ، وهذه الأركان الأربعة يطلق عليها  4M وهي: المال Money , العمالة Men , الخامات Material , التسويق Marketing.  فمثلاً قد يكون مصدر تمويلك هو:

مدخراتك الشخصية ولا سيما أن هناك مشروعات تبدأ فقط بمبالغ ضيئلة.

أو قد تشارك شخص أو أكثر 

أو الصندوق الاجتماعي أو بعض المؤسسات التي توفر قروضًا للمشروعات.

أمثلة لبعض المشروعات ورؤوس الأموال المطلوبة:

مشروع بمبلغ 200 – 500 جنيه لمحدودي الدخل في القرى والمناطق العشوائية:

o تجارة الفاكهة - بقالة - تصنيع وبيع خبز- تربية وبيع دواجن – صناعة مفارش .. إلخ

مشروعات بمبلغ 700 – 1000 جنيه مثل:

o تجارة أقمشة أو ملابس- تجارة أدوات مكتبية – أدوات كهربائية – منظفات – أدوات منزلية – لوازم وكروت محمول – أشغال زجاج وبراويز- تصنيع أثاث ونجارة.

مشروعات من 1000 – 5000 مثل:

o نباتات الزينة –  صناعة الجبن والسمن – شراء ماكينة تصوير – إصلاح أجهزة كهربائية –  خياطة وتفصيل – كتابة على الكمبيوتر – تعليم دروس لغات أو موسيقى .. إلخ

مشروعات من 5000 – 50000 مثل :

o صيدلية – سنترال – مكتب كمبيوتر- مغسلة – محل ديكور وهدايا

هل هناك مراكز أو مؤسسات لتقديم دراسة الجدوى أو التمويل ؟

هناك أماكن لدراسات الجدوى مثل : الصندوق الاجتماعي للتنمية  - الهيئة العامة للتصنيع 6 ش أغا- جاردن ستي- مركز تنمية التصميمات الصناعية 203 ش الهرم 

هناك هيئات تقدم قروضًا مثل: الهيئة القبطية الإنجيلية - بنك ناصر الاجتماعي – البنك الوطني للتنمية – الشئون الاجتماعية.
ملحوظة (مصادر المعلومات من إصدارات مؤسسة فَكِّرْ واعمل للتنمية)

***
   والآن أعزائي القراء أقدم لكم رسالة جديدة  خاصة بالأخت ( ر . س)
" أنا اسمي( ر. س)، أنا البنت رقم 2 في الأسرة، أختي الكبرى تزوجت منذ 4 سنوات وأختي الصغرى في السنة الثالثة في الكلية، أنا محبطة جدًا جدًا لأني أقل جمالاً منهما للدرجة التي أشعر فيها بالرفض وصغر النفس.  تخيلوا أن أختي الصغرى تقدم لها شبان كثيرون لخطبتها، وأنا لم يطرق بابي أحدٌ.  إني أشعر بالظلم والتعاسة ولا أتخيل ماذا ستكون نفسيتي لو تمت خطبة أختي الصغيرة قبلي؟ أرجوكم ساعدوني (ر . س). 

إن كان لديك مشاركة أو رأي أو نصيحة مقدمة إلى (ر . س) يمكنك إرسالها إلينا، ونحن سنعرض في العدد القادم ما نراه مناسبًا لمساعدتها.
أرسل تعليقك أو نصيحتك فيما لا يزيد عن خمسة أسطر أو 80 كلمة، كما لو كان لديك  مشكلة أيضًا أو تساؤل أو استفسار في أي موضوع، يمكنك الكتابة على أحد العناوين التالية:

"لو كنت مكاني"  - 3 شارع أنجه هانم – شبرا – القاهرة 
أو أرسل لنا على البريد الالكتروني   ayad.zarif@gmail.com
أو انضم إلى الجروب  lawkontmakany على الـ facebook 
أو أرسل لنا رسالة قصيرة SMS إلى 0106650876
                                                                   

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com