عدد رقم 2 لسنة 2008
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
الإنسان الروحي

الرسول بولس لم يتحدّث عن نقيض الإنسان الطبيعي أنه الإنسان الروحي والإنسان الجسدي، بل تحدث عن المؤمن الروحي والمؤمن الجسدي. وعن هذا سيكون الكلام مستفيضًا في هذا العدد.

هل يوجد بين المؤمنين الحقيقين من يحسب نفسه روحيًا وهو ليس كذلك؟ هل يوجد في الكتاب ما يشير إلى إمكانية سقوط المؤمن الحقيقي في حالة من التيهان الروحي؛ تجعله يتجه صوب صورة غير حقيقية للروحانية، وبالتالي يحسب نفسه روحيا وهو ليس كذلك؟

ما من شك أنَّه لا توجد حياة روحية صحيحة بدون معرفة كتابية صحيحة، ولكن المعرفة الكتابية وحدها لاتصنع إنسانًا روحيًّا.

الإنسان الروحي ليس شخصًا منكفئًا على ذاته.يقضي كل وقته في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس لتسديد احتياجاته الروحية، مهملاً لرسالته في العالم وسط الناس؛ إن هذا نوع خاص من الأنانية.

عملية التمحيص لازمة لكي تخرج المعدن النقي من وسط الشوائب فتنتج أشخاصًا روحيين كفّوا عن ذواتهم وألقوا رجاءهم بالتمام على إلههم ونعمته وعمل روحه. والصائغ الإلهي لن يكف عن أن يجلس ممحصًا، بالضيق، بالفقر، بالإحباط، بالفشل، بالمرض، بالظروف المعاكسة؛ حتى يتصور فينا.

مقالات العدد:
 
أخبر صديقك عن المجلة:
مجلة نحو الهدف
مجلة المراعي الخضراء
موقع إذاعة الإجيل
دار الأخوة للنشر قريباً
 
 
 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com