عدد رقم 2 لسنة 2007
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
من يهتم بالعروس

سيدور فى هذا العدد حديثنا فيه حول العروس. تلك العروس التي اقترب جدًا ميعاد زفافها، لكنها لا تجد من يهتم بها!! إنها لا تجد تلك الصويحبات المحبّات، اللواتي اعتدنا أن نراهن يجرين ويعملن بكل جدٍّ ونشاط، ليشاركن العروس في كل التفصيلات، ولا سيما حينما يقترب موعد الزفاف؛ لكي تكون صديقتهن على أتمّ استعداد لعريسها في يوم زفافها. إلا أن هذه العروس الكريمة، وعلى الرغم من سمو مقامها وعراقة منبتها، قد أصابها الضعف والإعياء والترهل من شدة الإهمال! فقد تركها محبّوها وصاروا يطلبون كل واحد ما هو لنفسه!

وهم لا يدرون أن إهمال العروس هو خطأ جسيم في حق عريسها! من القديم وهذا هو فكر الله: أن يعبده شعبه كله؛ الأب مع الابن والابنه والحفيد، فلم يَقصِر عبادته على جيل معين. ولم يفترض مطلقًا تمييزًا بين كبير وصغير في الوجود في محضره فاعلاً ومشاركًا، وإن كان بالطبع هناك تباين في حمل المسؤولية طبقًا لطول وعمق الاختبار والمواهب المختلفة. بالنسبة للعالم نحن «عمود الحق وقاعدته». وتعبير ”عمود الحق“، يعني أن الكنيسة هي الشاهدة للحق في هذا العالم. ولأننا لسنا من العالم، بل نحن جماعة مفروزة عنه، وخارجة منه، فإنه يمكننا أن نشهد له. ثم في ”سر التقوى“ (ع16)، نرى خلاصة الحق الذي تشكل الكنيسة عموده وقاعدته...ويا للنعمة العجيبة التي تربط أشخاصًا نظيرنا، مملوئين بالضعف، بشهادة ربنا يسوع المسيح! نعم نقول: يا له من امتياز! وأيضًا يا لها من مسؤولية! بعض من إخوتنا الذين لهم تحفظات على الفرص الكرازية يقولون إننا جماعة أو كنيسة كارزة بدون هذه الفرص!! وبعض من إخوتنا الذين يشجّعون الفرص الكرازية يقولون إننا لن نكون جماعة أو كنيسة كارزة بدون هذه الفرص!! لكنني شخصيًا أعتقد أننا بدونها، وأيضًا بها، لسنا بَعدُ كنيسة كارزة!

مقالات العدد:
 
أخبر صديقك عن المجلة:
مجلة نحو الهدف
مجلة المراعي الخضراء
موقع إذاعة الإجيل
دار الأخوة للنشر قريباً
 
 
 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com