عدد رقم 4 لسنة 2007
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
المحب الأمين يبذل ويجرح متى وكيف؟  

المحبة الأخوية من أقوى الأشياء التي تدل، في ممارستها بين المؤمنين، على وجود الحياة الإلهية فيهم.  فعندما تأخذ شكلها الطبيعي، تعطيهم شهادة في أنفسهم، في دواخلهم، أنهم فعلاً مولودون من الله «نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة» (1يوحنا3: 14).  كما أنها تجعل الآخرين يعرفون أن الناس الذين يمارسون هذه المحبة هم فعلاً تلاميذ المسيح «بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض».  والمحبة الأخوية أيضًا من أحلى الأشياء في ممارستها التي تعطي للعلاقة بين المؤمنين مذاقًا خاصًا مختلفًا تمامًا عن جميع العلاقات الأخرى.  وهي أيضًا من أقوى الأشياء في تأثير المؤمنين بعضهم على بعض.  ذلك لأنها ليست محبة بشرية لكنها محبة الله نفسها، هي من صنف إلهي أخذها المؤمنون بعد إيمانهم بالمسيح «لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا» (رومية5: 5).  ليست مجرد العواطف البشرية أو الفكر البشري فيما هي المحبة.  وفهم المؤمنين لهذه الحقيقة يجعل ممارستهم لهذه المحبة بعضهم مع بعض يأخذ شكله الصحيح، ويجعل تعامل المؤمنين معًا يأخذ صورته الصحيحة، والمعبرة عن نفس محبة الله لهم.

المحبة الإلهية

طالما أن المحبة الأخوية هي نفسها محبة الله، فينبغي أن يمارسها المؤمنين معًا بنفس الطريقة التي يمارس بها الله محبته معهم ويظهرها لهم.

لقد بيَّن الله محبته للمؤمنين ببذل ابنه لأجلهم «ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا» (رومية5: 8).  المحبة الإلهية تبذل وتعطي، وكانت قمة البذل والعطاء الذي أظهره الله هو أنه أعطى ابنه وبذله لأجل المؤمنين ونائبًا عنهم.  هذا الجانب من الحب الإلهي هو الأسهل في فهمه، والأحلى والأسهل في قبوله، أن الله يبذل ويعطي، وأن المحبة هي النهر المتدفّق والدائم الجريان تجاه المؤمنين، الذي يغطّيهم ويسترهم في ضعفهم، ويقدِّم لهم كل أنواع العون في احتياجهم.

الطبيعي أن المحبة تبذل وتعطي وتتعب وتقدّم لأجل الآخر.  لكن أحيانًا، إن اضطر الأمر أن يكون عملها وخدمتها أن تجرح وتؤدِّب لكي تعالج، لفائدة المحبوب وبركته؛ فهي ستفعل ذلك. 

لكن هناك جانب آخر من المحبة الإلهي أيضًا وهي أن «الذي يحبّه الرب يؤدّبه ويجلد كل ابن يقبله» (عبرانيين12: 6).  وكلمة الله النافعة للتعليم هي أيضًا للتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البر.  وهذا كله أيضًا نابع من نفس المحبة الإلهية التي تبذل وتعطي وتضحي؛ فهل الذي يضع نفسه عن الآخر يمكن أن يجرحه؟  وهل المحبة تحتمل أن تجرح؟  هذا ما نتعلمه من محبة الله من نحونا.  هي تجرح ليس لأنها تحب أن تجرح بل لأن هناك ضرورة تُلزم المحبة أن تفعل ذلك.  الطبيعي أن المحبة تبذل وتعطي وتتعب وتقدّم لأجل الآخر.  لكن أحيانًا، إن اضطر الأمر أن يكون عملها وخدمتها أن تجرح وتؤدِّب لكي تعالج، وأيضًا لفائدة المحبوب وبركته؛ فهي ستفعل ذلك.  عملها الطبيعي وتعبيرها عن نفسها هي السعي لإسعاد الآخر وبركته.  وعملها الاستثنائي لبركة الآخر أيضًا هي التأديب والجروح.  والمحب العظيم مكتوب عنه «يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان».  فهكذا إلهنا في محبته إن رأى أنه لا بدل للجروح، فسيفعل ذلك وهو متألم.  لقد كلّم يوسف أخوته بجفاء عندما رآهم، وأخذهم وحبسهم، لكنه تحوَّل عنهم وبكى (تكوين42: 7، 17، 24).  فسواء في العطاء أو المنع، في البذل أو الجروح، كلاهما تعبير عن المحبة وكلاهما لبركة المحبوب.  ولأننا لا نُسرّ بالألم أو الجروح، فسيظل هذا الجانب من المحبة صعب الفهم والقبول.

المحبة الأخوية

هي المحبة التي يمارسها المؤمنون معًا في داخل دائرة عائلة الله، كإخوة في عائلة واحدة.  ولأنها هي نفسها محبة الله، فلا بد أن يكون لها نفس الخصائص، وأن تُمَارَس بنفس الطريقة.  فهي أيضًا تجعل المؤمن يتعب ويبذل ويضحي لأجل أخيه المؤمن، لكنها أيضًا محبة أمينة، قد تضطرّ أحيانًا أن تجرح.  وممارسة المحبة بهذه الكيفية، وعمل توازن بين: متى تبذل المحب ومتى تجرح، وكيف تفعل هذه أو تلك، شيء صعب للغاية؛ فنحن حتى كمؤمنين ما زلنا بَشَرًا، وهناك سبيكه من الدوافع المختلفة في داخلنا أحيانًا تتحكم فينا وتجعلنا نميل للتطرف.  بسبب هذا تترنح هذه المحبة الأخوية في التعبير عن نفسها، فمن المؤمنين من يعبِّرون عن محبتهم بصفة مستمرة بما يسمّى التشجيع والتعضيد وأحيانًا البذل، وليس لهم غير ذلك.  وهناك آخرون لا يأخذون من جانب ما يسمى بالمحبة الأخوية سوى الصرامة والتوبيخ المستمر.  لكن تُرى هل هذه أو تلك هو التعبير الصحيح عن المحبة الأخوية؟  بل هناك من يكيلون بمكيالين مع شخص غير الآخر.  لكن المحبة الأخوية الصحيحة تضع كل شيء في محله وفي قته.

المحبة الصحيحة عندما تبذل وتعطي هي مكلِّفة، وإذا عبَّرت عن نفسها بالجروح والصرامة فهي مكلِّفة أكثر.  المحبة تُسَرّ وهي تعطي وتبذل وتتعب مهما كانت التكلفة، ولكنها تذرف الدمع وتتألم وهي تجرح وتقسو ظاهريًا أحيانًا، لأنها ليست قوة الانتقام والتشفي التي تُسِرّ الجسد، لكنها جروح المحب التي تكسر القلب. 

المحبة الصحيحة عندما تبذل وتعطي هي مكلِّفة، وإذا عبَّرت عن نفسها بالجروح والصرامة فهي مكلِّفة أكثر.  فهي تُسَرّ وهي تعطي وتبذل، ولكنها تذرف الدمع وتتألم وهي تجرح جروح المحب التي تكسر القلب.

المحبة؛ كيف ومتى تعطي وتبذل؟ 

وكيف ومتى تجرح؟

المحبة والبذل والعطاء

البذل والعطاء هو التعبير الطبيعي عن المحبة.  بل إن أحد معاني المحبة هي أن المُحب يعيش لأجل إسعاد المحبوب والبذل لأجله.

لكن هناك أشياء تصنَّف على أنها تعبير عن المحبة وهي أبعد ما تكون عن ذلك؛ فمثلاً: المجاملة المستمرة والإطراء الدائم الذي تخصص البعض فيه، وأصبح مادّتهم المفضَّلة للتعبير عن محبتهم، سواء الوقت يستدعي أم لا.  وما يسمّى التشجيع، الذي أحيانًا كثيرة ليس في محله، وأحيانًا يكون مؤذيًا للطرف الآخر.  والصمت إزاء الخطأ.  كذلك محاولة إرضاء الآخرين ومجاملتهم.  أو تشجيع الآخرين على الحركة بصفة دائمة ببواعث نفسية لإظهار وإرضاء نزعات نفسية عندهم.  أو كثرة امتداح  خصائص في الآخرين والمبالغة في ما هم عليه أو في ما فعلوا، بقصد أن يكون الشخص محبوبًا منهم.  كل هذا ليس من المحبة الأخوية في شيء.

هذه الأمور كلها غير مكلِّفة ولا تعبِّر عن البذل والعطاء.  بل هي محبة بالكلام واللسان.  المحبة الصحيحة لا تقف متفرِّجة أمام الاحتياج، أو تشجع الآخر ببعض الكلمات.  أو تقول للبعض ”اذهب استدفئ“ ولا يعطيه شيء.

المحبة الصحيحة لا تحتاج إلى من يستدعيها، بل لها طاقة في ذاتها تجعلها تتحرك عندما تجد أن هناك احتياج «من...  نظر أخاه محتاجًا وأغلق أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه» (1يو3: 17).  هي تتحرك فورًا للوفاء بهذا الاحتياج حسب طاقتها وفوق الطاقة أيضًا.  لا تستريح إلا عندما يوفى هذا الاحتياج أو ذاك.

إنها لا تبذل فقط فضلة الوقت أو الجهد أو المال، لكنها تقتطع من ضرورات المؤمن، من قوته الضروري، ومن ساعات نومه الأساسية، وتعطي أفضل وقته.

أما حدود البذل في المحبة الصحيحة فهي ما تعلّمه لنا كلمة الله «بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة» (1يو3: 16).  وهذا ما حدث مع بولس عندما وضع أكيلا وبريسكلا عنقيهما لأجله (رو16: 4).

ولكنه قد تُعطى وتُبذل أشياء بسيطة، لكنها عندما تكون نابعة من المحبة يكون لها قيمة كبيرة.  فقد يكون الاحتياج هو كأس ماء بارد، وقد يكون كلمة تشجيع في محلها، وقد يكون مشاركة لآخرين بالدموع (يو11: 35)، وقد يكون زيارة، وقد يكون مشاركة مالية، وقد يكون إضافة غرباء.  كل هذه تفعلها المحبة مع جميع المؤمنين بلا استثناء، فقط لأنهم إخوتي.

ودائمًا العطاء والبذل في المحبة يسبق الجروح، لو كان هناك ما يستدعي الجروح، وذلك لكي تقوم المحبة بعملها بطريقة صحيحة.

المحبة تعطي وتبذل في علاقتها بالآخرين عندما تتأنى وترفق، عندما تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء.  عندما لا يكون الشخص ضيق الأحشاء في علاقته مع الآخرين حتى ولو اختلفوا عنه.

جروح المحبة وآلامها

جروح المحب: لماذا؟

كما ذُكر أن المحبة، بطبيعتها، إيجابية؛ تتحرك تجاه الأخ المؤمن ممتلئة بالبذل والعطاء.  وهذا هو الطريق الأسهل التلقائي في تعبير المحبة عن نفسها.  لكن الاكتفاء بهذا الجانب فقط ليس دائمًا هو الأفضل.  فأحيانًا تضطر نفس المحبة أن تمتنع عن العطاء، ويكون هذا عمل غريب عليها، وأحيانًا أخرى تضطر المحبة أن تجرح وهذا عمل أكثر غرابة.

مستحيل أن تكون هناك محبة إلهية حقيقية، دون أن تكون هناك أمانة مصاحبة لهذه المحبة تجاه المحبوب.  المحبة الحقيقية دائمًا أمينة لا تُداري على العيوب ولا ترى مرض الأخ إلا وتُقدِم على علاجه.  محبة بدون أمانة تظهر قاصرة مشوَّهة، وتؤدي إلى ضرر المحبوب.  يقينًا كان داود يحب أولاده، لكنه لم يكن أمينًا عليهم، ونتج عن هذا أضرار خطيرة لبيته.  وعالي كان يحب أولاده، لكن التعبير الخاطئ عن المحبة والمشاعر الإنسانية، وضعف الشخصية جعلته لم يردعهم في الوقت الذي رأى الرب أنهم يحتاجون إلى الردع.

«أمينة هي جروح المحب» تعني أن المحبة الحقيقية أمينة تجاه المحبوب، وقد تضطرها هذه الأمانة أن تستخدم الجروح معه لأن المحبة «لا تفرح بالإثم» (1كو13: 6).  إن المحبة تخاف على المحبوب، تغار عليه من كل ما لا يليق، حتى وإن اضطرّت للجروح.  والمبرِّر الوحيد للجروح هو أمانة المحب.  إذا تجاهلت المحبة هذا الدور، واكتفت بالبذل المستمر، فهذا يعني أن حجم العطاء الخارجي أكثر من حجم المحبة الإلهية الحقيقية في قلب المحب.

المحبة الحقيقية لا تجعل المؤمن يبتسم للشر إذا رآه في أخيه المؤمن، ولا حتى يتغاضى عنه، خوفًا على مشاعر أخيه، أو خوفًا من خلق فجوة بينهما.  لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها.

كيف؟

المحبة الحقيقية لا تجعل المؤمن يبتسم للشر إذا رآه في أخيه المؤمن، ولا حتى يتغاضى عنه، خوفًا على مشاعر أخيه، أو خوفًا من خلق فجوة بينهما.  لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها.

ولكن ليس البديل هو الكلام عن الشر في الأخ أو التشهير به.  ليست هذه المحبة المُعالِجة، لكن هذه إدانة بعضنا بعضًا التي يرفضها الكتاب.

أن أعامل أخي بصرامة وتكشير، لأن هناك شيئًا شخصيًا بيني وبينه، أو لأني لا أستلطفه؛ ليست هذه أيضًا المحبة الأمينة.  وعدم الراحة على الشخص، والتعامل معه بفظاظة وتجريح، لأن تركيبه مختلف، أو لأن منهج تفكيره مختلف، ليست هذه أيضًا طريقة الأمانة المقترنة بالمحبة.

لكن الاقتراب من هذه الأمور، والذين يقومون بهذه الخدمة، ينبغي أن يكون في جو من الاتضاع الشديد، مُدركين ما هو الإنسان، وما يمكن أن يخرج منه، وأن الذي حدث من أخي، لولا نعمة الله الحافظة، لحدث أيضًا مني، «ناظرًا إلى نفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضًا» (غل6: 1).  إن روح الوداعة والاتضاع هي أهم ما في الموقف.

ونتعلم من الكتاب أن كل من كان يقترب من البقرة الحمراء (عد19)، أو رمادها، كان يكون نجسًا إلى المساء.  فهو يقرن نفسه مع أخيه في ضعفه أو في خطئه.

ضع نفسك مكان أخيك عندئذ تستطيع أن تزن الأمور جيدًا، وتشعر بحجم الجروح وتأثيرها. 

أمثلة عن متى وكيف تجرح المحبة؟

  •  الأخ الذي يسلك بلا ترتيب، والذي لا يريد أن يشتغل.  يعلمنا الكتاب أن مثل هذا لا تتعامل معه المحبة بالبذل والعطاء، بل ينبغي أن تُغلق الأحشاء تجاهه «أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب» (2تس3: 6).  والذي لا يطيع الفكر الكتابي والتحريض ويستمر يسلك بلا ترتيب فالكتاب يعلِّمنا «فَسِموا هذا ولا تخالطوه لكي يخجل» (ع14).  ولكن لئلا نتطرّف في هذا فالكتاب يضيف في ع15 «ولكن لا تحسبوه كعدو، بل انذروه كأخ».
  • عندما يتعلق الأمر بتزيين تعليم مُخلِّصنا الله، وبالسلوك المطابق له، ويسلك أحد المؤمنين، لسبب أو آخر،   بكيفية تؤثِّر سَلبًا على التعليم، وفيها رياء ومراعاة الآخرين.  اضطر الرسول بولس أن يواجه الرسول بطرس أمام الآخرين، لئلا يؤثِّر موقفه سلبًا على التبشير بالإنجيل للأمم «قاومته مواجهة لأنه كان ملومًا» (غل2: 11).  ويقينًا هذه المواجهة العلنية كانت صعبة على نفس بطرس، لكن الكتاب يصادق عليها.
  • الخمير الذي يمكن أن يفسد الجماعة كلها، لا يمكن التساهل معه، حتى وإن اضطر الأمر لعزل المتسبِّب فيه «فاعزلوا الخبيث من بينكم» (1كو5: 13).  بل أكثر من هذا لقد حكم الرسول بروحه مجتمعًا مع مؤمني كورنثوس أن «يُسلَّم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع» (ع5).  ربما تكون الجروح عنيفة هنا، لكنها تعبِّر عن الأمانة الحقيقية.
  •  قد تضطر المحبة بعضَ المؤمنين الروحيين إلى الاعتزال عن مؤمنين جسديين أو عدم مشاركتهم، أو طلب فصل الشركة عنهم.  وهذا ما حدث مع إبراهيم عندما قال للوط «اعتزل عني.  إن ذهبت شمالاً فأنا يمينًا.  وإن يمينًا فأنا شمالاً» (تك13: 9) يقينًا لم تكن هذه الكلمات سهلة على لوط، حتى لو كانت فرصته المفضَّلة.
  • عندما يتعلق الأمر بالمسيح وكفاية عمله والتشكيك فيها، واحتضان خمير التعليم وسط المؤمنين، لم يتردّد الرسول بولس عن أن يكلم مؤمني غلاطية بشدة قائلاً «أيها الغلاطيون الأغبياء، من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق...» (غل3: 1-3).  وكذلك عندما صمت مؤمني كورنثوس عن خمير السلوك الذي في وسطهم خاطبهم بشدة قائلاً «لم أستطع أن أكلّمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح...» (1كو3: 1).
  • المحبة الأمينة تريد أن تربح الأخ حتى لو أخطأ ضد أخيه، الذي قد يضطره الموقف أن يعامَل كالوثني والعشار (مت18: 15-17).
  • المحبة الأمينة أيضًا قد تضطّر إلى المواجهة العنيفة مع المؤمن، إذا سكت عن الشر الذي فعله، وفقد الإحساس بخطورته.  وهذا ما فعله ناثان النبي مع داود عندما أرسله الرب له فقد واجهه قائلاً «أنت هو الرجل!  هكذا قال الرب...  لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه...  والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد...  هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك...» (2صم12: 7-12). 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com