عدد رقم 2 لسنة 2006
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
الجندي الذي سقط وهو يحمل السلاح  

الأخ/ رسمي عبده -  خادم الإنجيل

«ولما كملت أيام خدمته، مضى إلى بيته»  (لو 23:1)

ولد الأخ الحبيب في 6 يناير 1942 بعزبة عاصم بمحافظة المنيا، وانطلق ليكون مع المسيح في 13 فبراير 2006.  وقد تعرّف بالرب في شبابه المبكر واشترك على مائدة الرب وهو في السادسة عشر من عمره.  وتميز منذ حداثته بالمحبة للرب، والغيرة في خدمته، والنشاط في زيارة الاجتماعات المجاورة، فاستراح الإخوة بالإجماع على تفرغه للخدمة التجوالية في ديسمبر 1976.

وقد تميزت خدمته بالقوة والبساطة، وكانت كلماته مؤثرة تلمس القلوب.  كان يتمتع بذاكرة قوية في حفظ الأسماء للكبار والصغار، وكان له القلب الرعوي الذي يشجع الأحداث.  كثيرًا ما شارك في حل المشاكل في البيوت والاجتماعات.  كان قليل الكلام، لكن كلماته كانت بحكمة ونعمة رقيقة وتعطي نعمة للسامعين.  تميزت حياته بالتواضع والوداعة، متعلمًا من السيد، وكان دائمًا يؤخر نفسه ويقدم الآخرين، منكرًا لذاته، وحاسبًا الآخرين أفضل من نفسه.  لقد تعب كثيرًا في الرب، وقليلاً ما لبث في بيته.  وكانت معظم خدمته في القرى والأماكن الصعبة ولفترات طويلة.  كان عفيف النفس جدًا، وكان يحفظ نفسه غير ثقيل على أحد.  كان كريمًا في بيته ومضيفًا لكل القديسين. 

آخر خدمة استخدمه الرب فيها كانت في اجتماع العريش يوم الأحد 12 فبراير 2006 وكان موضوعها «ليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع» (في 5:2).  وتم فيه القول: «طوبى لمَنْ عَمِلَ وعلَّم».  كانت له أحشاء رأفات وكان مشاركًا في احتياجات القديسين.

عاش في هدوء وسلام وانطلق أيضًا في هدوء وسلام.  وكما أكرمه الرب في حياته وخدمته، فقد أكرمه في رقاده وانطلاقه، حيث رحل فجأة في هدوء وسلام ولم يثقل على أحد.  وكان ذلك باجتماع إمبابة حيث كان قادمًا من العريش ليواصل خدمته.  وكان رحيله المفاجئ صدمة كبيرة لكل أحبائه وشركائه في الخدمة.  وقد توافد عدد كبير من الإخوة والخدام من جميع البلدان ليشاركوا في وداعه الذي تم في حفل مهيب.  وقد حَمَل جثمانه رجال أتقياء بدموع الفراق وبترانيم الرجاء إلى مدافن العائلة.  عزاؤنا قُرب اللقاء، ونصلي أن يرسل رب الحصاد فعلة إلى حصاده.  

رفيق رحلة الخدمة الأخيرة

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com