عدد رقم 3 لسنة 2007
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
الفيلانثروبى

المفترض فينا، ككنيسة الله، باعتبارنا الامتداد الحي المستمرّ للمسيح على الأرض، أن تكون الفيلانثروبيا الحقيقية، أي: ”محبة الجنس البشري“، هي رسالتنا. وأن تكون الفيلادلفيا الحقيقية، أي: ”المحبة الأخوية“، هي سمتنا. لكن السؤال الذي نطرحه الآن أمام ضمائرنا: أين نحن من المفهوم الذي تطرحه هاتين الكلمتين؟

وكما تتحلَّل الحزمة الضوئية على المخروط إلى ألوان الطيف السبعة، وجميع الألوان متحدة معًا لونًا واحدًا أبيض، هكذا الله ومشوراته. إنه يخلق ويحكم، يتجسد ويفدي، يتراءف ويخلص، يقضي ويعاقب ويبارك؛ ولكن المصدر لكل هذا هو المحبة. قلبه محبة، فكره محبة، وقدرته أيضًا محبة.

المعتاد أن يستحضر الناموس لأذهاننا معنى الصرامة والمقاييس العالية والشعور الدائم بالتقصير، ورائحة الخوف والقضاء واللعنة...ومع ذلك فإننا، بقليل من التأمل والبُعد عن السطحية، نستطيع أن نرى في الناموس، ليس فقط قداسة الله ودقَّة مطاليبه، بل أيضًا حبّ الله للإنسان. 

تأتي لحظة تحدث فيها المعجزة؛ ويتقابل الشخص فيها مع الرب يسوع، ويتلامس مع نوعية جديدة من الحب، نوعية لم يعرفها أو يختبرها طوال حياته...ويا لروعة هذه المعجزة! ويا لعجب ما تصنعه فى الإنسان! يتحول الإنسان الأناني المشوَّه نفسيًا إلى إنسان يفيض بالحب والعطاء.

مقالات العدد:
 
أخبر صديقك عن المجلة:
مجلة نحو الهدف
مجلة المراعي الخضراء
موقع إذاعة الإجيل
دار الأخوة للنشر قريباً
 
 
 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com