عزيزي الشاب هل تفكِّر في الزواج؟
إذا كانت إجابتك بنعم؛ فدعني أقول لك: هذا رائع، لأنك تفكِّر فيما فكَّر الله فيه من بدء الخليقة عندما قال: «ليس جيّدًا أن يكون أدم وحده» (تك2: 18). لكن أرجو أن تلاحظ الآتي:
- لكي تضمن الاختيار الصحيح لشريك الحياة ينبغي أن تتمكن أولاً من القول:
- أنا أفهم نفسي جيدًا، وأعرف بالضبط ما هي مواصفات الفتاة التي تناسبني.
- أنا أفهم جيدًا أعماق هذه الفتاة ومتأكِّد من أنها هي المناسبة لي.
- أنا أعرف جيدًا المستقبل، وأثق أنها هي التي تصلح لمواجهته معي.
- ملاحظة هامة: إن كنت لا تستطيع، فاترك الأمر بجملته لمن يستطيع.
- تذكَّر أن الرب الذي قال «ليس جيدًا أن يكون آدم وحده»، هو نفسه الذي عمل، بل وأحضر الزوجة لآدم؛ فهل ستنتظر الرب ليحضرها لك أم ستحضرها أنت بنفسك لنفسك؟
- ملاحظة هامة: انتظار الرب ليس عمل سلبي، بل منتظرو الرب يقضون وقت الانتظار في مزيد من التكريس للرب وتنقية الحياة من كل شائبة ولذلك هم يجدِّدون قوة (إش40: 31).
- هناك أربعة شروط لا تقبل تفاوض ينبغي توافرها فيك قبل الإقدام على الارتباط:
- أن تكون لك علاقة حقيقية حيَّة بالله، لأنك لن تنجح في علاقتك بالآخر إن لم تنجح أولا في علاقتك بالله (أم3: 1-6).
- أن تكون رجلاً قادرًا على تحمل المسؤولية، فمع أن الزواج يتم في سن الشباب، لا يقول الكتاب ”يترك الشاب“؛ بل يقول: «يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته» (تك2: 24). فالقادر على الترك والالتصاق، هو، وإن كان من جهة العمر شاب، إلا أنه من جهة الشخصية رجل.
- أن يكون لديك عمل ثابت فالكتاب يقول : «هَيِّئْ عَمَلَكَ فِي الْخَارِجِ وَأَعِدَّهُ فِي حَقْلِكَ. بَعْدُ تَبْنِي بَيْتَكَ» (أم24: 27). والله، قبل أن يحضر لآدم زوجة، دبَّر له عملاً (تك2: 15، 22).
- أن يكون لديك مسكن يسمح لك بالاستقلالية في الحياة الزوجية، فالزواج تركٌ قبل أن يكون التصاق.
- من الجيد أن تعرف أن الارتباط يمر بمرحلتين: الأولى تتميز بالأخذ وتُسمى الخطبة، والثانية تتميز بالعطاء وتُسمى الزواج، فهل ما زلت مصمِّمًا على الزواج؟!