عدد رقم 3 لسنة 2005
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
أرجل أتقيائه يحرس  

«للرب أعمدة الأرض وقد وضع عليها المسكونة.  أرجل أتقيائه يحرس» (1صم 8:2، 9)

لقد اختبرت حنّة في يومها كيف أن الرب قادر على التعويض وقت الحرمان.  ليس فقط هو يملأ الاحتياج بحسب غناه في المجد؛ وذلك في وقته المعيّن، لكنه قادر على أن يملأ الفراغ بشخصه، حيث يعجز الأحباء المقربون كزوجها، والقادة الروحيون كعالي الكاهن.  فقد حفظها الرب من الفشل، وهي قد اتكلت عليه فلم تخزَ.  فما كان منها إلا أن سجلت هذا التقرير البديع عن ذلك الإله الرائع أنه: «أرجل أتقيائه يحرس».

  1. يحرسها من الفشل: مثلما حدث مع حنّة نفسها.  إن أية امرأة في مكانها كان من الممكن: إنسانيًا أن تهوي في قاع اليأس، وتنزلق قدماها في بحر الفشل.  لكنه «أرجل أتقيائه يحرس».
  2. يحرسها من الزلل:  مثلما حدث مع آساف، الذي خرج عن مقادس الله إلى مناظر العالم وأحوال البشر، فسجل اختباره قائلاً: «لولا قليل لزلقت خطواتي» فمَنْ سواه يحرس أرجلنا في مثل هذه الأحوال، فنهتف مع المرنم: «أمسكت بيدي اليمنى، برأيك تهديني وبعد إلى مجد تأخذني» (مز 73).
  3. يحرسها من الكلل: وعندما تعلق بأرجلنا أتربة البرية، ونحتاج إلى خدمة الإنعاش  نراه يفعل معنا ما فعله مع تلاميذه قديمًا إذ غسل أرجلهم بنفسه (يو 13) وهو يفعل ذلك اليوم بكلمته (أف 5).
  4. يحرسها من العوز: إن أعظم أمورنا هي صغيرة أمام قدرته، كذلك فإن أبسط أمورنا هي كبيرة أمام محبته.  لذا فنعلي بطرس لهما قيمة عند الرب، حتى أن الرب لا يسمح بخروجه من سجنه، في ليلة قدّر البشر أنها ليلته الأخيرة، بدونهما (أع 12)، في إشارة واضحة أنه لا عوز لمتقيه.
  5. يحرسها من الخطر: ولأن الطريق مليء بالمخاطر، من كل حدب وصوب، والعدو وأجناده متربصون بنا، فإنه يحفظ أرجلنا حتى لا تزل (مز3:121)، ويحرس أقدامنا لئلا تصدم بحجر (مز12:91).  بل على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس.

طوباك يا نفسي إذًا !! فها لك الرب يحرس أرجلك، ويحفظ نفسك، يرقم شعر رأسك «مَنْ مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب» (تث 29:33).

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com