عدد رقم 1 لسنة 2006
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
يا صاحب الأشعار  
كلمة محبة وتعزية في وداع الوالد الفاضل د. زكريا عوض الله

نـــــــــم هانئًا يا صــــــاحب  الأشعار
بــــــــل واسترح  من بعد طول مشقة
فلكم شدوت وكم هتفت مرنــــــــــــمًا
بل جبت في طول البلاد وعرضـــــها
بين القرى بين النجوع مـــــــــــــبشرًا
ومع الشيوخ لقد وقفت معـــــــــــــــلمًا
قدمت في التعليم كــــــــــل نـــــــــقاوة
وخدمت جيلك حتى آخر نسمـــــــــــة
هذا كتاب الحق ناديت بـــــــــــــــــــه
في مجلس الملك عرفت مقامــــــــــك
فسمت حياتك بل وفاح أريجهــــــــــا 
ودنت بحور الشعر منك فصــــــغتها
ماذا أقول أبا "ايليا" ولــــــــــــيس لي
بحري صغير إن تشا قـُل جـــــــدول
نفسي قصير لا أجــــــيد ســــــــباحة
لكن حبك قد أثــــــــار جــــــــوارحي
هلا أقول أبـــــــا "إيليا" تركتــــــــــنا
لا بل أقول سبقتنا نحو الــــــــــــــعلا
أكملت سعيك بل وكل جــــــــــــهادك
وستمنح الإكليل من فادى الــــــــورى
سيظل حبـك ما تــــــــــــرنمنا مـــــعا
وغــــــدا تـــــــــراك عيوننا في بهجة
بل حول عرش الفادي ضمن جموعنا
نــشــدو مــعـا تــــــرنـــيمة لحــــبيبنا
يا ربنا لك كـــل شـــــــــوق قلوبنـــــا
يا ربنا زدنا إليـــــــــــــــك تشوقًـتــــا
ماران آثا سنقولها ماران آـثــــــــــــــا
حتى تـــــــــــــــــراك عيوننا سنقولها

بـل قر عينًا حيث خير جــــــوار
وانعم هناك بصحبة الأبـــــــرار
بمحبة الفادي وصنع الـــــــباري
تدعو الخطاة لغـــــــــافر الأوزار
بل في المدائن حامل الأنــــــــوار
ومع الشباب وسائر الأعمـــــــار
بل كل إخلاص وكل وقــــــــــار
قد كنت تحمل مشعل الأنـــــــوار
بل عشته ليلاً وكل نهــــــــــــــار
وله دخلت ففزت بالأســــــــــرار
كالناردين وأطيب الأزهــــــــــار
نحو الحبيب بأطيب الأشعـــــــار
إلا القليل  في عالم الأشعـــــــــار
من لي أنا في البحر والإبحــــــار
وأخاف غدر البحر والإعصـــار
بين الضلوع محركا أوتـــــــاري
ومضيت صوب النور والأنـوار
حيث الحبيب وسائر الأبـــــــرار
وحفظت إيمانًا بكل فخـــــــــــــار
في يوم الإستعلان والإظهـــــــار
ويظل ذكرك كالنسيم الســـــاري
بسحابة قدسية الأنـــــــــــــــــوار
في العرس تشدو ممسك القيثـــار
من ذاق موت الصلب موت العار
يا ربنا يا عـــالم الأســــــــــــرار
يا رب أضرم شـــــــــوقـنا بأوار
سنقولها شوقًا و باســــــــــتمرار
من القلوب لك مع الأنظــــــــــار

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com