عدد رقم 3 لسنة 2002
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
نصائح للاختيار الصحيح  
  1. عليك، أخي الشاب، أول كل شيء أن تدرك أنك بذاتك عاجز وغير قادر على الاختيار الصحيح.  وإلا فستعتمد على ذكائك وخبراتك وهذا سيؤدي بك لمشاكل كثيرة «لا يخدعن أحد نفسه.  إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر، فليصر جاهلاً لكي يصير حكيماً!» (1كو 18:3).  إن من يعطي الحكمة هو الرب وحده «لأن الرب يعطي حكمة.  من فمه المعرفة والفهم» (أم 6:2)، «وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر، فسيعطى له.  ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة» (يع 5:1، 6).
  2. احذر من الانخداع بالمظاهر الخارجية (جمال الشكل، الغنى المادي، صورة التقوى، الأنشطة الكنسية ...) والحكم على الأمور بطريقة سطحية «لأنه ليس كما ينظر الإنسان.  لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب» (1صم 7:16).  لذا عليك بالتعلّق بالرب وحده فاحص القلوب ومختبر الكلى.  أنت لا تعرف مستقبلك وتفاصيل حياتك ولا نوعية الفتاة التي تناسبك تماماً لتكون معيناً نظيرك على مدي السنين، كما أنك لا تعرف قلوب الفتيات ودواخلهن لتحسن الاختيار بمفردك: «توكل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد.  في كل طرقك اعرفه، وهو يقوّم سُبلك» (أم 5:3 - 7).
  3. درّب نفسك على الثقة في محبة الآب السماوي لك وصلاحه الكلي، فهو في محبته وحكمته قد عيّن لك شريك الحياة المناسب، ولا شك أن اختياره لك هو الأفضل «أم أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً، يعطيه حجراً؟ وإن سأله سمكة، يعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يهب خيرات للذين يسألونه» (مت 9:7 - 11).
  4. هل أدركت أن «البيت والثروة ميراث من الآباء، أما الزوجة المتعقلة فهي من عند الرب» (أم 14:19)؟ ولما صنع الرب حواء «أحضرها إلى آدم» (تك 22:2).  لذا في إيمان وتعلق بالرب وعين بسيطة مثبتة عليه وحده اطلب منه أن يكشف لك الإنسانة المعينة لك (وللأخت أيضاً عليك أن تطلبي من الرب أن يكشف لك الرجل المعين لك بين من يتقدمون إليك للإرتباط).
  5. هل تعلمنا أن الرب «صنع الكل حسناً في وقته» (جا 11:3).  فهو له وقت محدد في كل تفاصيل حياتنا.  وإن كان قد «حتم بالأوقات المعينة»، يمكننا أن نتأكد أن وقت الزواج أيضاً محدد عنده.  ألم يعدنا «أنا الرب في وقته أسرع به» (إش 22:60).  لذا لنتعلم انتظار الرب في هذا الأمر كما في كل أمور حياتنا «انتظر الرب واصبر له» (مز 7:37).  لا شك أن الانتظار صعب، لكنه لازم جداً للنضوج، وما أهم النضوج للحياة الزوجية، النضوج الروحي والنفسي.

«أحبوا الرب يا جميع أتقيائه ... 
لتتشدد ولنتشجع قلوبكم، يا جميع المنتظرين الرب»

(مز 23:31، 24)

«فتعلمين (وتعلم) أني أنا الرب الذي لا يخزى منتظروه»

(إش 23:49)

(يُتبع)

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com