عدد رقم 6 لسنة 2003
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
جواب الرجل الضرير: «كنت أعمى والآن أبصر»  

بينما كان كارز للإنجيل يكرز في مكان قريب من مجرى مياه، رفع أحد المجتمعين صوته قائلاً: "هل يجوز لي أن أتكلم؟" فأجابه الكارز: "لا مانع من ذلك".

 فاجتاز هذا الشخص بين جمهور المجتمعين حتى وصل إلى المنصة التي كان يتلكم منها الكارز ووقف بجواره واتجه إلى الحاضرين وقال:

"أنا لا أصدق ما يقوله هذا الرجل، لا أصدق أنه يوجد جحيم ولا دينونة ولا إله، ذلك لأني لم أر شيئاً من هذا قط".

وبينما كان يتكلم هكذا نهض رجل آخر من المستمعين وسأل: "هل يجوز لي أن أتكلم؟"
ولما سُمح له جلس الرجل الملحد الذي سبقه في الكلام، وابتدأ الثاني يقول مخاطباً المستمعين:

 "تقولون إنه بالقرب منا مجرى مياه وأنا لا أصدق ذلك.  تقولون إنه يحيط بالمكان الذي نحن مجتمعون فيه أعشاب وأشجار وأنا لا أصدق ذلك.  تقولون إنه يوجد هنا أشخاص كثيرون، وأنا لا أصدق ذلك لأني لا أرى شيئاً مما تذكرونه.  قد يدهشكم كلامي هذا، ولكن ما يزيل دهشتكم أني رجل ضرير قد ولدت أعمى لا أنظر شيئاً البتة".

ثم وجه كلامه إلى الملحد وقال: "أما أنت أيها الملحد فكلما تكلمت أكثر كلما أظهرت جهلك، وأنك أعمى روحياً ولا تقدر أن تنظر".  إن كلمة الله تقول لنا: «ولكن إن كان إنجيلنا مكتوماً، فإنما هو مكتوم في الهالكين، الذين فيهم إله هذا الدهر أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله» (2كو 3:4،4).

 فهل أنت أيها القارئ العزيز بين أولئك الذين لا يزالون عمياناً روحياً ولا يرون أي جمال في المخلص الرب يسوع المسيح؟ أو على العكس تستطيع، كمن آمنت بالرب إيماناً حقيقياً، أن تقول بسرور:

كنت أعمى والآن أبصر      يسوع نور العالم

 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com