عدد رقم 5 لسنة 2003
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
انتبه !!  

«هذه الليلة تُطلَب نفسك منك» (لو 20:12)

يا عزيزي لو قال الله لك هذه الكلمات الرهيبة التي قِيلت لشخص قبلك أفلا تنزعج ويملأ قلبك الحزن؟ إنه يطير نومك؛ إذ يكون هذا اليوم هو آخر أيامك وهذه الليلة خاتمة لياليك.  لا بل هناك ما هو أروع من ذلك جداً وهو أنه، لبعدك عن الله بمجرد أن تفارق روحك جسدك سترفع عينيك في الهاوية وأنت في العذاب.

قد تكون شخصاً متديناً ولكنك لم تولد ثانية، قد تكون معتمداً بالماء ولكنك غير مولود من فوق، قد تكون عضواً في كنيسة أو جمعية ما وفي نفس الوقت لست من أولاد الله.  لذلك إن أُخِذَت نفسك منك في هذه الليلة فإنك تذهب إلى الجحيم!!

ولكن أيها القارئ العزيز، يمكن قبل أن تفوتك الفرصة أن تخلص وتصير أحد أولاد الله الذين بعد نهاية سيرهم في هذه الأرض يوجدون في محضر الرب المقدس السعيد في السماء.

وكيف يكون ذلك؟

يكون بأن تعترف لله من القلب بأنك خاطئ لا تستحق بسبب أعمالك إلا الهلاك، ثم تؤمن بمن مات على الصليب لأجل الخطاة وتقبله مخلصاً لك ورباً وسيداً على حياتك.  إنه لمّا مات دفع دين كل من يؤمن به ويقبله بديلاً عنه أمام الله القدوس العادل.  وما هو ذلك الدين؟ إنه الألم والعذاب في بحيرة النار بسبب الخطايا التي اقترفتها ضد الله.

أنت لا تستطيع أن تدفع هذا الدين الباهظ، ولكن يمكنك أن تقبل المسيح نائباً عنك في تسديده.  يقول إشعياء بالروح القدس عن الرب كالبديل عن الخطاة: «وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا.  تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا.  كلنا كغنم ضللنا.  ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا» (إش 5:53،6). 

هل تؤمن بذلك؟

إن صدقته من كل قلبك، فعوضاً عن أن يكون مكانك الأبدي بحيرة النار، يكون مكانك، بمجرد انطلاقك من هذا العالم مع الرب يسوع ومع جميع المفديين في السماء.

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com