عدد رقم 6 لسنة 2004
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
المسيح الكل في الكل  

لديَّ شعور متزايد بأن المسيح لا يأخذ مكانه الجدير به بين أولاد الله.  إنه ليس بعد الغرض الأوحد.  ثمة شيء آخر بجواره .. خدام موهوبين، مذهب معين، جماعة خاصة، اختباراتي، نجاحي وإنجازاتي .. الخ.  إننا كثيراً ما نبدو وقد امتلكنا ذات الروح التي دفعت بطرس إلى القول: «يا رب .. فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال: لك واحدة، ولموسى واحدة، ولإيليا واحدة» (مت 4:17).

ولكن الآب يغار على مجد ابنه، ولا بد أن يعالج هذا الخطأ: «وفيما هو (بطرس) يتكلم إذا بسحابة نيّرة ظللتهم، وصوت من السحابة قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.  له اسمعوا.  ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جداً.  فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا، ولا تخافوا.  فرفعوا أعينهم ولم يروا أحداً إلا يسوع وحده» (مت 5:17-8).

عزيزي المؤمن .. هل استظللت بالسحابة؟ هل سمعت صوت الآب؟ هل سقطت على وجهك؟ هل شعرت بلمسة الرب؟ ثم هل سمعت صوتاً آخر يناديك: قم؟ هل لا ترى أحداً إلا يسوع وحده؟

ربما يكون الكثيرون قد وصلوا إلى قمة الجبل، ولكن قليلين .. قليلين جداً الذين استظلوا بالسحابة، وسمعوا الصوت وسقطوا على وجوههم، ثم قاموا ليروا «يسوع وحده».

«المسيح هو الكل» .. هل هو كذلك بالنسبة لنا؟ هل هو أساس علاقتي الصحيحة مع لله ومركزي كابن لله؟ «وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله» (يو 12:1). وهل يملأ فَلَك حياتي؟

  • هل هو موضوع اختباري؟ «لأن لي الحياة هي المسيح» (في 21:1)،
  • هل هو مصدر الخدمة؟ «الخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» (أع 24:20).
  • هل هو قوة الخدمة؟ «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (في 13:4).
  • هل هو غرض الخدمة؟ «يتعظَّم المسيح في جسدي» (في 20:1).
  • هل هو زينة السماء، حيث ينتهي سبيلنا؟ لقد عرَّف الرب يسوع السماء بأنها المكان الذي يكون هو فيه «حيث أكون أنا» (يو 3:14).

آه، ليتنا نعرف غنى البركات التي تغمرنا إذ يكون «المسيح الكل» لنا، ويكون «يسوع وحده» أمامنا.

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com