|
العائلة مؤسسة إلهية
|
- الأسرة ليست اختراعًا إنسانيًا، ولا هي تطور حضاري للجنس البشري. بل هي أول مؤسسة إلهية أقامها الله على الأرض لأغراض سامية عنده. وبالتالي يستحيل فهم مسؤولياتها، وحل مشاكلها، وتحقيق أغراضها، بدون الرجوع لمؤسسها.
- ولأن الأسرة كيان إلهي، فإن أعداء كل ما هو من الله هم أنفسهم أعداء الأسرة الروحيون، وأعني بهم: الشيطان، والعالم، والجسد. وليس خافيًا على أحد في هذه الأيام أن هؤلاء الأعداء يكثّفون هجومهم بصورة مرعبة، ويشنون حربًا شعواء ضد الأسر المسيحية.
- والجسد هو - في رأيي - ألد الأعداء الثلاثة وأخطرهم، وهو بأعماله وأعضائه، يمثِّل خطرًا شديدًا على المؤمن الفرد، وهو لا يقِلّ خطورة على الأسرة، ذلك الكيان الروحي الذي أقامه الله نفسه.
- وقد نندهش أن نعرف أن سهم الشيطان الأول ضد الإنسان كان مصوَّبًا بكل مهارة ليضرب، من ضمن ما يضرب، ترتيب الله في الأسرة!! وغرض الشيطان هو تقويض كيان الأسرة في علاقاتها المتعدّدة هذه، وهو في ذلك يعمل في كل الاتجاهات؛ سواء مع الزوج أو الزوجة أو الأبناء.
|
مقالات العدد:
|
|
|
|
|
|