عدد رقم 4 لسنة 2007
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
الفيلادلفيا

المحبة الأخوية ليست رفاهية أو واحدة من الكماليات في الكنيسة؛ بل هي ضرورة حتمية.هي المياه الباردة التي تخفِّف من لظى بُغضة العالم لكم، وهي الحضن الدافيء الذي يعوّضكم عن رفض العالم القارس لكم، فاحذروا إذًا من غيابها، وهيّئوا لها دائمًا مكانًا مريحًا بينكم، لكي تنعموا بدفئها وحمايتها.

إن المحبة هي الشيء الوحيد الذي لا تقدر السُلْطة أن تفرضه، ولا المال أن يشتريه.وإن من يعيش في هذا الجو المقدس، جو المحبة، كأنه يعيش السماء على الأرض.فضيلة المحبة تُعتبر أروع نبتة في بستان الفضائل المسيحية.لكنها مع هذا نبتة حساسة، تحتاج إلى عناية خاصة، لكي تنمو وتزدهر.

المحبة الإلهية الحقيقية أكثر من مجرد شعور أو عاطفة. إنها مبدأ يحرِّك اليد ويفتح الجيب والبيت لأجل الإخوة. فإن لم أكن أنا بمواردي المحدودة، عونًا للأخ المعوز، وسترًا لأخطائه، وحكمة لجهالته، ومبسوط اليد لحاجته، وباكي العينين لمحنته، ومسرور القلب لفرحه: إن لم أكن كل هذا لأخي، فلا معنى لإعلاني أني «أحب الله».

مثل هذه المحبة يمكن أن يُقال عنها: «بشدة»، لكن هل يمكن أن يُقال عنها: ”من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء“ ليتنا نحكم في أنفسنا!ولنسعَ لأن تكون محبتنا من قلب طاهر حتى لا تتعوق شركتنا مع الله الذي لا يعاينه إلا أنقياء القلب.

مقالات العدد:
 
أخبر صديقك عن المجلة:
مجلة نحو الهدف
مجلة المراعي الخضراء
موقع إذاعة الإجيل
دار الأخوة للنشر قريباً
 
 
 

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com